شاهد على أخون أو لا أخون !!


لم يفاجئني مقال الدكتور عبدالرزاق بني هاني في جريدة الرأي تحت عنوان أخون أو لا أخون ... هذا هو السؤال فقد كنت أعرف الكثير عما ذكره الكاتب خاصة في الفترة التي كان فيها أميناً عاماً لوزارة التخطيط وكان وزير التخطيط في تلك الفترة أبن عمي معالي المرحوم الدكتور نبيل عماري !! وكنت وبحكم القربى والصداقة التي تربطني به رحمه الله التقي به في المناسبات العائلية وكنا نتحدث عن أوضاع البلد خاصة الأقتصادية وكان يبوح لي ويشكو من أن هناك متنفذين في الدولة الأردنية يحاولون عرقلة برنامج الوزارة الذي وضعه وأمينه العام د. عبدالرزاق والذي يسعى إلى عدم المديونية والأقتراض وبيع مقدرات الدولة وقبل شهر من تغييره قال لي بالحرف هناك مؤامرة لتصفيته هو وأمين عام الوزارة د.عبدالرزاق بني هاني وفعلاً حدث ذلك !! وبعدها بدأت عمليات التفكيك والبيع لممتلكات الدولة وزادت المديونية والفقر والبطالة وعجز الموازنة والفساد المالي والإداري ولأنني أعرف المرحوم الوزير السابق نبيل عماري واعرف الدكتور عبدالرزاق بني هاني أستطيع أن أجزم أنهم يملكون من الحس الوطني الصادق والأخلاص للوطن والدولة الأردنية كغيرهم من الوطنيين الذين حوربوا ويحاربوا حتى يومنا هذا والسؤال الذي يتداوله كل الناس لماذا يُبعدوا الوطنيين ويحل محلهم الفاسدين ؟!!
هناك الكثير من الشخصيات السياسية التي أستلمت مناصب عليا تدعي الوطنية ولكنها فاسدة بأمتياز وأعرف أسمائهم وتاريخهم وقصصهم هؤلاء أوصلونا إلى ما نحن عليه الآن هؤلاء تقاسموا الأدوار والكراسي هؤلاء عملوا على تدمير أقتصادنا وأفقرونا وباعوا مقدراتنا من أجل مصالحهم الخاصة على حساب قوت أبنائنا هؤلاء باعوا الوطن وأضعفوه من أجل أجندات خارجية مرتبطة بهم !! هؤلاء هم الخطر الحقيقي على الدولة نظاماً وشعباً وأرضاً .
تحية إلى الدكتور عبدالرزاق بني هاني وعلى أمثاله وصبراً أخي عبدالرزاق فالظلم لا يمكن أن يستمر لأنه مكروه من الخالق أولاً ومن شرفاء الوطن ثانياً ولا بدّ لليل أن ينجلي ولا بدّ للقيد أن ينكسر .

الدكتور تيسير عماري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات