قال تعالى : ألم تَرَ كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار : إبراهيم:24-26.

إنهن كلمتين ثقيلتين على اللسان بغيضتين في القلب في الظاهر هن صغيرتين ولكن بمعناهن كبيرتين المنابت والاصول فنحن كلنا في هذا البلد الآمن المطمئن نعيش وننعم ونتفىء ظلال هذه النعمة من الآمن والآمان نحن جميعا مواطنين اردنيين من منبت واحد هو الاردن ومن اصل واحد هو ادم عليه السلام فلماذا كلما دق الكوز في الجرة سمعنا من كل ذي عله هذه الكلمات التي ليس لها مدله الى على التفريق وقله الهمة لماذا كلما دار حديث هنا وهناك عن موضوع معين يخص الدولة او يخص الناس وارادنا ان نجعل لهذا الموضوع درجه مهمة اصبحنا نتشدق بهذه الكلمة حتى جعلنها شماعة نعلق عليها تلك المطالب او لتحقيق مآرب خاصة فنحن نعيش هنا في بلد واحد وتحت قياده واحده القيادة الهاشمية التي تؤكد في كل صباح ومسيه ان الوحدة الوطنية هي اصل العنوان وهي اساس الحرية وهي نهج الدولة الاردنيه التي تؤوينا جميعا وتدافع عنا بكل حميه فإلى متى سنبقى نسمع هذه الكلمة وما هو الهدف من ورائها هل فعلا الخوف عليها ام للعبث بها فيجب علينا ان نحارب من يتاجر بها لأنه لا يريد بنا خيرا ولا ينوي لهذا البلد نية طيبه فنحن هنا كلنا اردنيه نتقاسم تلك اللقمة الهنيه ولن نقبل ان تمس تلك الوحدة الوطنية وليعلم الجميع اننا أصلنا ثابت وفرعنا في السماء .