المرتزقة والحريات الغير منضبطة


بالرغم من أن الوطن ينعم بالاستقرار والحريات والعدالة واحترام حقوق الانسان الا أن المرتزقة القائمين على المعارضة السياسية من خلال الأقلام السوداء والأفكار العقيمة والصحف الكويتيه وعبر شاشات الانترنت والقائمين على التجاوز وجلد الذات وعدم الالتزام قد فقدوا أهم مرتكزات الشرعية ليجدوا أنفسهم في طريق مسدود لأنهم يبتعدون عن الفهم والانسجام لأن من أهم مرتكزات المملكه الاردنيه تجسيد وتأكيد القيم والمبادئ ووضع الأسس القانونية للالتزام بمصلحة الوطن العليا وعدم المساس بالأمن العقلي والنفسي ومناخ الحريات حتى لا تتسع دائرة الخلل وتفقد مصداقية الحريات نتيجة اخلال المرتزقة الذين فسدت ضمائرهم واتجهوا من خلال الاخلال في مخاطبة العقل بأساليب مثيرة ومزيفة وتمادوا بالعبث بنشر الخداع والاخلال بمصداقية الحرية لذلك تحولت اقلامهم وأفكارهم العبثية الى نزاع مزمن .

ان انجازات قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني جعلت من الوطن جدارا منيعا في وجه أبشع نظم التفرقة والعبث لذلك سيبقى الأردن بمواقفه الصادقة الثابتة وتمسك جلالته بمنهج المواجهه والتحرر ورفضه لمنهج الاستسلام هذه هي أخلاق القائد وتطلعاته المستقبلية الثابتة الصادقة .

ان الأردن بقيادته قد شكل جدارا منيعا للعبث والتطرف والمعلومات المضللة والناقصة والدولة بنظامها وقوانينها تؤمن بحرية التعبير الذي هو تدعيم للهوية الوطنية والثقافية في صنع القرار بعيدا عن الذاتية وجلد الذات والارتهان لشعارات عبثية قد تعطلت أحاسيس مرتزقتها بتأجير أقلامهم وأفواههم لجهات خارج الوطن وتبلدت انفعالاتهم وانحرف سلوكهم وأصبحت رؤيتهم للوطن وانجازاته معدومة ضاربين كل القيم والقوانين عرض الحائط لتصبح أفكارهم مسمومة عابثة بأمن الوطن والناتجة عن الخلل العقلي والسلوكي والتي لا تقوم على أساس المعرفة والبصير ة النافذة والفهم الصحيح من هنا تولد الجهل والسير في طريق مسدود عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية بالرغم من كل ذلك فان الأردن بقيادته وأبنائه يجسدون وظائف الدولة بابداعية التحديث في حماية استقلالية الأردن واستقراره وحرياته وحقوق الانسان والعدالة لتحقيق الأمن والسيادةواشباع رغبات أبناء الوطن في كافة المجالات .

هذه هي سياستنا بقيادتها الحكيمة نبع العطاء الذي لا ينضب في تأكيد ودعم قوة الدولة في مواجهة العبث والخروج عن القانون والشرعية وهذا ما يمكنها من المحافظة على كيانها الأمني وسياده الدوله وهيبتها.

قواتنا المسلحة: حرفية ميدانية وتعامل إنساني

يعتبر السلام من مرتكزات السياسة الأردنية المشرعة للقوانين التي تكفل كل قواعد الحرية والعدالة وكرامة الإنسان في شرق الأرض أو غربها. فالأردن الآن يبذل كل الجهد في سبيل أداء دوره والحريص دائماً على تحقيق النتائج وتوثيق التعاون والتضامن بين الشعوب المحبة للسلام.

من هذا المنطلق الإنساني الثابت والنابع من أخلاقنا ومبادئنا ما زال الأردن يرسل قواته وأبناءه لحفظ السلام وحماية كرامة الإنسان في دول كثيرة من العالم الذين يعيشون رحلة في غاية الخطورة والصعوبة والتعقيد نتيجة الصراعات ووحشيته الدامية ومع عنف العبثية الدامية للإنسان التزمت قواتنا المسلحة الأردنية لتوفير الأمن والمعالجة للإنسان والمحافظة على سلامته حيث لم يعد الفرد في دولة ما بمعزل عن أخيه الإنسان ومع هذا الاهتمام ومع التطورات التي طرأت على أراضي الدول المتناحرة وبروز الدور الإنساني الأردني كان لابد وأن يتزايد الدور الهام لقواتنا المسلحة لحفظ السلام إزاء حقوق الإنسان.

ولتحليل الدوافع والرؤية الأ{دنية بهذا الشأن الإنساني يلزم تحليل مدى الترابط بين الفكر السياسي الأردني المحافظ ضمن السياسة الخارجية وحقوق الإنسان حيث يتوافق موقع إنسانية الإنسان على حدود أخلاقيات وحقوق الإنسان قوات حفظ السلام الأردنية مع التقاليد الأردنية التي جذبت عيون العالم والحديث عنها كمبدأ أخلاقي يبرز الاتجاه نحو العالمية وهذا يؤكد على دور الأخلاق والحقوق لقواتنا المسلحة في حماية ورعاية الإنسان والقيم الأخلاقية خصوصاً ونحن جزء لا يتجزأ من الأمم المتحدة على هذا الكوكب.

لقد اشتهرت قواتنا المسلحة بالمستوى الأخلاقي والإنساني والإبهار وجذبت عيون العالم على الممارسة العسكرية والإنسانية التي يتمتع بها الجندي الأردني والتي ستبقى هذه المواصفات الإنسانية في ضمير ووجدان العالم رمزاً للأخلاق والالتزام والضمير والمجد والتعبير عن وضوح الرؤية رؤية الأردن ودقة تشخيصه وتحليله للمهمة الشامخة التي تجسدها قواتنا المسلحة الأردنية ليتركوا بصمات واضحة وصريحة تتحلى بالقيم الأخلاقية والمسلكية والقيادية أن شعوب العالم الذين يعشقون الحرية والحياة ينظرون لمهمة قواتنا المسلحة المقدسة كمثال للحرية وكرامة الإنسان وهي مهمة بمثابة تطبيق للمصداقية في عالم يحترم حقوق الإنسان والالتزام الأخلاقي الأردني تجاه القيم لتخفيف معاناة الشعوب الذين يرزخون تحت ظروف صعبة وقمعية وغير ديمقراطية.
talal_gerasa@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات