تعجرم الجيل, نسبة إلى الفنانة المهضومة \"نانسي عجرم\" والمعنى هنا تغلب المظهر على الجوهر والخيال على الواقع والشكل على المضمون.
فمن يمعن النظر في المشهد العام لطلبتنا الأحباء في الجامعات وربما في المدارس ينتهي إلى الملاحظات التالية:
1. رنات الأجهزة الخلوية لدى بعض الطلبة مستخلصة من أغنية أخاصمك لا وأخواتها للمطربة المشهورة, ناهيكم عن رنات أخرى مستخلصة من الإبداعات الغنائية للسفيرة المهيبة هيفاء وهبي !
2. حضور الطلبة الطوعي للمحاضرات متدني, ولولا تفقد الأساتذة للطلبة لغاب معظم الطلبة عن حضور المحاضرات.
3. علاقات الطلبة ببغضهم لها أولوية على العلاقة مع أهلهم علاوة على ألأولوية في وفائهم لنجابة رسالتهم.
4. علاقة عدد من الطلبة مع زميلاتهم مبهمة, بعضها منزوية في أماكن توحي بعدم البراءة, ويشوبها الخروج على القيم, وغالبا ما بعضها ينتهي بالحسرة والندم.
5. عدم تمكن بعض الجامعات من أداء دورها وربما المدرسة وذلك بجذب الطلبة لإتمام رسالتهم والوفاء لمهتم, بسبب فرض الطلبة بعض السلوكيات على مؤسسات التعليم مثل ثقافة الخصام الرعناء التي غالبا ما تؤدي إلى فوضى وإفراط في السلوك الفلكلوري المصطنع الغير المنطقي الذي يتنافى مع الهدوء مهمة الجامعة.
6. تنكر الطلبة لليوم الأول لقدومهم للجامعة بعد القبول فيها, من محاكاة النفس التي لامست ضمائرهم وتنبئ, بأنهم سوف يتفوقون في دراساتهم, ليعوضوا ما قد فاتهم في المدرسة من تقصير.
7. معانات الآباء في محاولاتهم المريرة للحوار مع أبنائهم للابتعاد عن وجبات السوق والعودة لمائدة العائلة.
8. السهر خارج المنزل لوقت متأخر مع حدة الحوار في تبرير الخاطئ من السلوك.
9. حوار الطرش في العلاقة ما بين جيل الآباء والأبناء, وتوتر سبل الاتصال بين الأجيال أو انقطاعها في بعض الحالات !