مزدوجي الجنسية : جاءت حبتكم على طاحونة الوطنية ؟


كما يقول المثل ( جاءت حبتك على الطاحونة يا فلان .. ) ، مزدوجي الجنسية من رجال الدولة الاردنية والذين مارسوا علينا الوطنية لسنوات عديدة وهم ضامنون لأنفسهم ولذريتهم مخرجا من كل أزمة تمر بها البلاد ، الان جاءت حبتهم على الطاحونة ونقيس معا مدى قدرتهم على التنازل على الجنسية الاخرى مقابل استمرار عطائهم الموهوم للوطن .
هم نواب واعيان ووزراء ورؤساء وكبار رجال الدولة الذين مارسوا لسنوات تفصيل القوانين بما يتماشى مع فكرهم الغير واقعي ومستندين على فلسفة غربية يصعب قيامها في وطن كالاردن ملك قرار حكم نفسه قبل أقل من مائة عام ، ومع ذلك بقي القانون ناقصا لأنه لم يشمل المناصب الاقل رتبة واكثر حساسية في التنفيذ من كبار رجال الدولة من مثل الامناء العامين والمدراء العامين ورؤساء مجالس الادارات في المؤسسات والهيئات الحكومية المستقلة وكبار رجالات القصر والديوان الملكي .
وهنا يأتي وبكل وضوح مبدأ الصدق الذاتي والعلني بين أنفس هؤلاء الرجال وبين المجتمع هل سيعترفون بحملهم للجنسيات الاخرى من تلقاء أنفسهم كما فعل العين أبو غزالة ؟ ، أم انهم سيبدؤن في البحث في ذاكرتهم متى أخطأوا أمام الاخرين واعلنوا عن حملهم لجنسية أخرى ؟ ، ونحن نعلم أن الحكومة لن تستطيع أن تطالب كل دول العالم الكشف على من هو المسؤول الاردني الحالي الذي يحمل جنيساتهم وهذا أمر صعب ، ونعيد الكرة لنفوس هؤلاء الرجال كي يصارحوها أولا ويصارحوا الوطن ثانيا ويعلنوا عن حملهم لجنسيات لدول غير الوطن الذي شربوا وأكلوا من خيره لسنوات عديدة ونرجوا الله أن لايلقوا في بئره بحجر .
وسؤالنا الاخير هنا الذي يرفض التنازل عن جنسية الدولة الأخرى وينسحب من الحياة السياسية والعامة الاردنية هل سنحاسبه على ما ارتكب من اخطاء بحق الوطن ؟ ، وهل برفضه التنازل عن الجنسية الأخرى دليل على عدم انتمائه ووطنيته ؟ واذا كان الامر كذلك فلماذا بقي لسنوات وهو يبيع علينا الوطنية وهو أخر شخص ممكن أن يمتلكها ؟ ، وهل سنطالبه بكل قرش أحمر أخذه من جيب الشعب كرواتب وامتيازات واتعاب على ممارسته مهنة الوطنية كأي مهنة أخرى تمارس وينتهي عقد العمل الخاص بها ؟
وسلامي على الذين لاتزال اقدامهم تتغبر في شوارع هذا الوطن !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات