هذا وطنا .. ناس بسمنه وناس بزيت ؟


هذه مقطع من اغنية سمعته لأكثر من مرة في إطار قصة غرامية بين شاب وفتاة يحاولون تجاوز المشكلات الاجتماعية فيما بينهما وفي النهاية يكون جواب الشاب .. شو أعملك هذا وطنا والناس التي تعيش عنا ... ناس بسمنه وناس بزيت ... ، وللعلم أن السمنة لاتقدم إلا لعلية القوم ومن يعزهم المعزب أما الزيت فهو يستخدم لغير ذلك من الناس وهو ايدام الفقراء .
خلال الاسبوع الماضي حدث الكثير من الحوادث في الاردن ولايمكن تفسيرها سوى بما قاله هذا الشاب لفتاته ( هذا وطنا ناس بسمنه وناس بزيت ) ، في بداية الاحداث التي تنطبق عليها كلمت الشاب هي مطالبات الانفصال التي نادت بها مناطق جغرافية معينه عن نظام بلدي وضع منذ عشرة سنوات وبذل به جهد ومال كبير من أجل الوصول لأفضل الحلول في تقديم الخدمات للمواطن ، ومع ذلك خرج مجموعة من الناس وطالبوا بالفصل واستجابة لهم الحكومة دون تبيان أي سبب مقنع لهذه الاستجابة سوى انهم ناس من سمنه وليسوا من زيت .
والدليل على ذلك أن هناك مناطق بلدية في المملكة تستحق فعلا أن تقسم لأكثر من منطقة وذلك لكونها تحوي اعداد كبيرة من السكان ومساحة جغرافية كبيرة جدا يصعب على البلديات الحالية تقديم الخدمة لها بشكل جيد ،بل أن هذه البلديات قد شابها حالات كبيرة من الفساد المعلن والذي توجد ملفاته في أروقة هيئة مكافحة الفساد ، وهذا المناطق هي الزرقاء والرصيفة .
والحدث الأخر الذي تنطبق عليه كلمات الشاب في الاغنية هو خروج المئات من الملثمون وبسيارات دفع رباعي يعلوها اسحلة اتوماتيكية ويقومون بقطع الطرق واحراق الاطارات من أجل ان يكونوا فوق القانون كما كان المسبب بأصل المشكلة فوق القانون ، وعلى قاعدة العين بالعين والسن بالسن والحالات التي يتم بها تجاوز حدود القانون والمطالبة بتمييز بعض المواطنين عن بعضهم داخل نفس الدائرة من القانون ،وهنا هؤلاء الاشخاص يوجهون كلمة واحدة للمجتمع والحكومة الاردنية أنهم لن يكونوا من ناس الزيت بل هم ناس السمنة .
واذا ما اخذنا هذه المقولة وقمنا بقياسها على الكثير من المشاهد في البلد نجد أنه فعلا هناك ناس بسمنه وهناك ناس بزيت .. ولكن ما العمل ويكون الجواب مشابه لما قاله الفتى للفتاة .. شو أعملك .. هذا وطنا والناس التي تعيش عنا .. ناس بسمنه وناس بزيت ....؟



تعليقات القراء

طيب ليه
احسنت يا استاذ احمد بهذا التشبيه الرائع

فعلا ناس بسمنه وناس بزيت

15-10-2011 11:30 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات