العراق محرر .. أم مدمر


وأخيراً نفذ الرئيس الأمريكي وعده بإنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق بهويته العسكرية ...وإبقاء الاستعمار الأمريكي الحديث على أرض الرافدين العربية الإسلامية، التي تحولت من وحده جغرافية واحدة إلى كونتونات عرقية بغيضة ومحميات طائفية مقيتة .
ولا ننسى بأن النفوذ الأمريكي المدعوم باللوبيات الصهيونية التي تركت في العراق أكبر مقر لأدارة الشرق الأوسط ، من السفارة الأمريكية المتواجدة في بغداد العروبة، وعلى أرض تآمر عليها من يدعون بالوطنية وهم منها براء.
لقد أدخلو على عراق العراقة ،عراق التاريخ والشرائع ،وعراق الآثار والتراث ، وعراق الأمجاد الغابرة وعراق الأجيال القادمة ، التي جيرت ثرواتها للأجنبي وللطائفي وللعنصري .
ولم يبقى لكم أجيال المستقبل من العراق إلا أمجاد الأجداد...فعيشوا عليها وتدفوا على أشعة شمسها الـي غربت عليكم بفعل أياديكم ، وتغيب شعاعها وخف سطوعها.
ونهبت ثرواتكم وسرقت آثاركم ودمرت مقدراتكم، وزرعت الفتن بين مكونات الشعب العراقي ونفوس مواطنيه ولن يمحوا الغصة من النفوس سوى التسامح ،فيما بينكم وتصافي قلوبكم فأنها من تعاليم ديننا الحنيف ومن توجيهات سيد البشرية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
وانتم القادرين على طي صفحة ماضي أسود بأيامه
وبغياب أعلامه ، الذين كانوا سادة الأمم وأسياد العلوم وعالي الهمم، من أبناء العراق الأشاوس من علماء ومفكرين وقادة عسكريين، فذهبت حقبتهم وبقيت ذكراهم في نفوس البعض .
ولكن أنتم تعقد عليكم الآمال وتوكل اليكم الأعمال لتعيدوا ماض مجيد وتعيدوا العراق العتيد، أذا خلصت النوايا وطويتم صفحات البلايا ، وجابهتم المخططات الصهيونية بتروي وروية وأفشلتم ما خطط ضدكم كشعب عراقي مسلوخ عن جلد أمته العربية .
من قبل محتل بغيض ومستعمر مريض في دولته التي سرع بهرمها ، وتكبرت بتفردها بالاستحواذ على ضعاف الشعوب خاصة العربية منها، التي تعيش في ربيعها الكاذب وثوراتها التي قلبت حكم الظلام وتحول الى ظلام دامس.
لا نعرف ماذا يكون المخطط القادم في الأيام ومن الصادق ومن ابن الحرام ،لا نعرف ماذا يدور وماذا يحول من حولنا وبين ظهرانينا هل هو القدر المقدر من الله ، أم هو أنتقام من شعوبنا التي على الخنوع والذل تعودت.
وعلى حب الحاكم ومساندة الظالم تربت فانقلبت الموازين أصبح الشرير هو الذي يحتل المرتبة الأولى في مجتمعاتنا العربية ، وله الأمر مطاع ومخافة الله لا يراع تبجح ونجح تعلم وأصبح متكلم بما لا يعلم.
ويسير للهاوية كما تسير الغنم للمذبح،وكثير ٌمن سفاسف القوم قاد وساد ولكن النهاية ظلم العباد الذي ساد ، ولكن الله لهم بالمرصاد،وهو القادر على أن يزيل سلطانهم ويدمر مخططاتهم ويجعلهم عبرة لغيرهم.
الذي لا يعتبر ويفكر أن الدوام مستمر والعمار والحال مستقر لا يعرف بنو البشر أن الله هو الثابت الوحيد، وغيره متحرك وسيبيد بقدرة رب العزة خالق الكون ومسير العبيد وأن حدود الدنيا قريب وليس بعيد.
وزوال أمريكا ومن معها ويساندها فميعادهم أقرب من القريب ، وسيكون في الحال قريب وستكون عبر لمن لا يعتبر ودمارها وزواله سيكون أفظع حدث في الكون، ولم يوازيه إلا ما نزل به آيات تتلي.
آثارها ماثلة للعيان في أرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ... وأمريكا وأذنابها وذبانها وحشراتها يعتقدون أن الحبل لهم مده طويل، بعد حكم أوباما الهزيل الذي ينفذ ما كان مخطط ، وليس تنفيذه مستحيل.
فكان ما كان وشاهدنا كيف الذي للطغاة كان الجزاء على قدر العمل ، والذل الذي لهم حصل لم يكن قليل وللطغاة لن يطول وللمستبدين الزوال قادم، ولكن سترى ما تخبئ الأيام للظلام وأبناء الحرام الذين طغو في البلاد .
وأذلوا العباد واستعبدوهم كخدم في أوطانهم وعبيد لأزلامهم وأبعدوهم عن مكامن سوطتهم وسلطانهم، الزائل بقدرة رب البشر وبأيادي رعاة البقر، حكام زمن فيه العدل فقد وأوسد الحكم لغير أهله والجهل استبد وحكم من هو ليس للعدل أهله وفي كل مناحي الحياة .
وعلى ذالك قس في كل كونتونات الوطن العربي بدويلاته التي أمست ليس بدويلات ، بل محميات أمريكية تتبع للصهيونية وتنظيماتها الماسونية ، المنتشرة في أصقاع الدنيا وأمصارها وفي أطرافها وأقطارها.
والعوض على صاحب العوض في أزلامها الذين منهم من غيب ومنهم من تغيب ، بفعل أمريكا بطلة الانسحاب من العراق ، وسيدة الحكم الفعلي فيه والوطن العربي الذي تحتاج دوله لقمحها.
بعد أن بيعت الأوطان وتبددت الثروات وأججت الثورات وسيرت الحراكات حسب ما تريد السياسة الصهيونية صا حبة القبضة الحديدية على مقدرات الأمة العربية بواسطة زعمائها عبيد اليهود وأبنائهم قبحهم الله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات