رسالة للمبصرين


رسالة شاهدتها على شاشة ال ام بي سي من برامج رمضان ، وفي العادة لا أشاهد تلفزيون لانشغالي في مواضيع خاصة وأمور تهمني، ولكن أعجبني البرنامج من خلال تشجيع أسرتي المتابعة لتلك البرنامج اليومي طيلة أيام الشهر الفضيل، وكان البرنامج مصور من مدرسة في الصين لفئة من فئات المجتمع الصيني المتطور وتلك الفئة من الفئات التي فتقدها الله ببصرها وأعطاها بصيرة القلب بدل بصر العين الذي من به علينا نحن المبصرين وكان عنوان الحلقة ( رسالة للمبصرين ) وفعلا عنوان تستحقه الحلقة حيث كان موضوعها كيف يعيش مبصري الصين الدولة المليارية فبعد جولات ميدانية لتلفزيون ال ام بي سي في ملعب لكرة القدم لذوي الحاجات الخاصة من البصرين وكيف يتم تدريبهم واجراء مباراة بين فريقين خصمين وشاركهم المذيع ومن معهم بعد ان تم تغطية عيونهم بعصبات على الأعين المبصرة ليكون متساويا ً بذوي الأعاقة البصرية من أجل أن يجاريهم في الملعب الذي أعد لهم والذي عجز مذيع الحلقة لن يجاري الفريق الأصيل من المبصرين في مبارة غريبة عليه بلاعبيها من فئة نعطف عليها كلنا .



وأيضا في مكان آخر أثناء فترة تدريبية حيث شارك أخينا تلك الفترة التدريبية وأخفق وكان مثار انتباه المشاهدين لانه لا يجيد الحركات والتدريبات التي يقوم بها الفريق المبصر من ذوي أصحاب الإعاقة البصرية في الصين والذي شجعني أن أكتب ما شاهدت هو الآتي


بعد بذل المجهود الجسدي في ملاعب الكرة وموقع التدريب جاء وقت تناول وجبة الغداء وقد شاهد المتابعون



على الشاشة كيف يسير اللاعبون من ذوي الأعاقات البصرية بطريقة منظمة وكأنهم متدربون في ميادين العسكر



القتالية ، فمسيرهم منظم كل أثنين بجانب بعض ويليهم زملائهم إثنينات وطابور واحد ودخلو ا قاعة تناول الطعام



وتوجهو ا لمكان إعداد الطعام وكل واحد أخذ الوعاء الذي وضع به الوجبة المعدة وزبدية الشوربة وتوجه على



طاولته وكأنهم يعرفوا مسبقا ً أماكنهم التي يتناولوا طعامهم عليها الطعام والغريب أن طبيعة أكلهم كما هم الصينين



يأكلون بالعيدان المخصصة للمبصرين ويأكل منفردا ً ولا يبقى شيئ في الطبق ،ومن ثم بعد انتهاءه من تناول وجبته



يتناول الطبق ويذهب الي مكان معد لتجميع الأطباق الفارغة والأعواد والكاسات المعدة للشرب ويلقيها ويننشف



ويخرج من مكان الطعام الذي مفروش برولات ذات نتوء دليلية تدل المبصر على مكان يذهب اليه خارجاً لمكان أخر



دون أن يرافقه أحد لمكان لم نعرف هل هو للنوم أو ماذا انتهت المشاهد.



الأهم في الموضوع أن المبصر يخدم نفسه بنفسه ويتناول الطبق ويغسل ويذهب خارجا بدون مرافق حيث الأمر



ميسر ومفروشة الممرات برولات بلاسيكية مبزرة بحيث يسير عليه الشخص وهي الاستدلالية له وهذه قمة في التقدم



والرقي والتدريب ضمن أمكانيات متوفرة بسهولة لتسهيل مهمة الضرير ،لا الأنتقام منه وجعله متسول في الشوارع



لان المتعلمين منهم لا وظيفة لأكثرهم ومنهم الغير متعلم اخذ مهنة التسول وسيلة لمعيشته واسرته وهذا.



مسؤلية الدولة يا عمر، لماذا تجعل من الناس متسولين وانت مسؤؤل عن تامين المسكن والملبس والمأكل لرعاياك



أين عمر من الحكومة التي لم تسوي الطريق لمبصريها وتضع المطبات لباصريها لقد تحطمت المركبات في



الزرقاء من زود المطبات في الصحراء لا يوجد لا مدارس ولا مساجد ولا سكان ولكن يوجد صيرة اغنام ولها



مطبات يا اصحاب المطبات وكلنا نقع في مطبات .



مبصري الصين يعيشون أفضل بكثير من مفتحي العيون في وطننا العربي الكبير الذي لا يعرف أحد ما الذي



يجري ويصير في دولنا العربية المبصرة شعوبها والتي لا ترى ما جرى وتاليها على الله الستر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات