توجان فيصل و رلى الحروب


امد بعيد مضى منذ ان التقيت السيدة الاستثنائية توجان ,الصبية المثقفة والشاعرة المرهفة الاعلامية المتألقة آنذاك ,و التي كانت ولا زالت تعنى بالهم العام بأفق متقدم على العصر والمرحلة ! وفي الوقت الذي كانت تنصرف بة الصبايا الى الاستماع بصباهن كانت توجان مختلفة ,كان الحوار بيننا خاطفا وسريعا واجزم انهالا تذكرة , لكن اللحضات التي مرت سريعا استقرت في ذاكرتي فقد كنت امام فتاة من طراز آخر غير الذي اعتدت ان القاة . وقد مكنتني هذة اللحضات من ان افك شيفرة توجان فيما بعد في الوقت الذي حوربت بة واسئ فهمها او تم العمل على ذلك .
مضت السنين ولم تخيب توجان ضن الاردنيين بها وانا منهم , سعت للدفاع عن مصالحهم وناضلت بضراوة وجرأة وشجاعة من اجلهم متفوقة بجراتها ووعيها وحسها الثوري على معظم اعضاء مجلس النواب في مرحلة مشاركتها بة منسجمة بذلك مع نفسها ويقينها في حقبة مضلمة كان الحديث بها عن الاصلاح يرقى الى التكفير والثمن كان باهضا وعلى حساب استقرارها وأسرتها بتقديري .ولا زالت المناضلة الاردنية توجان تتفوق على ذاتها مقدمة للاردنيين نموذجا فذا في النضال الدؤوب سعيا للعدل والحق والحرية والديمقراطية .
د رولا الحروب نموذجا آخر للمرأة الواعية المثقفة والقادرة على ترجمة الوعي لممارسة فاعلة ايجابية انعكست على الوعي العام بصورة غير مسبوقة وبجرأة استثنائية اضافة لتمتعها بثقافة غنية ودرجة علمية رفيعة وسعة اطلاع مرموق وقدرة على الحوار وأدارتة بمهنية وسوية متقدمة . وقد اثبتت بالملموس جدوى الحوار الايجابي الهادف ومردود احترام الرأي و الرأي الاخر وعدم ادعاء احتكار الحقيقة , كما اثبتت قدرتها على رصد الرأي الاخر بصورة بالغة الدقة و النضج والوعي وتكثيف الفكرة وتقديمها بصورة رائقة سلسة . كما انها رسمت بالملموس صورة زاهية لقناة جوسات وشدت المشاهدين لبرامج رصينة جادة تعنى بالهم العام وتسلط الضؤ على التلفزيون الاردنيالممول من جيوبنا المحنط والغارق في سبات طويل الامد والمطبل والمزمر للسلطة التي سلبت الاردنيين ارادتهم ونهبت ثرواتهم
هاتين السيدتين كرستا اليقين بأن لانضال دون مشاركة المرأة وهن سابقة في الوعي والوجدان الاردني وعلامة فارقة وناصعة في تاريخة فقد ساهمتا في اطلاق الوعي بجرأة وشجاعة يتمنى العديد لو ارتقوا لها ! كما ساهمتا في تسليط الضؤ على اوجاع واشواق وتوق الاردنيين للحرية والديقراطية وفي كيفية المشاركة في انجاز هذة المهام .
تحية تقديروفخر محاطة باماني احرار الاردن بأن تصان هاتين النشميتين للاردنيين ايقونتا فرح ويقين بأن القادم اجمل وقد استحق الاردن هاتين النجمتين على كتفية .

ناجي الزعبي



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات