صراع الروح والجسد في الحب
( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.) عندما سمعت هذا الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,المنقول في الصحيحين , مسلم والبخاري , ترك في نفسي أثراً واحساساً أخر , فكم من الاشخاص الذين تطابقوا مَعَنا بلقاء روحي نجهل ان نفهم حقيقته وسببه , كشيء خارق يسقط في دواخلنا , فيذيب الفواصل والفوارق , ويوحدنا معهم بفكر مشترك , وإحساس حقيقي كشيء عصي على الوصف , كبرق خاطف يجتاح الكيان بتفصيلاته وتعرجاته, فترسم على وجوهنا بشائر السعادة كإبتسامة دائمة لا تزول , تنقشها لحظة انخطاف بشخص نجهله ولا نعرف عنه الا اليسير .
الروح علمها عند الله تعالى سبحانه , لا تدركها بشريتنا , فمن الحق انها غيبيّة عنا , لا ولن ندركها حتى لو عشنا الحياة مكرره في البحث والتنقيب , فالامر محسوم ومبتوت به على الاطلاق, ومن هنا , ولما لكلمة الحب من تأثير خارق علينا , ولتغليب الواقع وتطبيق معناه في حياتنا , ولأننا نجهل الحب بمعناه وسببه على الرغم من اننا نعيشه في تفاصيل حياتنا , بل اننا لا نستطيع الاستمرار بدون هذا الاحساس الذي يغذي بشريتنا وإنسانيتنا , اجدني اصبُّ الحبَّ داخل بوتقة الروح التي هي من علم الغيب , فالحب روح وليس جسد.. اذا لو حصلنا على هذا المعنى لما خشينا من كلمة حب صادقة تزول بعدها أمراض العصر وتشوهاته ..وقتله المعنى الداخلي لكلمة روحية اصيلة فينا .
بل وتزول تلك التربية الخاطئة لهذا الجيل , تلك التربية المستقاه من الافلام المصرية التي لا تعكس الواقع في مضمونه وجوهره الحقيقي , فتظهر الحب بقالب وجوهر أخر غير ذلك الذي نعيشه في الواقع , قصص مبنية على غير واقع تعطينا الحب بشكل غريب , بعيد عن لقاء الأرواح ومعطياتها في توحد الأنفس, ولا ننسى الخطر الأعظم والأكبر الذي تجسده المسلسلات التركية , من تعرجات وتهتيك لمعنى الحب الصادق العفيف , الذي به ترتفع الحواس وتسمو على كل الغرائز الجسديه الزائلة ,حب على طريقة المسلسلات التركيه ,وانحطاط الذوق العام ولَّد لدى الأطفال رغبة في التجريب وخوض غمار الحب الذي تحدث عنه الفرسان والابطال على مر العصور من العصر الجاهلي الى عصرنا المعاصر .
فكرة الحب كالسهم يسقط في القلوب ,فتتبدل الطبائع , وتتغير العقول والافكار , بإرادة الله وحده هو خالق الحب يسقطه في القلوب لينتشر الخير في الارض , عكس ما نرى في أيامنا هذه باسم الحب تنتشر الرذيلة والفجور , وتتحرك العقول بأوامر الجسد , دون نظرة تأمل روحية صادقة تستشف واقعنا الذي للاسف يحارب الخير ويحمي الباطل .
بعيدا جدا عن كل ما سبق ..عن أدب الافلام المصرية في الحب , وافكار المسلسلات التركية البعيدة كل البعد عن تركيبتنا الشرقية العربية, بعيدا عن كل ذلك , فإن أنصع المشاعر هو شعورنا بالحب , بل انه مما يطهرنا ويجلونا من غبار وسواد الحياة بتقلباتها ,فكيف لنا ان نستغل أجمل المشاعر وانقاها في سحق أنفسنا قبل سحق غيرنا , كيف يمكننا ان نرتبط مع الله بصفة الحب ومع الرسول صلى الله عليه وسلم بصفة الحب ومع الاهل والاصدقاء ..الخ وفي النهاية نستخدم الحب حيلة رخيصة لنطيح بأنفسنا قبل أن نطيح بغيرنا..
وهنا يبقى هاجس اخير يلح على القلب والعقل , يتسائل ..وربما ينطق ..بكل الخير ..بكل الحنان والحق , بكل افتراضات الحياة ونظرياتها , بإيقاعها الموسيقي الصاخب ثم الهادىء
يصمتها ,بنظرتها الحالمة بجنونها , بعقلها وتفردها , بمنطقها الغريب , ونظرتها الثاقبة , بسر حياتها وسبب قتلها لي..بكل ذلك واكثر منه بكثير ..تتغير الحال مع مزيد من العمل والنشاط وكثير من الصبر ..فغداً يوم اخر وفجر جديد .
baniataahmad15@yahoo.com
( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.) عندما سمعت هذا الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,المنقول في الصحيحين , مسلم والبخاري , ترك في نفسي أثراً واحساساً أخر , فكم من الاشخاص الذين تطابقوا مَعَنا بلقاء روحي نجهل ان نفهم حقيقته وسببه , كشيء خارق يسقط في دواخلنا , فيذيب الفواصل والفوارق , ويوحدنا معهم بفكر مشترك , وإحساس حقيقي كشيء عصي على الوصف , كبرق خاطف يجتاح الكيان بتفصيلاته وتعرجاته, فترسم على وجوهنا بشائر السعادة كإبتسامة دائمة لا تزول , تنقشها لحظة انخطاف بشخص نجهله ولا نعرف عنه الا اليسير .
الروح علمها عند الله تعالى سبحانه , لا تدركها بشريتنا , فمن الحق انها غيبيّة عنا , لا ولن ندركها حتى لو عشنا الحياة مكرره في البحث والتنقيب , فالامر محسوم ومبتوت به على الاطلاق, ومن هنا , ولما لكلمة الحب من تأثير خارق علينا , ولتغليب الواقع وتطبيق معناه في حياتنا , ولأننا نجهل الحب بمعناه وسببه على الرغم من اننا نعيشه في تفاصيل حياتنا , بل اننا لا نستطيع الاستمرار بدون هذا الاحساس الذي يغذي بشريتنا وإنسانيتنا , اجدني اصبُّ الحبَّ داخل بوتقة الروح التي هي من علم الغيب , فالحب روح وليس جسد.. اذا لو حصلنا على هذا المعنى لما خشينا من كلمة حب صادقة تزول بعدها أمراض العصر وتشوهاته ..وقتله المعنى الداخلي لكلمة روحية اصيلة فينا .
بل وتزول تلك التربية الخاطئة لهذا الجيل , تلك التربية المستقاه من الافلام المصرية التي لا تعكس الواقع في مضمونه وجوهره الحقيقي , فتظهر الحب بقالب وجوهر أخر غير ذلك الذي نعيشه في الواقع , قصص مبنية على غير واقع تعطينا الحب بشكل غريب , بعيد عن لقاء الأرواح ومعطياتها في توحد الأنفس, ولا ننسى الخطر الأعظم والأكبر الذي تجسده المسلسلات التركية , من تعرجات وتهتيك لمعنى الحب الصادق العفيف , الذي به ترتفع الحواس وتسمو على كل الغرائز الجسديه الزائلة ,حب على طريقة المسلسلات التركيه ,وانحطاط الذوق العام ولَّد لدى الأطفال رغبة في التجريب وخوض غمار الحب الذي تحدث عنه الفرسان والابطال على مر العصور من العصر الجاهلي الى عصرنا المعاصر .
فكرة الحب كالسهم يسقط في القلوب ,فتتبدل الطبائع , وتتغير العقول والافكار , بإرادة الله وحده هو خالق الحب يسقطه في القلوب لينتشر الخير في الارض , عكس ما نرى في أيامنا هذه باسم الحب تنتشر الرذيلة والفجور , وتتحرك العقول بأوامر الجسد , دون نظرة تأمل روحية صادقة تستشف واقعنا الذي للاسف يحارب الخير ويحمي الباطل .
بعيدا جدا عن كل ما سبق ..عن أدب الافلام المصرية في الحب , وافكار المسلسلات التركية البعيدة كل البعد عن تركيبتنا الشرقية العربية, بعيدا عن كل ذلك , فإن أنصع المشاعر هو شعورنا بالحب , بل انه مما يطهرنا ويجلونا من غبار وسواد الحياة بتقلباتها ,فكيف لنا ان نستغل أجمل المشاعر وانقاها في سحق أنفسنا قبل سحق غيرنا , كيف يمكننا ان نرتبط مع الله بصفة الحب ومع الرسول صلى الله عليه وسلم بصفة الحب ومع الاهل والاصدقاء ..الخ وفي النهاية نستخدم الحب حيلة رخيصة لنطيح بأنفسنا قبل أن نطيح بغيرنا..
وهنا يبقى هاجس اخير يلح على القلب والعقل , يتسائل ..وربما ينطق ..بكل الخير ..بكل الحنان والحق , بكل افتراضات الحياة ونظرياتها , بإيقاعها الموسيقي الصاخب ثم الهادىء
يصمتها ,بنظرتها الحالمة بجنونها , بعقلها وتفردها , بمنطقها الغريب , ونظرتها الثاقبة , بسر حياتها وسبب قتلها لي..بكل ذلك واكثر منه بكثير ..تتغير الحال مع مزيد من العمل والنشاط وكثير من الصبر ..فغداً يوم اخر وفجر جديد .
baniataahmad15@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
جبل التوباد الذي عاصر حب ليلى العامريه وحبيبها وكذلك من ذكريات مرتع جميل بثينه وذكريات عشاق الاندلس
الا مايمثل لنا الحب الحقيقي العذري وذلك لحفظ ماء الوجهه التاريخي لنا
وما نراه الان من زخم المسلسلات والافلام الغراميه العربيه والتركيه المهنديه لا يمثل من الحب شىء صحيح
واسمح لي وحتى على مستوى الاغاني شتان بين اغاني الحب في الزمن الجميل
وهذه الايام فاول كانوا لعمل اغنيه حب ولواعجه يبقون شهور ما بين حفظ وتلحين وموسيقى وبعد شهر او2 اوحتى سنه تخرج الاغنيه واما اليوم بخمسه دقائق واكثرها 20 دقيقه يخرج الينا البوم حب كامل ومفردات من سوق الحمام وهكذا حتى صار السب والشتم على الحبيب نفسه حب اختلطت به الشهوه الجنسيه والمصالح الماديه والمحسوسه من كلا الطرفين وحقا الان يهرب الحب ليس من (الشباك)بل من اوسع
الابواب الممكنه الا الا الا مارحم الله عز وجل وهذه الفئه قليله وهم من يضع مخافه الله امام عينيه واحب حتى يستقر ويكون اسره ويخاف عليها كما يخاف على محارمه وان قالوا البعض ان الحب ياتي بعد الزواج ايضا لمن عرف وعرفت انه\انها اختارها\ اختارته من بد الناس اجمعين ولم يكن الاختيار خاطىء
لانه لم يطرق الباب حتى سال جيدا ولم
توافق ووافق اهلها الا بعد المحيص والسؤال وهنا يوجد امل كبير بنجاحه لانهم وضعوا المحبه لله وفي الله واحبوا ثم احبوا للناس مثلما احبوا لانفسهم
وقيل الحب ان لا نقول اننا اسفون،،،
وتقبل مروري وشكرا لجهدك ووقتك
اخيك \ ليل المسافه