بين الإقالة و الاستقالة
فشل وتقصير في تفسير وطرح مشروع هيكلة الرواتب والذي كان من المفترض أن يشكل عاملا في احتواء الاحتقان في الشارع الأردني وتحقيق العدالة والمساواة بين موظفي القطاع العام ، بحيث تحول مشروع الهيكلة إلى سبب جديد لأزمات واعتصامات تم تنفيذها .
وفشل في التعامل مع قضية سفر خالد شاهين ، بحيث تم اللجوء مؤخرا إلى إلقاء المسؤولية على لجنة الأطباء الذين وقعوا على التقرير الطبي الذي شكل الأساس للقرار السياسي بالموافقة على سفره ، مما يشكل مخالفة قانونية كما أشار العديد من الخبراء القانونيون ، حيث شكل ذلك تجاوزا للدستور الطبي الأردني كما يشير نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي.
فشل سابق في التعامل مع حراك المعلمين المطالب بإنشاء النقابة وعدم الاستفادة من الفرصة التي تمثلت بتأجيل الإضراب العام الذي تم تنفيذه من أواخر شباط إلى 20 آذار دون أن تستشعر الحكومة جدية المطالبة بالنقابة،مع الإشارة إلى الرسالة التي تم إيصالها عبر التأخر في الاستجابة لتلك المطالبات حتى تنفيذ الإضراب والتي قد تشير إلى الطريقة التي يمكن من خلالها الاستجابة لتطلعات المواطنين المشروعة.
كان ذلك إلى جانب تصريحات تفتقر إلى الكياسة حول "قطع ألسنة " بعض الشخصيات الوطنية والتي تزامنت مع خطوة إقالة الوزيرين مجلي والحسبان والتي شكلت أولى محاولات التنصل من المسؤولية عن الأزمة التي أثارتها الموافقة على سفر خالد شاهين مما أسهم أيضا في إضفاء أبعاد جديدة للأزمة التي استمرت بالنمو ككرة الثلج.
استقالة الوزير طاهر العدوان اليوم والأسباب التي أشار إليها في بيان الاستقالة قد تجعل استقالة البخيت خيارا منطقيا ، مع الإشارة هنا إلى أنه قد يكون من الأفضل لو تم تجاوز التقليد السائد والمتمثل بالإشارة إلى عمليات الإقالة بمصطلح الاستقالة مع الاختلاف الكبير في المعنى بين المصطلحين والرسائل التي يحملها كل منهما . الأسباب التي أشار إليها الوزير العدوان في بيان استقالته حول الطبيعة العرفية للقوانين المحالة إلى مجلس النواب في دورته الاستثنائية قد تشكل عاملا خطيرا قد يسهم في زيادة احتقان الشارع في مرحلة دقيقة قد لا تحتمل الأخطاء.
قد تكون البلاد الآن بحاجة إلى حكومة وطنية قادرة على إصلاح "الإصلاحات الانطباعية" التي حاولت الحكومة تسويقها كما يشير الدكتور محمد أبو حمور بعد أن فشلت الحكومة الحالية في ذلك ، أو امتلاك القدرة على ترويج تلك الإصلاحات رغم صعوبة النجاح في تنفيذ الخيار الأخير .
kalidhameed@hotmail.com
فشل وتقصير في تفسير وطرح مشروع هيكلة الرواتب والذي كان من المفترض أن يشكل عاملا في احتواء الاحتقان في الشارع الأردني وتحقيق العدالة والمساواة بين موظفي القطاع العام ، بحيث تحول مشروع الهيكلة إلى سبب جديد لأزمات واعتصامات تم تنفيذها .
وفشل في التعامل مع قضية سفر خالد شاهين ، بحيث تم اللجوء مؤخرا إلى إلقاء المسؤولية على لجنة الأطباء الذين وقعوا على التقرير الطبي الذي شكل الأساس للقرار السياسي بالموافقة على سفره ، مما يشكل مخالفة قانونية كما أشار العديد من الخبراء القانونيون ، حيث شكل ذلك تجاوزا للدستور الطبي الأردني كما يشير نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي.
فشل سابق في التعامل مع حراك المعلمين المطالب بإنشاء النقابة وعدم الاستفادة من الفرصة التي تمثلت بتأجيل الإضراب العام الذي تم تنفيذه من أواخر شباط إلى 20 آذار دون أن تستشعر الحكومة جدية المطالبة بالنقابة،مع الإشارة إلى الرسالة التي تم إيصالها عبر التأخر في الاستجابة لتلك المطالبات حتى تنفيذ الإضراب والتي قد تشير إلى الطريقة التي يمكن من خلالها الاستجابة لتطلعات المواطنين المشروعة.
كان ذلك إلى جانب تصريحات تفتقر إلى الكياسة حول "قطع ألسنة " بعض الشخصيات الوطنية والتي تزامنت مع خطوة إقالة الوزيرين مجلي والحسبان والتي شكلت أولى محاولات التنصل من المسؤولية عن الأزمة التي أثارتها الموافقة على سفر خالد شاهين مما أسهم أيضا في إضفاء أبعاد جديدة للأزمة التي استمرت بالنمو ككرة الثلج.
استقالة الوزير طاهر العدوان اليوم والأسباب التي أشار إليها في بيان الاستقالة قد تجعل استقالة البخيت خيارا منطقيا ، مع الإشارة هنا إلى أنه قد يكون من الأفضل لو تم تجاوز التقليد السائد والمتمثل بالإشارة إلى عمليات الإقالة بمصطلح الاستقالة مع الاختلاف الكبير في المعنى بين المصطلحين والرسائل التي يحملها كل منهما . الأسباب التي أشار إليها الوزير العدوان في بيان استقالته حول الطبيعة العرفية للقوانين المحالة إلى مجلس النواب في دورته الاستثنائية قد تشكل عاملا خطيرا قد يسهم في زيادة احتقان الشارع في مرحلة دقيقة قد لا تحتمل الأخطاء.
قد تكون البلاد الآن بحاجة إلى حكومة وطنية قادرة على إصلاح "الإصلاحات الانطباعية" التي حاولت الحكومة تسويقها كما يشير الدكتور محمد أبو حمور بعد أن فشلت الحكومة الحالية في ذلك ، أو امتلاك القدرة على ترويج تلك الإصلاحات رغم صعوبة النجاح في تنفيذ الخيار الأخير .
kalidhameed@hotmail.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |