إغاثة اللاجئ السوري على الأردني خاصة ً


واجب شرعي و ديني

.... قال النبي صلى الله عليه و سلم (: أيما أهل عرصة أمسوا وفيهم جائع فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله) , ها وقد أصبحت وفود اللاجئين السوريين تتوافد على دول الجوار السوري خاصة ً تركيا الأردوغانية و الأردن الشامية , و هذا يتزامن مع قرب واحد محرم ذكرى الهجرة النبوية , التي تعانقت بها أجساد و أرواح الصحابة من مهاجرين و أنصار في حادثة جعلت الأعداء أخلاء و المتنافرين متقاربين من أوس ٍ و خزرج لقوله تعالى :( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم).
إن ظلم النظام السوري الظالم الذي هتك العرض و دمّر الأرض و استباح الدم و زهق َ الأرواح ودمر المساجد و شرد النساء و الأطفال و جعل كل شبر ٍ من أرض ِ سوريا مقصلة ً يُعدم ُ عليها كل من تسوِّل ُ له نفسه ُ فقط قول كلمة ِ لا , أو يريد ُ إصلاحا ً , بسبب شرعنة قانون عبادة الأشخاص من دون الله وإعتبار رغباته ِ فريضة و شريعة , حتى تطاول هذا النظام لقول كلمات كفرية لا نستطيع ذكرها مهابة ً لله .
إن الشعب السوري المقهور أصبح َ يلجأ ُ الينا منه عائلات فارة ً بشرفها و دمها من النظام السوري و هم يسكنون معظمهم في شمال الأردن خاصة ً في الرمثا الحدودية و المفرق الأبية .
المشكلة هي أن هذه العوائل لا تجد ُ مقومات العيش الأنسانية , من أماكن سكن و سبل عيش و طعام و تدفئة , و هذه العوائل تستغيث بأهل النخوة بأسم العقيدة و الجيرة و بسبب العوز الأجباري , و إنني أهيب ُ بالمؤسسات الحكومية التي هي من صُلب الشعب أن تعمل على تأمين ظروف العيش الكريم لأخوتنا السوريين على أرض الأردنيين من تأمين الطعام و الشراب و سبل التدفئة من ملابس و حرامات و فرش و جعل أماكن عِلاجية صحية تُعنى بصحة هذه العوائل , لأن هذه العوائل أصبحت تعاني المرض من البرد و الجوع .
و لا ننسى بهذا الشأن نخوة العشائر الأردنية صاحبة الطيب و الكرم في مساعدة إخوتنا السوريين المشردين , وكذلك الجمعيات الخيرية التي تُعنى بتخفيف آلام الناس و هذا الأمر بحاجة الى هبة ٍ شعبية ٍ وطنية على مستوى كل الوطن وكذلك أعلى المستويات في إيلاء شأن أخوتنا السوريين حق الجيرة والأغاثة الواجبة على هذا الشعب الأردني الأبي .
ونوجه دعوة إستغاثة كذلك الى الدول العربية و الجامعة العربية و المنظمات الأنسانية العالمية في تأمين مستلزمات العيش لهؤلاء المشردين على الأرض الأردنية .

هذه الصورة حقيقية لأحد العوائل السورية في الأردن .



تعليقات القراء

محايد
ألله يحميكي يا شام ويرفع علمك يا بشار.. لم نسمع من خلال زيارات عديده عن قيام الرئيس بشار بهدم اي بيت من بيوت الله.ولم نرى اي اضطهاد لاي مواطن من كل الملل. لذا نقول دوما الله يحميك يا بشار من الدسائس.. وللكاتب اقول ان هناك عائلات في امريكيا . منظرها ابشع من هذه الصورة. وهناك عائلات بالغور قريب من بيتكوا. مثل هاي الحالات. لذا .....
20-11-2011 04:00 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات