صب قهوة للشيخ
في السابق كان لقب الشيخ يستخدم للتعريف بأشخاص محترمين و وجهاء لهم قيمه اجتماعية وقيمه دينية و يتصفون بالكرم والطيب وقول الحق ومساعدة المحتاج وأبوابهم مفتوحة لكل من يطرقها ويقومون بما تقوم به الدولة الآن من شؤون اجتماعية وقانونية واقتصادية وسياسية وأمنية و يحظون باحترام وتأييد مختلف الاطياف والجهات وقد كان اولائك الشيوخ يمتازون بحب الوطن وعدم الخوف ولا يعرفون في الحق لومه لائم واستمر الوضع كذلك إلى أن بدأهذا المفهوم يأخذ بالتلاشي وينحرف عن مساره الصحيح مع ظهور المتمشيخين و الباكوات وازدياد أعدادهم مؤخرا وكان من اهم الاسباب التي أدت إلى ظهور هولاء والتقليل من اعداد أولائك الممارسات الحكومية بأجهزتها المختلفة حيث مارست الحكومات السابقة من خلال موظفيها في المواقع المختلفة ابتزازا للشيوخ الأصليين بالتلويح لهم بقدرتها على ايجاد بدائل عنهم في حال خروجهم عن النص وفي أي وقت تشاء وقد نتج عن ذلك تقليص في عداد الشيوخ الاصليين وازدياد في اعداد المتمشيخين فمن الأصليين من قضى نحبه ومنهم من استسلم وخضع لمتطلبات الحكومة وتنازل عن قدسيته و منهم من تمسك بقول بلال بن رباح احد احد وقد استخدم المسؤولون الاداريون والمسؤولون الامنيون اساليبا متعدده لهذه الغاية اوصلتنا الى ما نحن عليه الآن فعندما يذهب احد المتمشيخون لزيارة احد المسئولين ينتظر أمام مرافقيه إيعاز المسؤول للمراسل صب قهوة للشيخ وهذه الكلمات عادة ما تبقى تدغدغ مسامع الحضور ويستمر مفعولها فتره من الوقت عند اصدقاء وذوي المتمشيخ لذلك فان اصطلاح صب قهوة للشيخ اوجدت جيلا من المتمشيخين الذين تنازلوا عن مبادئ شيوخ الاردن الاصليين
وقد عمدت الحكومات المتعاقبه ايضا الى سحب بساط الشيخه عن مداخل اشخاص معروفين وذلك لاعتبارات معينة وفرش هذا البساط على مداخل اشخاص اخرين لغاية في نفس يعقوب قضاها فالسياسة الانجليزية فرق تسد المطبقة لدينا والتي ساهمت في ايجاد الخلافات بين العشائر و الافخاذ و الاقاليم والمحافظات تعتبر سببا مباشرا من أسباب تردي شؤون المجتمع المختلفة وأعتقد أن الوقت قد حان لاستبدال سياسة فرق تسد بالمنهج الاجتماعي الاسلامي والذي تكفل بايجاد حلول لكافة الازمات في كل زمان ومكان ولكن ارادة الله اقوى من كل ذلك فقد بدأ يشرق بصيص من الامل بظهور جيل جديد بمختلف فئاته العمرية واطيافه السياسية ممن ينادون بالاصلاح ويدعون بوجوب احداث تغييرات ويحمل في طياته خير المستقبل بغية معالجة هموم الوطن والخروج به الى بر الامان في ظل ربيع عربي يزحف بمختلف الاتجاهات
لذلك بدأ واضحا ان الامور أخذت تعود الى سابق عهدها من خلال عودة ظهور الشيوخ الأصليين وتزعمهم للحراكات الشعبية والاصلاحات في معظم المحافظات والبوادي وتم ايضا اعادة تصنيف المتمشيخين بقوى الشد العكسي الذين يقفون عائقا امام مسيرة الاصلاح التي ينادي بها جلالة الملك
ولم يعد مقبولا من اي جهة رسمية كانت او غير رسمية ان تعود بالاردن الى الوراء عن طريق استخدام الاساليب التقليدية فهاهم نشامى الطفيلة الأبية يفضحون هذه الاساليب ويضعون تلك المغلفات التي عرضت عليهم امام الكاميرات فتحية اكبار واجلال الى هؤلاء النشامى والى هؤلاء الشيوخ الاصليين والذن اخذوا على انفسهم عهدا للالتزام بمبادئهم وبمطالبهم المشروعة في كافة الظروف فلم يعد بمقدور ولي أمر اسرة أن يفرض على اسرته منهجا معينا فكيف لوزير او مسؤول ان يستطيع القيام بذلك لذلك يجب علينا ان ندرس الموضوع بعناية فائقة وان نتعامل مع هذه الحراكات ومع دعاة الاصلاح بمنهجية علمية مختلفة عن منهجية القرن السابق. حمى الله الاردن وحمى شعبه انه نعم المولى ونعم النصير.
في السابق كان لقب الشيخ يستخدم للتعريف بأشخاص محترمين و وجهاء لهم قيمه اجتماعية وقيمه دينية و يتصفون بالكرم والطيب وقول الحق ومساعدة المحتاج وأبوابهم مفتوحة لكل من يطرقها ويقومون بما تقوم به الدولة الآن من شؤون اجتماعية وقانونية واقتصادية وسياسية وأمنية و يحظون باحترام وتأييد مختلف الاطياف والجهات وقد كان اولائك الشيوخ يمتازون بحب الوطن وعدم الخوف ولا يعرفون في الحق لومه لائم واستمر الوضع كذلك إلى أن بدأهذا المفهوم يأخذ بالتلاشي وينحرف عن مساره الصحيح مع ظهور المتمشيخين و الباكوات وازدياد أعدادهم مؤخرا وكان من اهم الاسباب التي أدت إلى ظهور هولاء والتقليل من اعداد أولائك الممارسات الحكومية بأجهزتها المختلفة حيث مارست الحكومات السابقة من خلال موظفيها في المواقع المختلفة ابتزازا للشيوخ الأصليين بالتلويح لهم بقدرتها على ايجاد بدائل عنهم في حال خروجهم عن النص وفي أي وقت تشاء وقد نتج عن ذلك تقليص في عداد الشيوخ الاصليين وازدياد في اعداد المتمشيخين فمن الأصليين من قضى نحبه ومنهم من استسلم وخضع لمتطلبات الحكومة وتنازل عن قدسيته و منهم من تمسك بقول بلال بن رباح احد احد وقد استخدم المسؤولون الاداريون والمسؤولون الامنيون اساليبا متعدده لهذه الغاية اوصلتنا الى ما نحن عليه الآن فعندما يذهب احد المتمشيخون لزيارة احد المسئولين ينتظر أمام مرافقيه إيعاز المسؤول للمراسل صب قهوة للشيخ وهذه الكلمات عادة ما تبقى تدغدغ مسامع الحضور ويستمر مفعولها فتره من الوقت عند اصدقاء وذوي المتمشيخ لذلك فان اصطلاح صب قهوة للشيخ اوجدت جيلا من المتمشيخين الذين تنازلوا عن مبادئ شيوخ الاردن الاصليين
وقد عمدت الحكومات المتعاقبه ايضا الى سحب بساط الشيخه عن مداخل اشخاص معروفين وذلك لاعتبارات معينة وفرش هذا البساط على مداخل اشخاص اخرين لغاية في نفس يعقوب قضاها فالسياسة الانجليزية فرق تسد المطبقة لدينا والتي ساهمت في ايجاد الخلافات بين العشائر و الافخاذ و الاقاليم والمحافظات تعتبر سببا مباشرا من أسباب تردي شؤون المجتمع المختلفة وأعتقد أن الوقت قد حان لاستبدال سياسة فرق تسد بالمنهج الاجتماعي الاسلامي والذي تكفل بايجاد حلول لكافة الازمات في كل زمان ومكان ولكن ارادة الله اقوى من كل ذلك فقد بدأ يشرق بصيص من الامل بظهور جيل جديد بمختلف فئاته العمرية واطيافه السياسية ممن ينادون بالاصلاح ويدعون بوجوب احداث تغييرات ويحمل في طياته خير المستقبل بغية معالجة هموم الوطن والخروج به الى بر الامان في ظل ربيع عربي يزحف بمختلف الاتجاهات
لذلك بدأ واضحا ان الامور أخذت تعود الى سابق عهدها من خلال عودة ظهور الشيوخ الأصليين وتزعمهم للحراكات الشعبية والاصلاحات في معظم المحافظات والبوادي وتم ايضا اعادة تصنيف المتمشيخين بقوى الشد العكسي الذين يقفون عائقا امام مسيرة الاصلاح التي ينادي بها جلالة الملك
ولم يعد مقبولا من اي جهة رسمية كانت او غير رسمية ان تعود بالاردن الى الوراء عن طريق استخدام الاساليب التقليدية فهاهم نشامى الطفيلة الأبية يفضحون هذه الاساليب ويضعون تلك المغلفات التي عرضت عليهم امام الكاميرات فتحية اكبار واجلال الى هؤلاء النشامى والى هؤلاء الشيوخ الاصليين والذن اخذوا على انفسهم عهدا للالتزام بمبادئهم وبمطالبهم المشروعة في كافة الظروف فلم يعد بمقدور ولي أمر اسرة أن يفرض على اسرته منهجا معينا فكيف لوزير او مسؤول ان يستطيع القيام بذلك لذلك يجب علينا ان ندرس الموضوع بعناية فائقة وان نتعامل مع هذه الحراكات ومع دعاة الاصلاح بمنهجية علمية مختلفة عن منهجية القرن السابق. حمى الله الاردن وحمى شعبه انه نعم المولى ونعم النصير.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |