إعلامنا و وأد الإبداع



الوأد ليس لغة قديمة ولم تعد الموؤدة هي الأنثى فقط فقد تفيق ذهن البعض عن أشكال جديدة للوأد تتناسب مرحلة الحداثة وبالتالي فإن ضحايا هذا الوأد الحداثي سيختارون بعناية ليقع عليهم الفعل .
إن من حضر الورشة الفنية التي أقامتها الجمعية الملكية للفنون الجميلة / المتحف المتنقل لتعليم الأطفال الأيتام الرسم في لواء المزار الجنوبي والتي أقيمت في نادي المزار الجنوبي يوم الثلاثاء 5 / 7 /2011 جلي أن يسأل من عمل على تنسيق تلك الورشة ومن ساهم بإيصالها إلى هذا المستوى من النجاح ومن بكلماتها المعبرة كتبت تلك الكلمات عن اليتيم وثورة مشاعره العظيمة بفقدان اعز إنسان عليه فقد كانت تلك الكلمات هي التي تظهر وحدها الهدف من إقامة تلك الورشة .
كل من ذكر بالخبر الإعلامي حول تلك الورشة لا اعتراض لي عليه لكن أين من سطر ذالك العمل وأين تلك الإبداعات التي تخرج بالمناسبات أين هم دعاة رفد الإبداع والتميز والسمو بهما وتشجيع الشباب وقدراته اين أولئك الدعاة الذين لم يظهروها حتى لو بكلمة في ذلك الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام اليوم فتوأد الكلمة ويوأد الإبداع وكيف له أن يظهر ويلاقي التشجيع والنقد البناء لإخراج الأعمال التي تظهر الوطن عزيزا قبل أن تظهر ذلك الشخص الإبداعي نفسه .
كيف ونحن بتنا في زمن نريد فيه الإصلاح الشامل ؟ فهل الإصلاح فقط بالسؤال عن الأموال ناسين ومتجاهلين الإصلاح الفكري والإبداعي الذي يختزن طاقات الشباب الذين هم فرسان التغيير
فأجزم بقوله تعالى \" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم \"
فأنا لست معالي ولست عطوفة ولست سعادة ولست ابنة أو أخت مسئول ولا من علية القوم . أنا تلك المعلمة التي تشيل كتبها وأقلامها في كل صباح ترتقي بطالباتها إلى التقدم والانجاز والتفوق وبعد نهاية الدوام تنخرط بالعمل التطوعي بالمجتمع لخدمته لتوصل إلى طلبتها أن هناك مثلاً يجب أن تحترم وان لمجتمعي الحق في التقدم والانجاز كما هي مدرستي لها الحق أيضا
فأنا لا انتظر من أولئك الدعاة أي ذكر أو أي شهادة لي فشهادة الله عز وجل وشهادة المجتمع وشهادة كل من يعرفني هي أروع الشهادات واعدكم أنني لن أقف عند طموحاتهم بتكسير مجاديفي وسأواصل الدرب بالدرب لأبقى وسأبقى بعون الله تعالى .
وارد على كل من يحاول تحجيم الإبداع والمبدعين كفى ولن تنجحوا بذلك فهذا البلد الطيب فيه أناس شرفاء سيبقون لنا عنوان الإبداع والتميز ولن نظلم بإذن الله تعالى ، وبعهد الهاشميين لم يظلم ولن يظلم أحدا
شكرا لكل من شعر معي وألف تحية وسلام إلى كل من دعمني و يدعمني بكلمته الطيبة بالشهادة لي وبتميزي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات