هذاوقد اجمعت العشيرة


في كل نشاط يتعلق بالحياة السياسية سواء اكان انتخابات نيايبة او بلدية اواتخاذ موقف من مسألة ما ذات صلة بالاردنيين ومصالحهم ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم , تطالعنا الانباء والبيانات والتصريحات التي تفيد بأن العشيرة قد التئمت واجمعت على ان يكون فلان مرشح الاجماع او ان العشيرة تؤيد هذا الموقف او ذاك بسبب اتفاقة والخصوصية الاردنية او لاي سبب قد تراة العشيرة .
العشيرة كيان مهم ساهم في بناء الحياة الاجتماعية والسياسية فقد افرزت من بين صفوفها خيرة انخرطوا في الحياة السياسية عبر تنظيمات حزبية او مؤسسات مجتمع مدني تلتزم ببرامج سياسية وحين ساهمت في ادارة الحياة الاجتماعية في حقبة كانت مؤهلة موضوعيا لاداء هذا الدور بسبب علاقات الانتاج حيث ان المجتمع كان اما رعويا او زراعيا الامر الذي املى صيغة من التواصل والتكاتف والتضامن الاجتماعي جسدت فية العشيرة دورا رائدا .
واستحقاقا للواقع الاقتصادي المتحرك والمتغير وتغير علاقات الانتاج انحسر هذا الدور واتخذ اشكالا تتفق وروح العصر الامر الذي تعين معة ان نتنبة للصيغ الجديدة ونتوائم معها , وفي كل الاحوال لم تكن العشيرة تنظيما سياسيا يحمل برامج وايدولوجيا , اضافة لانة مع المتغيرات اصبح هناك واقعا موضوعيا جديدا اذ نجد بين صفوفها صاحب رأس المال والعامل والجندي والموظف والمتدين والعلماني الامر الذي ينفي وجود اي تجانس بين منتسبيها سوى صلة الدم , وهذا لايتفق مطلقا والحياة السياسية .
المرحلة تحتاج للاجدر والاقدر على التصدى للعمل العام بسبب الكفائة والمعرفة والوعي لا بسب الصلات العشائرية, التي قد تفرز من لاتتفق مصالحة مع الصالح العام ولنا في هذا شواهد وتجارب مريرة , والسؤال الذي يطرح نفسة ايهما يجب ان نختار ؟ الشخص القادر الواعي ذا التاريخ الناصع والمنتظم لحزب او مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني والذي سينحاز للصالح العام , ام لاأبن العشيرة بصرف النظر عن كفائتة ؟ سؤال برسم الاجابة .
اما عن اجماع العشيرة فهو بالضرورة اجماع على تكريس الواقع الذي لايستقيم ولا يتفق مع روح العصر والحياة السياسية . وسيكرس صيغة ضيقة ومتخلفة ويفتت النسيج الاجتماعي لعشائر وطوائف واقاليم واثنيات , شرقي وغربي وشمالي وجنوبي شيعي وسني مسيحي ومسلم هكذا كما سبق وفعل , كل الاعتبارات الا الصالح العام والتضامن والتراص والوحدة الوطنية والازدهار والمنعة بالضرورة . اما آن الاوان لان نعيد النظر بطريقة ادارتنا لحياتنا السياسية ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات