عمان تضيق ذرعا بالمركبات


ما هذا التخطيط العشوائي؟ وأين توزريع الثروات والاعطيات والمنح والقروض؟ كيف وصلت المديونية الى 17 مليار؟ ماهو نصيب المدن والقرى الأخري في الاردن؟ لماذا لم يتم توزيع الاستثمارات على باقي المدن وخاصة الأطراف للتخفيف من الفقر والبطالة المنتشرة هناك ؟ نشفق على بعض المدن والقرى التي تفتقر للشوارع والأرصفة وربما بنية تحتية . هل عمان هي الاردن ام الأردن هي عمان؟ لماذا مازلنا ننفخ \"بشدوق\" عمان حتى \"تفزرت\" من الحجارة والاسمنت والمركبات؟ حتى غدت الشوارع لاتتسع لا للسيارات ولا للمارة ايضا. واقتلعنا كل شيء أخضر .. الأشجار والأعشاب وحتى الأزهار، لنزرع بدلا منها حجارة واسمنت .. تسمى عمارات .. من قصور وفلل وشقق وأكواخ.

ولاحظنا ان أمانة عمان لم تخطط او لم تكترث الى تزايد اعداد المركبات في العاصمة ، وبدل ان تفرض على أصحاب العمارات توفير وايجاد مواقف للسيارات سواء في الطوابق السفلى او في غيرها ؛ فقد استعاضت الأمانة بقبول دفع بدل مواقف للسيارات وجمعت الأموال من اصحاب العمارات وتركت عمان \"تتفزر\" من كثرة السيارات وغدت الشوارع تطغى عليها أزمات مرورية خانقة في معظم أوقات الليل والنهار.

اذا سار اي شخص في أحد الشوارع الرئيسية كشارع وصفي التل - على سبيل المثال - وهو من أطول الشوارع في العاصمة عمان ؛ فانه لن يجد حديقة صغيرة - على الأقل - تضفي رونقا على هذا الشارع الطويل. ويمكن ان تقيس هذا على باقي الشوارع الرئيسية. أين المساحات الخضراء في العاصمة ؟ فعندما تقوم امانة عمان باقتلاع بعض الأشجار من الارصفة وتترك بعضها الآخر والذي ربما يعيق سير المشاة على تلك الأرصفة فان هذا يعتبر تخطيط عشوائي.

لقد قامت الأمانة بحفر الشوارع وتسببت بأزمات سير خانقة ، وذلك لعمل مشروع الباص السريع ؛ فماذا كانت النتيجة ؟ النتيجة مشروع فاشل كما صرحت وزارة الأشغال العامة التي حملت الفشل لأمانة عمان ، واوقفت الحكومة المشروع وجمدته ، ولكن تبقى المحاسبة .. محاسبة كل من تسبب بهذا الفشل .

لقد سمحت أمانة عمان الكبرى لمعارض السيارات المنتشرة في معظم الشوارع الرئيسية بالتعدي على الأرصفة ؛ فأصبح المواطن يسير على الشارع معرضا نفسه للخطر بدل ان يسير على الرصيف التى احتلته معارض السيارات.

هناك الكثير من الملاحظات التي أثرتها في مقالاتي ولكنني آثرت ان اطرح موضوع الجسر المعلق في شارع وصفي التل عند نقطة بنك الاسكان مقابل الكلية العربية حيث يغامر الشخص لقطع الشارع ويعرض نفسه للخطر نظرا لعدم توفر جسرا للمشاة. وكم من ارواح زهقت نتيجة لذلك. واذا فتشنا عن باقي المدن والقرى فسنجد ان الاصلاح يجب ان يطال الجميع بلا استثناء.



تعليقات القراء

!!!
نفس اللي بحكي من زمان.
بس المسؤولين مو هاممهم لانه همهم ... و بس.
23-09-2011 12:10 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات