كيف العيد


رغم كل محاولات الحصول على قدر بسيط وضئيل من التسلية والترفيه بأي شكل من الأشكال الا اني لم افلح ، فالشوارع مزدحمة على " الفاضي " ، والمطاعم " فل " كأننا لا ناكل ولا نخرج الا في العيد ؟! .

لذا كان قدرا محتوما أن أجد أن الهروب من الزهق والملل في هذه الحالة سيقودني الى ملل أكبر وأعمق واكثر توترا ، ولن يكون هناك أساسا لا طللا من بهجة ولا رمادا من تسلية ، وان أضعف الرفاهية هو البقاء في المنزل . فبقيت .

كنت متاكدا بانني سأجد وسيلة للتسلية ، فوجدتها .

اذ حاولت ان احصي عدد التهاني التي وزعتها هنا وهناك خلال العيد .

200 جملة كل عام وأنت بخير ، 175 عساكم من عواده ، 55 ينعاد عليكم ، 203 عيدك مبارك ، 33 كل سنة وانت سالم .

كما حاولت أن أحصي عدد الضيافات التي حصلت عليها .

50 حبة كعك بجوز ، 18 حبة بفستق حلبي ، 32 معمول بعجوة ، 78 فنجان قهوة سادة ، 54 حبة توفة ، 26 حبة شوكلاته ، 5 حبات بيض حمام .

في محاولة أخرى حاولت ان أحصي عدد السلامات التي قمت فيها .

169 سلام باليد ، 55 منها كان بدون بوس ، 43 سلام بأسلوب التلويح باليد ، 15 سلام تم بحركة الرأس ورفعه الى اعلى ، 8 سلامات بطريقة الحضن والمعابطة .

في هذه الاثناء لاحت لي طريقة المعايدة ، رن الجرس ، تفضل ، كل عام وانت بخير ، سلام باليد ، جلوس ، فنجان قهوة وحبة كعك ، يالله كل عام وانتم بخير ، ثم وقوف والخروج بحبة شوكلاته أو توفة وهكذا .

في النهاية لم أجد طريقة للتسلية وحسب بل وجدت أيضا اجابة لمن سيسألني .. كيف كان العيد معك ؟؟

فما هو الجديد أساسا في هذا العيد .


المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات