الله .. الملك .. الوطن


قال تعالى في محكم تنزيله "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ" صدق الله العظيم
خلق الله عز وجل الارض وهيأها للعيش,فخلق الماء والغذاء والكائنات الحية و سخرها جميعا بيد الانسان ليتكاثر ويتوارث الحياة حتى قيام الساعة, وجعل الله عز وجل في كل بقعة من بقاع الارض خصوصية تميزها عن غيرها من باقي البقاع, فنجد في اوروبا الخضرة الناصعة والانهار الجارية وكل ما لذ و طاب من خلق الله و نرى في دول جنوب شرق آسيا البراكين والزلازل الفاتكة والجبال الشاهقة وفي افريقيا المراعي والموارد الزراعية والثروة المعدنية و في دول الخليج العربي أثمن وأغلى الثروات ألا وهي الثروة النفطية.
وكذلك الاردن وبفضل الله وحمده تميزت أيضا عن غيرها من باقي دول الثروات بالقحط و الجدب واندثار كل الثروات الطبيعية و هذا لا جدال فيه بأنها بقعة أرض خاوية من مقومات الحياة ولم يك يوما المؤشر الاقتصادي للأردن إلا رسماً بيانياً على ورق بعيدا كل البعد عن الواقع,وما يثير الحيرة والدهشة رؤية قادة القوى الاقتصادية العالمية يتوافدون الى الاردن للمشاركة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دولة فقيرة الحال لا بل معدومة كالأردن!
فما الذي يميزنا نحن الاردنيين عن باقي مواطني دول العالم العاشر كالصومال وأفغانستان و هاييتي وساحل العاج؟! أو بالأحرى فهم يتميزون بالأمل الذي لديهم لمستقبل مشرق حتى وإن كان بعيداً لوجود الثروات الطبيعية أو بعضها في بلدانهم.
لكن الله عز و جل رحيم بعباده فقد وهب لنا أعظم الثروات وأغناها ألا وهي ثروة الهاشميين, نعم الهاشميون الذين صنعوا من هذا البلد الأجرد وطناً نباهي به العالم أجمع.
خرجت زمرة وفئة قليلة من أبناء هذا الوطن مطالبة بالاصلاح ومنذ أشهر عدة وجميعنا أيَد المطالبة بالاصلاح واجتثاث الفساد من جذوره, وما من معارض منا على هذا المطلب المشروع,فكلنا من رأس الدولة وحتى قاعها نبتغي الاصلاح ولكن ضمن حدود و أطر دون المساس بهيبتنا و تجاوز الخطوط الحمراء التي ترعرعنا على تمجيدها وتبجيلها, فالهاشميون هم صمام الأمان لنا كمواطنين ومنبع رزقنا وحياتنا, كما أنهم مصدر فخرنا أينما ذهبنا, فلم تر عيني يوماً قيادات الدول العظمى تقف و تصفق اجلالاً و تعظيماً للرئيس الصومالي في المحافل الدولية ولكنها وقفت اجلالاً وتعظيماً لجلالة الملك عبدالله بن الحسين و لم يبق كائن من كان من مشرق الأرض لمغربها إلا وسمع بدولة اسمها الأردن ليس بسبب تميز طبيعتها الجغرافية أو الديمغرافية بل لوجود قيادتها الهاشمية,القيادة التي صنعت من الأردن دولة توازي دول العالم المتقدم كأمريكا والصين ويرفرف اسمها عاليا في شتى المحافل والمناسبات,وليس الأردن كوطن فحسب بل و كمواطنين أيضاً, فكلنا موالاة ومعارضة في هذا البلد نفتخر ونتباهى بأننا أردنيون من بلد الهاشميين ونحظى بأسمى مظاهر الاحترام والتقدير أينما حللنا وارتحلنا وهذا بفضل الهاشميين.
لا تطلبوا الاصلاح ممن أبدل الثرى بالثريا وتذكروا دوماً أننا لسنا كالشعب الليبي أو التونسي فهم لديهم ثروات أرضية طالبوا بها من قياداتهم وهي ثروات زائلة مع الأيام حتى وإن غيروا قياداتهم,أما نحن فنملك ثروة ونعمة ربانيَة دائمة هي مصدر عزنا ورزقنا وكرامتنا, فإياكم و الاجحاف والبطر بهذه النعمة فلن يكون هناك أردناً يوماً دون الهاشميين, فأرواحنا فداءاً لمن صاننا وحفظ لنا كرامتنا ومجدنا وجعل من أردننا مكانة تعانق عنان السماء.
عاشت الاردن مملكة أبية تحت الظلال الهاشمية.




تعليقات القراء

سلطيه
مين الاخ الكاتب??
24-10-2011 03:14 AM
الى 1
ليس الموضوع من هو الكاتب الموضوع ما تكلم بة الكاتب .....اللة الوطن الملك
24-10-2011 10:47 AM
نصيرات
..........
رد من المحرر:
نعتذر.....
26-10-2011 08:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات