الاضاحي ما بين الفتوة والتجارة والفقر !!


وسط احد شوارع الزرقاء لوحة إعلانية كبير تمتد على مسافة بين عامودي إنارة كتب عليها ( اشتري عشرين خاروف وخذ واحد ببلاش ) ولو فرضنا ان الخاروف قيمته 160 دينار ذلك يعني أن البائع خصم لك على العشرين راس كل واحد منها ثمانية دنانير واذا كان خروف بلدي فقد خصم لك البائع 12،5 دينار ونصف على كل راس .
وبحسبه بسيطة وفي جميع انواع الخراف من البلدية إلى الاسترالية إلى الروماني تكون نسبة الخصم 5% ، أي ان البائع يضحي بنسبة ربح 5% من إجمالي ربحه من أجل عيون الوطن والمواطن وتشجيعا لتقديم الاضاحي في عيد الاضحي الفضيل ، وهنا أقول هو الذي قادر على شراء عشرين خاروف معا راح تفرق معه سعر خاروف زيادة وببلاش ؟
وهنا اجد انه من الافضل لنا كمواطنين أن نذهب عند من يعطي خاروف فوق البيعة ونأخذه بنصف سعره كونه أعطي للبعض فوق البيعة ونخفض نسبة الخصم الممنوحة للتاجر الى 2،5% وبالتالي نكسبه حسنات زيادة لأنه تنازل عن نصف خصمه من أجل الفقراء والمساكين .
وربما البديل الأخر أن يقوم هذا المواطن صاحب الخاروف الذي فوق البيعة بأن يقسط على بعض المواطنين ثمن هذا الخاروف ويكون كسب المزيد من الحسنات عند الله وكسب أجرين بدل من أجرواحد أجر أنه سمع لكلام المفتي وأجر لأنه سهل على الناس الاضحية .
وكي تتضح الصورة أكثر علينا أن نبين التالي ومن خلال مجموعة من الملاحظات والاسئلة :
ثمن الاضحية البلدية من 250 دينار الى 300 وثمن الاضحية الاسترالية يصل الى 220 دينار وتقوم المؤسسة الاستهلاكية ببيعها بحدود 165 دينار ويمكن من خلال تكية أم علي ان تشتري الاضحية ب 99 دينار وبدعم من أكبر شركات الماشية واللحوم في المملكة ، وهنا دعونا نقف كما وقف العريس باب داره في الاغنية الشعبية يوم زفافه .
إن الارقام السابقة لابد من مقارنتها مع بعضها لأن الفارق يتجاوز المائة دينار بين كل نوع والنوع الأخر ، وهنا علينا أن نسأل الاسئلة التالية ونترك الاجابة لها لأصحاب العقل :
أولا: ما هو الفارق ما بين الخاروف البلدي وغيره من انواع الخرفان ؟ ونحن نعلم أن الخاروف يأكل الاعلاف والاعشاب التي خلقها الله في كل مكان على وجه الارض.
ثانيا : كيف تقوم شركة ببيع نفس انواع الخرفان للمواطنيين بحدود ال200 دينار ومن ثم تشارك بتقديم الخير وتبيع الخاروف بسعر 99 دينار ؟ إلا اذا كان هناك طريقة ما يتم من خلالها تعويض تلك الشركة عن الفارق بالسعر لتعويض الخسارة .
ثالثا : ما هو هامش الربح الذي تحققه هذه الشركة الداعمة لتكية أم علي في بيعها للخاروف خارج التكية بمتوسط 200 دينار وفي التكية ب 99 دينار ؟
رابعا : هل الخاروف البلدي يستحق أن يباع بسعر ما بين 250 الى 300 دينار ونحن نعلم أن يأكل من الخبز المدعوم من الحكومة ؟ ، وهي نفس الحكومة التي فكرت بصرف بطاقة اليكترونية لإعطاء الدعم لمستحقيه ( البشر وليس الخرفان ).
خامسا : هل سيتقبل الله الخاروف الاسترالي كما سيتقبل الخاروف البلدي ؟ وهنا نعيد المقولة الدينية المأثورة وهي ( ما يحتاجه بيتك محرم على المسجد ) .
ومن كل ماسبق كم مائة دينار في راتب المواطن كي يقدم على تقديم الاضحية .. أليس الله برؤوف رحيم وغفور عظيم .. وهي سنة مؤكده وليست فرض ؟

وبما أن الامور هكذا أقول كلمتي وأمري لرب العالمين وحده العالم بحال العباد وهي أننا لابد وان نقوم بمقاطعة الاضاحي هذه السنه لأنها من السنوات العجاف على الشعب الاردني سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والحكومي ... وإن الله لغفور رحيم



تعليقات القراء

متابع
انا مع اخر كلامك لنقاطع الاضاحي وربنا غفور رحيم
01-11-2011 09:16 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات