شرعنة البغاء السياسي ؟


كرر الدكتور عبدالطيف عربيات كلمة (لا) أكثر من عشر مرات في لقائه مع قناة العربية في برنامج نقطة نظام ، للحد الذي وجدت نفسي استمع لجلسة تحقيق خاصة ينكر بها المرشد العام للأخوان المسلمين في الاردن كل التهم الموجهة له ، ولكن النقطة المفصلية التي لم يقل عندها الدكتور كلمة (لا) هي الاتصالات بينهم وبين الولايات المتحدة الامريكية وسارع المرشد العام للأخوان بشرعنة هذه الاتصالات عندما قال أن الجماعة تفتح ابواب الحوار مع الجميع بإستثناء المحتل ؟؟؟ ، وهنا اخرج الدكتور عربيات امريكيا من قائمة المحتلين ووضعها في قائمة الاصدقاء أو الغير محتلين ، بل أعطى هذا الأمر شرعنة أخرى عندما أقرن كلامه بأية قرأنية أعطى من خلالها للجماعة صفة الرسالة المحمدية (صلى الله عليه وسلم ) بأنهم ارسلوا للحوار مع الناس كافة وكرر الدكتور إستثنائه للمحتل من هذا الحوار .
والشيء الأخر الذي أعطى من خلاله الدكتور عربيات التميز للجماعة عن غيرها من التيارات السياسية الأردنية سواء الليبرالين أو اليسارين بأنه أنكر على هؤلاء تاريخهم الذي أعتقلوا به وقمعوا ومنعوا من ممارسة حرية التعبيرولم يصلوا للحكم كالأخوان في بقية دول الربيع العربي ، ولم يكمل حديثه عما تعرضة له حركات الاخوان في العالم العربي من قمع وإعتقالات وهنا اشار مقدم البرنامج لملاحظة أن الاخوان في الاردن يريدون الوصول للسلطة من خلال الربيع العربي كغيرهم من حركات الاخوان في العالم العربي ولكن بدون ثمن يدفعونه الأن أو في الماضي والوصول لها وأخذها على طبق من ذهب .، وهنا بقيت اجابة المرشد في بطنه ولم يفضل إخراجها لماذا ؟ لاأعلم ولكن يبقى المعنى في بطن الشاعر.
وأجد أن خلاصة ما قاله الدكتور عربيات المرشد العام للأخوان في الاردن أن الأخوان لديهم قوة في شرعنة المرحلة كما يريدون ، ويتم ذلك من خلال الاختيار الأمثل للنص القرأني الذي يسير لهم هذه المرحلة أو تلك وبأسلوب ديني يجعلني أقف للحظة عند الأية القرأنية ( ولا تقربوا الصلاة .. ) وهنا يقف رئيس المرشد العام للأخوان ولايكمل بقية الأية مما يعطيه قدرة على شرعنة ما يريد وتحريم ما لايريد ، وكي أكون منصفا هنا وكي لايقال أنني متحيز في اختياراتي لما طرح في اللقاء أشير إلى أن اسئلة مقدم البرنامج كانت واضحة ومحددة وليست بحاجة لأكثر من اجابة تنتهي بكلمة نعم أو لا مع القليل من التوضيح ، ولكن الدكتور عربيات قال كلمة (لا) بنسبة 90% من اجاباته بإستثناء الحوار المفتوح بينهم وبين أمريكيا ، أليس في ذلك شرعنة تسير على قاعدة أن الغاية تبرر الوسيلة وهنا نجد أن البراغماتية هي العصا السحرية التي يستخدمها مرشد الاخوان في حديثه ، وهي البراغماتية التي أعطت الغرب الحق في شرعنة البغاء على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتطبيق قاعدة أن الغاية تبرر الوسيلة .



تعليقات القراء

ليس
ليس كل من حمل سيفا يستطيع القتال

وليس كل من أمسك قلما يستطيع الكتابة

بالمناسبة الخربشة تسمى كتابة
10-02-2012 11:04 PM
اشي بيه
(... البغاء......)
اشي
بيه كلمات و مفردات ......
ابعلقش
عليه
11-02-2012 12:07 AM
عيب
عيب
عيب
عيب
الملافظ سعد
11-02-2012 06:29 AM
ايضا
بغاء كتابي
11-02-2012 06:33 AM
متابع تلفزيوني
لقد حضرت المقابلة ومن ضمنها حقيقة عرضها المقدم على عربيات الاخوان في الاردن هم الاكثر دلال عن باقي الاخوان في الدول العربية الاخرى، وبالفعل هم مدللون لكن هناك حقيقة علينا الاعتراف بها واكدها دولة الخصاونة في لقاء برنامج ستون دقيقة امس انه غير راضٍ عن الطريقة التي تم بها ابعاد الاسلاميين فالانتخابات تزور اكانت البلدية او البرلمانية خوفا من وصول الاسلاميين وهي حقيقة بات كل مسؤول اردني يقولها ولم تعد خافية على احد، لكنهم بصراحة مدللون وهذا شيء لا ننكره
11-02-2012 09:56 AM
متابع
إذا اخذنا أصل كلمة بغاء وبعيدا عن عقلية الشارع لوجدنا أن ما قاله الكاتب صحيح جدا ..مع شكري له
11-02-2012 10:03 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات