أحبك يا أردن


في البدء احمد الله الجليل حمدا مديدا لاينتهي موصول من الازل الى الابد ومن قبل ومن بعد ، فله الحمد والشكر الجزيل ان جعلني عربيا مسلما عبدا له واساله ان يزيدني علما وحكمة وفصاحة اللسان لاقول :



احبك يا اردن رغما عن الفاسدين والظالمين الذين ياكلونك وينهبونك ياخذون ولا يعطون ياكلون ولايشكرون و يريدون تشويه وجهك وهذا هو ظنهم وخابوا وخابت تلك الظنون وما عرفوا انهم شوهوا وجوههم وان قد شاهت منهم الوجوه ، وما عرفوا ان من نهب وسرق وافسد وظلم انما ظلم نفسه وافسد روحه و خلقه و عصى ربه وافسد دينه وعمره وحياته وان الله يمهل ولا يهمل وانه سيلقى ما قدم خيرا يجزى به او شرا فيلقاه.



احبك يا اردن واعشق تربك الطهور المعطر المخضب بدم الشهداء الابرار من الصحابة والتابعين والمجاهدين على مر القرون ، احبك لان فيك مؤتة واليرموك وعفراء واذرح وكل ذرة فيك لان فيها عرف الصحابة وعرقهم ودماهم وفيك تعمد عيسى وعلى ثراك سار الانبياء والرسل .



احبك يا اردن لانك تؤام فلسطين الحبيبة فلم تنس القدس الشريف ولا اهلها الصامدين المجاهدين ، وانت ممن بارك الله حوله ، ففيك الرباط ومنك ستنطلق جحافل الفتح المبين .



احبك يا اردن وانت تأوي عابري السبيل والشريد والطريد واللاجئ ومن سُلبت اوطانهم ومن قهرتهم وشردتهم انظمة القمع في بلدانهم فاضحوا اخوة لنا بل صاروا ابناء لك يدافعون عنك ويقدمون لك مااستطاعوا وما وهبهم الله من علم وحكمة وجد وكد فتقلدوا فيك ارفع المناصب والمراكز في شتى المجالات.



احبك يا اردن فكم شربت من ماءك العذب النمير السلسبيل وتنسمت من نسيمك الطيب العليل وتفيأت شجرك الوارف الظليل ومتعت ناضريّ في جمالك الجميل وراقبت شمسك عند البزوغ والاصيل ، وكم ركضت في سهولك وهضابك وصعدت ونزلت جبالك ووديانك ، فتفتحت قريحتي لما اتيتك بعد غربة كنت فيها كالموات وكالضائع التائه ، ولم اجد عنك بديلا ولا لك مثيلا فلا امريكا تشبهك ولا ذهب الدنيا يعدلك وكما قال شوقي رحمه الله :




وطني لو شغلت بالخلد عنه **** نازعتني اليه في الخلد نفسي



وكم كنت اجد لذة في كسرة الخبز من طابون امي رحمها الله اغمسها بزيت زيتونك وزعترك مع كاسة الشاي صباحا او ظهرا او مساء والتي في اغلب الاوقات لانجد قوتا سواها ولكم رضعت من بابوجنك ويانسونك وانا الرضيع الذي امتنع من الفقر والجوع عليه ثديا امه فكنت انت الام مع امي في العطف والحنان والامان والرعايه.




احبك يا اردن رغم ما لحقني من ظلم المخابرات والنسوان وظلم الاحباب والاخوان لانك للسمع قوقعته وللبصر بؤبؤه و للقلب سويداءه وانا الابن البار الذي يعشق ارضك و سماك ، حجرك وشجرك ، ولكم تنسمت هواك في بيت الشعر وعلى البيادر، وكم كنت اغفو فوق منام صنعته امي رحمها الله لي من شيحك وقيصومك ، وكم تدثرت في اكوام قش القمح على بيادرك وكم تعثرت في دروبك وشاكني مرارك (نوع من الشوك) فادمى قدميّ انا الطفل الصغير وابقى احبك وابقى وانا الرجل الان ابقى كالطفل الذي يحن الى احضان امه فانا الطفل في احضانك وانا الثمرة في اغصانك وانت الشجرة المباركة والاصل يا اردن ، من احبك احبه الله ومن كرهك كره نفسه ونافق ومن حقد عليك واراد بك سؤا اخذه الله وحماك الله منه، ومن ضل هداه الله الى سواء السبيل.




احبك ايها الاردن لانك تبقى واما اولئك فيغدون ويروحون ويموتون وينسون ولا يذكرمنهم بخير الا الذين امنوا وعملوا الصالحات واعطوا و قدموا خيرا لك ، اما الفاسدون الظالمون فباللعنات يذكرون والتاريخ لن ينسى اولئك ولا هؤلاء .



تعليقات القراء

مهرة الاردن الاصيلة
مقالة جميلة... الاردن اولا والله يحفظة ويرعاه ويدوم به نعمة الامن والامان
05-08-2011 10:47 PM
بنت جرش؟؟؟؟
مين في مايحب الاردن والله اجمل واغلا من الاردن و\قائدها ما في ولي يحكي غير هيك ما بعرف يحب
06-08-2011 08:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات