الولاية العامة ليست مجرد شعار يا اصحاب الدولة


في معظم دول العالم الولاية العامة هي للوزراء فان كانت هذه الدولة رئاسية يتشارك الوزراء بالولاية العامة مع رئيس الدولة وان كانت ملكية دستورية من خلال الوزراء يمارس الملك صلاحياته وخير تطبيق على هذه الولاية هو ما يجري على ساحة دولة الامارات العربية المتحدة لترى الوزراء يقابلون المراجعين والزوار على مدار الساعة اما في بيوتهم العامرة واما في وزاراتهم التي تستحق ان تسمى بالرشيدة.

والزائر لدولة الامارات العربية المتحدة باية صفة كانت ومن اي جنسية كانت بامكانه مقابلة كبار الوزراء خاصة الشيوخ منهم بسهولة وبدون حجاب او حجاب.

قبل ايام قمت بزيارة ولدي نضال الذي يعمل في دولة الامارات العربية المتحدة "في الحكومة الاتحادية" والتقيت واياه مع الاعلامي الاردني الاول مؤسس للاذاعة والتلفزيون واول وزير اعلام اردني ووزير خارجية المعي اسبق في بلاده ومستشار لاكثر من مرة لجلالة المغفور له الحسين العظيم ولجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه المولى ورعاه والذي حرم من تقاعده في بلاده نتيجة لمؤامرة دنيئة ليعمل اليوم مستشارا في ديوان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الى جانب عدد من كبار المسؤولين العرب بمشرقهم ومغربهم.

ابو عماد وعند الساعة الخامسة من مساء ذاك اليوم اصطحبنا الى قصر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي ومسؤول عن قطاعات كبيرة في الدولة الشقيقة، وفوجئت بترحيبه بكل زواره الذين يعرفهم او لا يعرفهم والذين يدخلون قصره في تلك الساعة بدون تفتيش او رقابة او حجاب يسلمون عليه ويسألهم عن حاجاتهم ان كانت له حاجات ويسألهم عن احوالهم ان كانوا من رعايا الدولة وعن احوال بلدانهم ان كانوا من الوافدين، جلست مدهوشا بتواضعه ومندهشا بكفائته العلمية والسياسية واللغوية مما دعاني لسؤال ابو عماد عن الجامعة التي تخرج منها الشيخ الجليل لاجده من خريجي اكسفورد بقائمة الشرف الذين بعرفنا بالاردن يسمون «الديجتاليين».

الشيخ الجليل يناقش مجالسيه من المواطنيين والوافدين عربا واجانب كل بلغته وبمستواه العلمي والفكري وما ان انتهت هذه الجلسة حتى رأيت سموه يطلب من صديقه ابو عماد ان يصطحبنا الى مائدته باليوم التالي، حيث فوجئت حين وجدت الحضور المكثف من الوافدين والمواطنين بدعوة او بدون دعوة لان قصر الشيخ يستقبل الناس على الغداء اليومي، وكم اعجبتني طريقته باكرام الضيف حين يقطع اللحم على كل صحن من الصحون التي تقدم للموجودين وبعد ذلك يتناول الشيخ صحنه، وبعد الغداء يقف الشيخ على بوابة القصر العامر مودعا زائريه بمثل ما استقبلهم به من حفاوة وتكريم ويسألهم مرة اخرى ان كانت لهم اي حاجة فيقضيها.

وحين ودعته سألني عن حاجتي فقلت له تكفيني الصورة التذكارية بمعيتكم كأجمل هدية انقلها من الامارات العربية المتحدة الى بلادي كي يرى البعض في بلادي من هم الاحق بالولاية العامة.
حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب



تعليقات القراء

جخيدم
شو

هي

لعاد
01-02-2012 10:39 PM
حميد عمر
طيب شو كان الغداء يا استاذ فيصل ؟؟ انت كبير ومتعلم احنا صغار وما علمونا غير الشحدة مشان هيك مره ثانيه خذنا معك
وانا بتفاهم معه ...
02-02-2012 12:11 AM
بريغش
جخيدم

كان في عجله من امره

ورمى بتعليقاته

دون قراءة

المقالات

هاي

مش طريقه حكم

هاي على مبدأ

"الاب و العائله"

و

يا غلام اعطه 1000درهم

لا احد

و اكرر

لا احد

يستطيع

حل كل مشاكل شعبه

بل تترك(بضم التاء) الامور لاصحاب الاختصاص و المؤسسات الراسخه

كفى

كفى

كفى

انت على قدر عظيم من العمر و الثقافه

و العلم

لتعلمنا درسا افضل من هذا

ايها المحامي

المبجل
02-02-2012 08:11 AM
جخيدم
we are amused

ان البعض

سمح بالتعليق
02-02-2012 08:13 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات