لاتكتب فدولته لايقرا .. الا؟؟؟


كنتُ أظن أن الكتابة مهمة سهلة ، لكني وجدت الأمر كبير ، شعرت بالتضاؤل و الخجل والبعض قد امسك قلمه ليكتب لدوله الرئيس او للوزير الفلاني او المسؤول الفلاني كلمات امضى اياما في انتقائها واختيارها لتناسب مقام دولته ولتكون بدايتها جواز مرور من مكتب زيد او عمر او غيرهما واسمعوني اياها قبل ان ترحل ولايدرون انها ارسلت الى اجهزة استقبال لاترسل سواتر وحواجز لامعابر نحومن لم يقرا يوما الا قرارات التعيين او الخطب التي سيعيدها على مسامع الاخرين

شعرت بالخجل فغيرنا يكتب الكلمات بمداد من الدم أو بحبات العرق أو وهج الأرواح و أحداق العيون يكتبون عن الربيع العربي وعن اطفال غزه والجوع الذي ينهش بطونهم وعن القدس وماذنها التي تستصرخ الضمائرالعربية والاسلامية . . و نحن نكتب بقلم جاف . . يتماوج على الورق في ميوعة واستهتاربالقلم والفكر لصاحب الامر ظانين انه باب الرجاء وهدف الملهوف ومطلب المستغيث انه العدل على الارض وملجا المستغيث وجدار الامان متناسيا ان الله هو المعطي وهوالاخذ
الكلمة ليست مجرد حروف نخطها على الورق . . إنها كائن حي . . من لحم و دم و روح . . ما أكثر الكلمات التي تولد ميتة !! تقرأها أو تسمعها فلا تستشعر فيها وهج الحياة . . و حرارة الشوق . . و هناك كلمات تنطلق كالسهام . . أو تحرق كالنار . . أو تسيل كالبلسم الشافي . . أو تبعث في النفوس خامد الأمال . .لقد أصبحت الكلمات على أيامنا سلعاً استهلاكية واسعة الإنتشار . . أصبحت تجارة رابحة . . يغنم منها الكتاب و الناشرون . . و يروجون لها أصحاب النفوذ و المطامع . . أجل أصبحت الكلمة خاضعة لقوانين العرض و الطلب و التجنيد الإجباري . . !! ,والتدخل السريع ولاادري اين اضع صاحب التظلمه ؟

و أخيراً . . كثيراً ما يسأل الكاتب نفسه . . من أي نوع أنا ؟ . . و لماذا أكتب ؟ . . و لمن أوجه الكلمات ؟ . . و للكلمة دائماً روح تبعث فيها الحياة . . و روح الكلمة العقل . . و بين العقل و الفعل مسيرة طويلة . . و جهاد مرير . .فأين موقفي أنا في تلك المسيرة المحفوفة بالدموع و العرق و السهر و الدم ؟؟وموقفي من رساله حروفها التزلف والتملق وغايتها الوصول لهدف بشع المنظر وظيفة اومال اوكسباو حتى من اعتقد ان الباب باب انصاف المظلوم لتنتهي على باب المرسل اليه فلا هو قراها ولا هي وصلت ولا من راها لقد اعدمت قبل ان تصل عند الحاجب الذي اوهم نفسه واعطاها صفات كثيرة مجرد ان يقرا الاسم

وظل السؤال هل من نكتب له من الذين يملكون القرار ومن يستمعون للقول وينهضون لانصاف الاخر اوتلبيه النداء وهل البطانه صالحة وهل تلك الكلمات تحمل جواز مرور من عمر اوزيد او فلان لتشق طريقها الى يد الراعي الذي اوكل بالرعيةفقال الرسول له كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته


وبقيت اسال لمن نكتب ؟؟ لله ؟؟ لأنفسنا ؟؟ أم للكرسي الدوار
حروف نطقتها قلوبهم قبل أن تمليها السنتهم للقلم الباحث عن ورقة بيضاء يملي عليها شكواه وتظلمه وأحلامه ..او لصرخته ووجعه وجوعه وعطشه او من ينصفه ليكون عمله بميزانحسناته الفارغ احيانا

كلمات خرجت من أشجان قلب قد وعى الحياة .. وأمضى أياما وشهورا بين المقالات وفي بطون الكتب .عن كلمات ناضجه يرضى عنها الكبير وتثير فيه الشعور والنخوه والشهامه فيرفع سيفه قائلا سانصفك وكان الاجدر ان ترسل لمن قال وعزتي وجلالتي لانصنك ولو بعد حين لمن قال دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب لا لمن احاطنفسه بالحجاب والمكاتب المتداخله والسكرتيرات ووفي كل مكتب اله لتمزيق تلك التظلمات حتى لايراها او يقراها.

كلمات براقة تسرقنا .. وجمل أخاذة تخطف أبصارنا .. وعبارات رنانة تسلب ألبابنا نخطها ظانين انها الخلاص لكن .. والهوية ضائعة .. والهدف مجهول .. والكاتب تكتنفه سحب من الغموض,ولايدري ان لاطريق سالك ولا مكان تحط فيه كلماته الا ان تقطع حروفا تعود الى اصلها ..


وفي وسط الصخب والمعمعة .. نبحث عن أنفسنا .. وعندما نجدها .. نقبض عليها بحزم .. لنسجنها في زنزانة الاستجواب ..

من نحن ؟؟ ما هي هويتنا ؟؟ لمن نكتب ؟؟ لمن ننقل ؟؟ على أي شيء نعلق ؟؟أوليس هذا شيئا مقلقا أوليست الأعمال بالنيات
فلم ندمر أنفسنا مدى الحياة لم لا نتصارح مع بعضنا .. ونتصالح مع واقعنا كي نبني مستقبلنا بأيد طاهرة شريفة .قانعين بما قسم الله المدبر .

لم لا ننزع الزهو والعجب والرياء عن أقلامنا النحيلة
ونلبسها ثوبا يناسبها .. من تواضع جم .. من صدق مع الذات ..
فتغدو الحروف أجمل وتزهر في القلوب رياحين الإيمان
ونشدو جميعا أغنية الوفاء لله ..ثم للدين ..ثم للقلم

فلنتعاهد منذ اليوم على أن نجعل صحائفنا بيضاء وموازين حسناتنا مثقلة بالأعمال ولنتعاهد أن نكتب لنرفع من أنفسنا وان نحمي كلماتنا لانها تذهب نحوالهاوية لان لاعنوان ولاطريق ولا من يقرا



تعليقات القراء

زميل
ان دولته لايقرا ولايسمع الا مستشاريه وللاسقف فانت منهم ومااكثرهم فانت المقرب والمحبب فمابالك اليوم
24-08-2011 04:00 PM
مروان
دولته كان عليه ان يعرف ان بابه هوالاهم و وان من يتسلم الباب عليه ان يكون امينا اما واحد وظيفته قراءة التظلمه ورميها هذا هوالبلا
24-08-2011 04:01 PM
نادر عاصي
والله دولته لابقرا ولالا بكتب ولا بهتم ولابحد ا بنفسه ومعارفه وكاها ضبطها بس التاريخ سجله مفتوح وبسجل مينعين ومين قرب ومين كاقا
24-08-2011 04:03 PM
الفقر لله
اذا كاتنن للرئيس وغيره باب لله ابواب ولذا كان العبد بده يطلب من الرئيس وغيره فهو غير مؤمن لانه الفقير عند الله افضل من الغني وافضل من اصحاب المناصب الذين لايراعو بالله ذمه من يلجا للرئيس وغيره لايلجاالا المظلوم والمسكين لانه الواصل واصل ومع هذا فالدخول لبابه من سابع المستحيلات وهذا معروف فكيف الرساله او الشكوى اذا وقعت بايد مدير مكتبه هاي انساها
24-08-2011 04:05 PM
جهان
يادوله الرئيس اللع يغنينا عنك وعن الحاجة اليك الله يغنينا عن الطلب والسؤوال منك ومن غيرك سيدنايوسف لانه نسي وقال للسجين اذكرني عند ربك نيمه الله سنوات بالسجن زياده لانه الله اللي بعطي والله الليبوخذ ومش دايمه للعبد ومن حولك بروحو معك لامابخلدوا
24-08-2011 04:07 PM
امام
دوله الرئيس بصدراوامر وبفكر انها اشيه لا والف لا فهناك المصفايه اللي ربنا يصفيهم بحرقو القرار واريد ان اقول لاسمعا له ولاطاعه
24-08-2011 04:08 PM
امم العبد
دوله الرئيس كيفبده يقرا وليش هو عنده وقت للناس ومشاكلهم
24-08-2011 04:09 PM
سرجو
لو انا مثل الرئيس بحط صندوق شكاوي وبقراه وحدي وممنوع حد يفتحه لانه ماحد بدق بابه الا مظلوم وحجابه ومراسليه مسكرينها على الناس وعليه
24-08-2011 04:10 PM
طالب
عماه الله واصمه وسكرها بوجهه فهو لايملك الا خزنه من الدعاوي عليه من الناس
24-08-2011 04:12 PM
موظف
يابخيت



لسنا طالبي كراسي او جالبي منفعه,,بل نحن من ضربت جذورنا واجدادنا باطن الارض المباركة التي نفتديها بالمهج والارواح,فبترابها الطهور جُبلت ارواحنا ولن تلين لنا همّه للدفاع عن هذا الثرى الطهور,,

فمصلحة الشعوب والاوطان هي اسمى من اي اي مصلحة شخصيه ضيقه

الشعوب الحره هي مصدر السلطات وارادتها هي المحرك الرئيس للاصلاح المنشود والاماره هي ابتلاء من الخالق للولاة ليحكموا بما أمر الله ,فلا مجال للقفز عن ارادة هذه الشعوب بالقليل من الاصلاحات ولا بشراء ذممهم بل بالعمل الجاد والاراده الحقيقيه للاصلاح وضمن ضوابط الشرع...

نحن في هذا الوطن نقول لك تجبرت وتعاميت عن وغضيت البصر والسمع عن شكاوى المظلومين والمعذبين وجئت ببطانه سود الله وجهها فهي اشبه ماتكون بمنشار منعت عنك التظلم ومنعت عنك الشكوى وحرمت العباد حقهم فاتق الله بالامه اق الله بالمظلومين
24-08-2011 04:16 PM
عبده
كيف بنام البخيت واللي حواليه والفقرا والمظلومين والناسلتدعي عليه وعلى اللي حواليه ماسال حاله
24-08-2011 04:17 PM
ابوالحسنات
الاستاذ البطاينه كل عام وانت بخير وجراسا بخير

من خلالك بدي مرر جمله لرئيس الوزرا دوله البخيت ان كان حد قله عنها يقراها

ا علم ان ارادة الشعوب لن يقف في طريقها ظالم الا قصمته وان الظلم مرتعه وخيم وان اساس الملك العدل والصلاح وان الناس جميعهم متساوون حكاما ومحكومين ، وان الحرية هبة الله لعباده وليست منحة او هبة من احد سواه .وان هناك مظلومين اوكلت لك مهمه انصافهم فتغاضيت عنهم وفقرا اوكل اليك اطعامهم فنسيتهم واناس يضربون بالارض لاتعلم عنهم شئ فاقول لك ان الله لايترك صغيرة ولاكبيرة فاتق الله بالناس واجعل لك بطانه صالحة واعلم ان الحسنات يذهبن السيئات ان لاقيت شيئا
24-08-2011 04:22 PM
مرعد
يابطاينه انت مش قد هالرجل لانه بطحنالي قدامه طحن لانه ماعاد يهمه الا نفسه احذر
24-08-2011 06:46 PM
صديق
الاستاذ زياد كل عاموانت بخير

شو اللي بدل الحال امبارح كنت صديقه الوم عدوه شو القصة هذا مش اللي كنت موصله للسما النزيه العادل الشريف اللللللللللل
24-08-2011 06:47 PM
الفيلسوف
اشكرك ابن العم لا تقلق ولا تلتفت لمن يهاجموك انت اكبر واجل وارفع
25-08-2011 12:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات