بلا أقتصاد لا أمن ولا أمان


من البديهي ان الامان والامن ليس احساسا وجدانيا ومعنويا بقدر ما هو واقع حسي ملموس أي امتلاك القدرة المادية أي المال لتلبية متطلبات الحياة واستحقاقاتها , هل يمكن شراء كيلو خبز دون نقود ؟ , وعلى نفس القاعدة لن تتمكن ألدول من تلبية الاستحقاقات المالية دون امتلاكها المال اللازم , ومصادر المال معروفة هي مقدرات الدول كالفوسفات والبوتاس والثروات الأخرى وجيوب ابنائها كما في الاردن وقد اصبح واضحا ان جيوب الابناء افرغت تماما حتى انها ماعادت تكفي لتلبية متطلبات الحياة من مأكل ومشرب ناهيك عن التعليم والعلاج , فالاردني يدفع ما يزيد عن 22 نوع من انواع الضرائب و16% على كل شئ بحيث لا يبقى معة شئ .
من اين اذا ستهتي الدولة بتمويلها اللازم فقد باعت مصادر دخلها في سابقة النهب الكبرى التي اطلق عليها التحول الأ قتصادي , اضافه لمديونيه تبلغ 20 مليار دولار وعجز في ألموازنه يصل لحوالي 3 مليارات دولار وفساد اداري يحول دون تحويل دفه النهج بالاتجاة الصحيح .
نحن ندفع خدمه للدين مليارات تقتطع من حليب الاطفال وعلاج الشيوخ ولقمه الشباب ماذا عن الدين نفسة , والمرعب ان الحكومه لا زالت تقترض ! وما الذي يهمها فهي ستمضيي دون حساب كسابقاتها ونحن من سيدفع الثمن .
من اين اذا ستلبي الدولة احتياجاتها ؟ من المعونات وهل يمنحنا احد معونات دوت ثمن هل يصدق احد ذلك ؟ بل هي مدفوعه الثمن مواقف سياسية مذعنه ومزيد من تفكيك الدولة والنسيج الاجتماعي والنهب والتدمير المنهجي والديون حتى نركع اكثر ونرضخ اكثر ونمرر مؤامرة الوطن البديل في مقدمه الأستحقاقات .
في ذلك تحذير صريح وواضح للاردنيين الاردن على حافة الهاويه دولة مفلسه مديونه مؤسساتها ونسيجها الاجتماعي مفكك وجامعاتها وأحزابها ونقاباتها ترضخ للسطوة الامنيه . اذا اين الأمن والآمان فالاجهزة الامنيه بحاجه كما هي باقي مؤسسات الدوله للتمويل والتسليح كيف سناتي بة ونحن لا نملك الرواتب , من سيمنحنا الأمن وألأمان الذي طالما تغنينا به أن لم نتدارك الأمرونبني اقتصاد مستقل ومتين .
الأمر خطير وخطير جدا فاحذروا ايها الأردنيون بلا اقتصاد مزدهر لا امن ولا امان .



تعليقات القراء

فنيخر
....
رد من المحرر:
نعتذر....
01-02-2012 02:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات