البلد تغلي .. والحكومة في اجازة .. !


بداية وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر علينا ما كان على هذه الحكومة ان تعطل المصالح عشرة ايام اجازة عيد بالوقت الذي عطلت به دول الخليج ثلاثة ايام وما يحز بالنفس تلك الحوادث الغريبة التي حدثت في غياب الاردن الرسمي عن الوجود بجميع مؤسساته وسلطاته وقطاعاته عشرة ايام متتالية وهنا اسأل القاضي الدولي ان كان اعطى البلاد عطلة قضائية في العشرة ايام الماضية مثلما اسال دولته عن الامور التالية مؤملا الاجابة عليها::

اولا هل الشجارات المسلحة التي حدثت خلال فترة العيد بين مختلف اطياف الاردنيين تلاقت عن طريق الصدفة جنبا الي جنب مع تحرك المعارضة السورية في بلادنا لتهاجم السفارة السورية ورجال الامن الاردنيين الذين يحمون السفارة والمتظاهرين. هذا من جهة .

ومن جهة اخرى هل تحرك مؤيدي النظام السوري وهجومهم على مكاتب فضائيتي الجزيرة والعربية بعد ان غطي الهجوم بحملة اعلامية مسبقة، اليس ذلك دليل على غياب سيادة القانون عن دولتنا بهذه الايام.

ثانيا: هروب السفينة سور في وضح النهار من ميناء العقبة الذي يستعد لتسليمها لشركة المعبر الاماراتية والاشاعات التي صاحبت توقيف مدير الميناء بالوكالة مما دعا اقاربه وذويه الى ان يهاجموا صحيفة الغد لانها ارتكبت خطأ مهنيا حين لم تنشر تكذيب خبر توقيف المدير فجاء اهله لينفذوا القانون بأيديهم بغياب الدولة وبغياب سيادة القانون عن دولتنا بهذه الايام.

ثالثا:: ما جرى في استاد عمان وفوز المنتخب الاردني على سنغافوره الذي اثلج صدورنا لسببين اولهما نجاح فريقنا الذي نعتز به وثانيهما ظهور قيادات الدولة جميعها بالملعب بعد ان اعتقدنا انهم في اجازة مع اجازة الوطن عامة عشرة ايام كاطول اجازة في تاريخ الاردن القديم والحديث علما ان فرحتنا لم تكتمل بفوز المنتخب الاردني التي صاحبت فشل نجاح البحر الميت بموضوع عجائب الدنيا الذي يسند المراقبون سببه لفشل الحكومة بالترويج لهذا الانجاز الذي حققته حكومة سابقة في موضوع البتراء اكثر من هذه الحكومة .

رابعا: في الاجازة القسرية للوطن من قبل الحكومة بالعشرة ايام الماضية غابت الفرحة عن الذين شملهم العفو الملكي الاخير حين عادوا الى مطار الملكة عليا واستضافتهم مراكز الاصلاح والتأهيل لان المحاكم التي تنفذ قانون العفو بقضايا الاحكام الغيابية معطلة لعشرة ايام حيث اودعوا السجون وعاد مستقبلوهم يجرون اثواب الفشل والنقمة على الحكومة الرشيدة فاودع المعفى عنهم السجون وتركت الساحة ليمرح بها من يوزعون البيانات السرية للهجوم على الوطن وعلى رمزه وكان اخفها وطأة البيانات المعنونة بعبارة جلالة الشعب الاردني مما يعني ان النضال السري ضد دولتنا قد بدأ في عهد هذه الحكومة.

وخلاصة القول ان ما يجري علي ساحتنا في هذه الظروف هو جريمة بلا عقاب ارتكبها المسؤولين في وضح النهار .

حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب.


بناءا على طلب الكاتب نعتذر عن نشر التعليقات





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات