هل من مجيب ؟؟


بعد أن رشحت بعض المعلومات بأن حكومة الدكتور عون الخصاونة سوف تبدأ اتصالاتها مع جميع الحراكات الشعبية والأحزاب المطالبة بالإصلاح لتهدئة الشارع , أما آن الأوان أن يفكر الجميع لكيفية التعامل مع الحكومة في هذه الخطوة.
أعتقد بأن فصل الشتاء الذي سبق الربيع العربي والذي بدأ في تونس كانت بدايته من هنا من الأردن , فقد سبق الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح هذا الربيع بعام تقريبا , من حراك عمال الموانئ إلى حراك المعلمين المطالب بالنقابة وحراك المتقاعدين العسكريين وعمال المياومة في وزارة الزراعة فجميع هذه الحراكات كانت قد بدأت في بدايات عام 2010 وما زالت هذه الحراكات الشعبية الإصلاحية متواصلة في مطالبها والتي تصب جميعها في مصلحة الوطن.
وحتى لا نظلم الحكومات السابقة فقد تجاوبت مع بعض المطالب الإصلاحية مثل بعض مطالب عمال الموانئ وكانت حكومة الدكتور معروف البخيت هي السباقة في التجاوب مع مطالب المعلمين وذلك بالموافقة على إنشاء نقابة بعد أن حرم المعلمون من هذه النقابة لمدة أكثر من نصف قرن من تحقيق مطلبهم وكذلك تجاوب حكومة البخيت مع بعض مطالب عمال المياومة ونرى أن هناك أملا في التجاوب مع مطالب المتقاعدين العسكريين.
ومع أن البعض غير متفائل بحكومة الدكتور عون الخصاونة – وأنا واحد من هؤلاء الغير متفائلين- لأسباب لا مجال لذكرها في هذا المقال وقد كتب وقيل الكثير عن هذه الأسباب. ولكن بغض النظر عن التفاؤل أو التشاؤم بهذه الحكومة لا بد للجميع الآن التعامل بفكر الأمر الواقع فالحكومة لحد هذه اللحظة لم تظهر دلائل على - خيرها من شرها- كما يقولون . ولكن من الواضح بأن هذه الحكومة جادة في بدء حوارات لا نعرف لحد الآن مدى جديتها , وهل ستكون هذه الحوارات بروتوكولية شكلية لمجرد كسب الوقت حتى تنقشع الغمامة , أم ستكون جدية للوصول الى نتائج إيجابية مع المطالب الإصلاحية!!؟؟
والسؤال المطروح الآن- مع تكاثر هذه الحراكات الشعبية والحزبية و النقابية - هل ستتعامل الحكومة مع كل حراك على حدة وبذلك تشتت الأفكار وتحاول خلق انقسامات جديدة داخل هذه الحراكات؟ ثم تضع اللوم أخيرا على أن هناك تباين في مطالب الحراكات الإصلاحية وأن الجميع يدّعي أنه الممثل الشرعي للشارع الأردني وهذا أمر وارد!!!!!!!!!

أما آن الأوان في التفكير لكيفية التعامل مع هذه الخطوة إن حصلت أو حتى التفكير الجدي والعملي لجميع الحراكات الشعبية والأحزاب للجلوس معا في مؤتمر شعبي عام تكون أهدافه هي :-
1- التوافق على مطالب موحدة لجميع الحراكات عن طريق الحوار البناء .
2- وضع خطة عمل قابلة للتطبيق للوصول إلى تحقيق الأهداف المتفق عليها.
3- التوافق على تشكيل هيئة قيادية لهذه الحراكات والأحزاب من أجل التفاوض والحوار مع الحكومة إن طلبت هذا الحوار.
4- الإتفاق على جدول زمني مع الحكومة لتحقيق هذه الأهداف.

أنا متفائل جدا بأن جميع الحراكات الإصلاحية سوف تخرج باتفاق لأن من يقودون هذه الحراكات على قدر واسع من تحمل المسؤولية والإدراك لمدى حساسية الفترة القادمة وكلّي ثقة وأمل بالجميع بالتجاوب مع هذا الطرح الذي سيؤدي بجهود الخيرين إلى تحقيق الإصلاحات المرجوّة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات