الوحدة الوطنيه الأردنيه


في نموذج فريد من صلات الدم وألمصير يتجسد ألنسيج ألأجتماعي ألأردني ليصنع حالة من الرباط الأجتماعي المقدس وأللحمة الوطنيه المتقدمة على المواطنة العصرية في دولة سيادة القانون الذي يقف على مسافة واحده من كافة المواطنين دون تمييز لعرق أو اصول أو منابت او اقاليم او عشائر أو اديان وطوائف هذا الانصهار الذي يذكربمطلع قصيدة " ألأخطل ألصغير " بشارة الخوري ( لومرسيف بيننا لم نكن نعلم هل اجرى دمي أم دمك ) فأنصهار الدم فرض امرا واقعا ووحدة من طراز فريد عصية على دعوات التفرقة لدرجة انة لو مر سيف بين جسدي الاردنيين لن نعلم ان الدم الذي سال من شرق النهر أم غربه .
في الدولة المدنية العصرية لا مكان لأعتبار غيرالقانون الذي يحدد ويصف المواطنة بصورة جلية لا لبس فيها فبموجب القانون الأردنيون متساوون في الغرم وفي الغنم لا يتقدم أحد على آخر الا بمقدارالتميز والجهد والعطاء وليس لأي اعتبار آخر . وقد ساهمت صلات المصاهرة والدم والمصير المشترك في التمهيد لأستتباب دولة القانون والمواطنة والعدالة الاجتماعية بل تقدمت عليها في ألأعتبارات ألوجدانيه والأرث والذاكرة الوطنيه وألحضاريه والأجتماعيه .
تنص المادة 5 من الدستور الأردني على ان الجنسيه ألأردنيه تحدد بقانون . كما تنص ألفقرة 1من ألمادة 6 على ان ألأردنيون امام القانون سواءلا تمييزبينهم في ألحقوق والواجبات وان اختلفوا في ألعرق او اللغة او الدين .وقد تطرق القانون لوصف الجنسيه الاردنيه وتحديدها بشكل مفصل ودقيق لا لبس فية وهي صيغة متقدمه لمجتمع مدني عصري , وقد يقول قائل اننا دولة مواجهه ومررنا بضروف استثنائيه وهجرات قسريه ونحن امام معضله حقيقيه هناك من منحوا ارقام وطنيه وجنسوا وهناك من سحبت منهم وسحبت جنسياتهم وارقامهم وو الخ هذة المبررات الواهيه . هناك مشكلة جيد لنحلها ومرجعيتنا الدستور, و القانون والحوار وتوفر الارادة السياسية .
حين تتوفر الأرادة السياسيه نهتدي للحل فلا يعقل ان تعلق المعضله بصورة غير بريئه لنضل ندور في فلكها ونعلق عليها ألأصلاحات والأنتقال لدولة القانون وتداول السلطه ألمدني السلمي والديمقراطي .
ان النسيج الأردني يتكون بشكل رئيسي من الأردنيين من اصول فلسطينية والأردنيين من اصول شرق اردنيه وكلاهما في ألأصل عرب أبناء بلاد الشام الموحدة يتميزون بخصوصيه فريدة من اواصر الدم وألمصير المشترك كما اسلفنا . كما ألتحم بهم في تجانس مضفين بعدا حضاري وقومي متميز الشراكسه ألأهل الذين ساهموا ببناء الاردن العصري بصمت وانكار للذات واخلاص متميزترك بصمات في كافة مناحي البناء وألأنجاز , وفي حالة من تعايش حضاري للاديان ساهم المسيحيون الى جانب المسلمين في معركة البذل والتضحية والبناء ,وهكذا يتبين أن انصهار كل الاطياف نموذج للتعايش وتطعيم الثقافة والحضارة للاردنيين وصيغة عفوية للمجتع المدني رسخها الدستور والقانون بصورة جلية بهيه .
وهذة الصيغة تشكل ردا على كل الهلوسات التي تشكك في اشكال المواطنة الاردنية لتصنع منها فزاعة تُعلق عليها اسباب التهرب من استحقاقات دولة القانون وألعدالة ألأجتماعية وحقوق ألأنسان والتي تاتي انسجاما لبذرة الفتنة التي زرعتها الامبيريالية لخلق اعداء وهميين لصرف الانظارعن العداء الرئيسي معها ومع ادواتها في المنطقه الانظمة العميله والصهيونيه ولتفتتيت النسيج واللحمة الوطنية وتأليب مكونات المجتمع الاردني على بعضها البعض تمهيدا لاضعاف الاردن في نفس سياق التدمير الاقتصادي والتعليمي والاداري المؤسسي وكافة مناحي الحياة الاردنية للوصول الى اردن منهك مفتت متردي اقتصاديا وسياسيا غير عصي على المؤامرات والمخططات المشبوهة ولتمريرتوطين الفلسطينين لتصفية القضية المركزية الفلسطينيه
هل ميز الفساد بين اردني من اصل شرق اردني وآخرمن اصل شركسي أو ارمني أو درزي او غرب اردني ؟ صراعنا ليس بين اردني من شرق النهر أو غربة بل بين طبقة تسلب الشعب ارادته وثرته وكرامته وبيننا جميعا بغض النظر عن منابتنا وأصولنا ومذاهبنا وطوائفنا وهل ميزت طائرات العدو الأميركي الأسرائيلي حين كانت تدك مدننا وقرانا في اجزاء الوطن العربي بين طوائف او اديان أو ملل أو مذاهب, وهل توقف اللصوص عن سرقه الاردنيين كونهم من شرقي النهر اوغربه ثم من صاحب المصلحة في تفتتيت نسيجنا وشق صفوفنا وأجهاظ وحدتنا اليست ألأمبيريالية وأدواتها الصهيونيه وألأنظمة العميله ؟
نبشر اصحاب المصلحه بأن وحدتنا الوطنيه قائمة وستستمر الى ألأبد ومحاولات شق الصف لن تجدي وستعود بالوبال على المبشرين بها



تعليقات القراء

سلمت
سلمت
يمناك\
يسراك
نفسي اعرف
كل كاتب
بأي
ايد بكتب
العبقري
STEFAN HAWKING
مؤلف عدة كتب و منها:
1.BRIEF HISTORY OF TIME
2.BABY UNIVERSES
و حائز على مقعد "نيوتن"
للريضيات
في جامعه "كامبردج"
معاق بدنيا(مشلول بالكامل)
و يمسك القلم بفمه
و يتكلم من خلال:Speech synthesiser
12-02-2012 10:14 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات