اختلفنا بوجهات النظر


الاختلاف بوجهات النظر ظاهرة صحية وضرورية وهو سمة الحياة الحية المتدفقة بكل تجلياتها ومظهر للحركة الدؤوبة للوعي , والخلق , والابداع , والابتكار . لو لم يكن هناك خلاف بوجهات النظر لكانت الحياة ذات نكهة واحدة بلا لون ولا طعم ولا رائحة , ولما انتقلنا خطوة واحدة للامام .
لكن الخلاف ليس مطلوبا بذاتة ولذاتة بل ليلبي استحقاقات المرحلة و الغد وروح العصر سعيا لملئ الحياة حبا وأشراقات , واضاءة اللحضة والمستقبل , بنورالحق , و اليقين , والمعرفة .
ثم ان الحوارتجسيد للعلاقة الجدلية " والجدل هو الحوار بين المفاهيم والمظاهر السالب والموجب والليل والنهار والانثى والذكر وهكذا ... " بين تذفق المعرفة والجهل ,و الماضي والمستقبل لصناعة عصر بهي.
عند الاختلاف بوجهات النظر بين الاطياف السياسية تحديدا , مالذي ينبغي ان يحصل ؟
الاتفاق على برنامج الحد الادنى الذي يلتقي علية الفرقاء وهو تسوية تحتكم اليها الاطياف السياسية وتلتزم بتطبيقها والعمل على تنفيذها برغم تنوعها واختلاف مصالحها وايدولو جياتها . ويطلق على صيغ هذة التحالفات الجبهة او العلاقات الجبهوية حيث يحتفظ كل حزب أو تنظيم بفكرة وسياساتة وبرامجة وأيدولوجيتة ويمارس الجميع عملهم في اطار هذة الجبهة .
أو " وكما يحصل في حياتنا السياسية الشمولية " أحتكار الحق والحقيقة من قبل السلطة وأقصاء الآخر وتهميشة والتمترس خلف مفاهيم وقوانين معينة لحماية مصالح الطبقة التي تحتكر السلطة وتستاثر بالثروة بحماية اجهزة القمع والقهر والقهر " الاجهزة الامنية " .
أو الاحتكام للقانون في دولة القانون والعدالة الاجتماعية شريطة الا تعبرهذة القوانين عن مصالح الطبقة التي تستولي على السلطة بل عن مصالح الغالبية العظمى صاحبة المصلحة وهم العمال والفلاحين وصغار ومتوسطي الدخل .
والاردنيون ابتلوا بحكومات فبركت وزورت مجالس نواب لتشرع وتسن القوانين التي تعبر عن مصالحها وتسوغ الاستلاب للارادة والسلطة والثروة .
لتستقيم حياتنا ويتوقف استغلالنا واضطها دنا ومعاناتنا ولانتزاع كل الاشواك والعراقيل التي تحول دون تقدمنا ولتكريس هيبة الدولة ومؤسساتها يقتضي ان يكون هناك اتنتخابات حرة نزيهة وأحزاب تعمل بمناخ وفضاء بلا سقوف . لنحصل على نواب يشرعوا قوانين تعبر عن مصالحنا كشعب نحتكم لها جميعا برغم اختلافنا بوجهات النظر " والذي لايفسد للود قضية " ولا تعبر عن مصالح من يضطهدونا ويستبدوا بنا .
الاختلاف ضرورة ودلالة عافية فكرية و لا يفسد للود قضية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات