جمعة الاسلامين: إعلان اثبات وجود وانتهاء غزل غير شرعي!


شهدت الجمعة الماضية مظاهرة في وسط عمان بقيادة الاسلاميون وبلغ عدد المشاركين كما قيل بحدود الالفي مشارك ، هنا علينا أن نقف أمام هذا الرقم ونقول :هل الفي متظاهر يمثل رقم يستحق أن نبلغ عنه ونقول ان هناك مظاهرة ؟ ، والشيء الأخر الذي لابد من تناوله هنا وهو سؤال هذا المقال القائم على ما تم يوم الجمعة هل هو اثبات وجود للإسلامين في ساحة الحراك الاردني المطالب بالاصلاح أم انتهاء غزل استمر منذ بدء تشكيل حكومة الخصاونة ؟ .
وفي البحث عن الرقم نجد أن الفي متظاهر في وسط عمان لايعد رقما اذا ما قورن بخروج مائتي شخص في احدى محافظات المملكة الأخرى مقارنة بعدد سكان تلك المحافظات مع عدد من يخرج من سكانها ، وبالتالي فأن خروج هذا العدد من المتظاهرين بمدينة يبلغ عدد سكانها بحدود المليوني نسمة رقم لايستحق أن يقال بأنه اثبات وجود من قبل الاسلاميين للحكومة ودليل على قدرتهم على تقليب الشارع متى يشاؤون وساعة يشاؤون .
ويبدوأن الغزل التي قام ما بين الاسلامين وحكومة الخصاونة قد انتهى بشكل لم يرضي كلا الطرفيين ،وحكومة الخصاونة فتحت عدة ملف أثارت خلافات حادة ما بين الاسلامين وحكومات اردنية سابقة من مثل المعتقلين السياسين والسلفيين وملف قيادات حركة حماس ، وفي نفس الوقت حاولت حكومة الخصاونه أن توجد حل وسط ما بين الحراك الأخر في الشارع بخلاف الاسلامين من خلال تصريحات معالي راكان المجالي ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي الحكومة دائما فخلال اقل من اسبوعين فتحت النار على الحكومة من خلال ملفات عدة كان ابرزها ملف السفينة سور وملف العلاقة مع سوريا .
والاسلاميون اكتفوا بمراقبة نهاية الامور دون المشاركة بصنع اي منها أو مجرد البحث عن حلول بالتوافق مع حكومة الخصاونه التي فتحت لها ابوابها للحوار ، بل مارست تلك الحركة اسلوب أنها قادرة على تغيير دفة الامور متى تشاء وساعة تشاء ، وكانت يوم الجمعة الماضية لأكبر دليل على طريقة تفكير هذه الحركة في علاقتها مع الحكومة الحالية أو اية حكومة اردنية قادمة .
فهي حركة تفضل أن تقود مجموعة من الافراد في الشارع وتظهر على شاشات التلفزة متماسكة الايدي ومتراصة الاكتاف ومستخدمة كلمات نارية وحادة ومثيرة لحفيظة الشارع بهدف اثبات وجودها وعلى عينك يا حكومة ، وهي تقول كذلك لحكومة الخصاونة أن اي غزل غير شرعي لابد وأن ينتهي وتعود الامور الى روتينها الطبيعي .



تعليقات القراء

احمد الازايده
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها واوهى قرنه الوعل

20-11-2011 08:11 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات