هل أوروبا عنصرية .. ؟!


جراسا -

مصطفى محمد _ في ظل اجتياح العنصرية للقارة الأوروبية وتصاعد خطاب التحريض على كراهية الأجانب بشكل عام والأقليات بشكل خاص ووسط تشجيع من بعض الحكومات على التمييز والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين من العرب والمسلمين والمنحدرين من أصول أفريقية، ينطوي الأمر على خطر كبير يهدد أمن المجتمعات بشكل عام والأشخاص بشكل خاص، نظرا لما يرتبط بهذه النزعة الهدامة من خلق أجواء يسودها الحقد والكراهية وهدم مبدأ المساواة بين جميع البشر ودفع الشعوب إلى دوامة العنف والنزاعات التي لا تحمد عقباها.

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعد حجر الأساس لنظام حقوق الإنسان الدولي يبدو مجرد حبر على ورق حين يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين والأفارقة وإن ما نشهده حاليا ينافي ما نص عليه الإعلان من أن "البشر يولدون جميعا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز لاسيما بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي ، وأن جميع البشر متساوون أمام القانون"

"الاضطهاد العنصري للدول العربية في زمن حروب الفرنجة"

علينا ان نتذكر التاريخ الاستعماري الطويل للدول الأوروبية في منطقتنا العربية ومناطق عديدة في العالم وتحديداً في افريقيا. تقوم استراتيجية الاستعمار وقادته على أساس استغلال ثروات الشعوب الأخرى ومقدراتها، وفق منظومة سياسية عنصرية تمييزية بين العرق الأبيض والأعراق الأخرى وفق ما آفادت به الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد" عبلة أبو علبة.

وأشارت إلى ان بلداننا العربية شهدت الواناً من القهر والاضطهاد العنصري لا مثيل له في زمن حروب الفرنجة المسّماة بالحروب الصليبية، وصلت حدّ الإبادة الجماعية وارتكاب أفظع المجازر، في سبيل السيطرة على البلدان العربية بالقوة العسكرية مشيرة أن بعد زوال الاستعمار المباشر على البلدان العربية في الاربعينات من القرن الماضي، استمرت الدول الأوروبية في فرض هيمنتها السياسية والاقتصادية والثقافية على العديد من بلدان العالم ومن بينها البلدان العربية، وذلك من خلال شركاتها العملاقة ومؤسسّاتها الثقافية. الخ.

وأضافت إن حالة الرفاه التي تعيشها الشعوب الأوروبية في بلدانها وكذلك تمتّع هذه الشعوب بالديمقراطية السياسية: كل ذلك يأتي على حساب الشعوب الأخرى حيث تقوم شركاتها الكبرى باستغلال ثرواتها الهائلة وتصنيعها والمتاجرة بها والحصول على أرباح خيالية من وراء ذلك. الرفاه والديمقراطية التي تتمتع بها الشعوب الأوروبية محرمة على الشعوب الأخرى الواقعة تحت الاستغلال والسيطرة، تحديداً في بلدان افريقيا وبعض البلدان العربية وهذا هو جوهر السياسة العنصرية القبيحة القائمة على التمييز بين الشعوب والاعراق.


"ظهور حركات عنصرية يمينية منظمة ضد اللاجئين"

وأوضحت أن الثقافة التمييزية السائدة في هذه البلدان، قد أدت فيما أدت اليه إلى ظهور حركات منظمة عنصرية، يمينية شديدة التطرف وتعبر عن سياساتها بوضوح ضد اللاجئين مثلاً القادمين إلى بلدان أوروبا بسبب الحروب التي تشارك فيها الأنظمة السياسية في الدول الأوروبية نفسها وتغذيها بالأسلحة والأموال وتشجع منظمات الإرهاب لتأدية وظائف سياسية وامنية وفقاً للأهداف المحددة... كما شهدنا كثيراً من حوادث القتل والاعتداء في هذه البلدان على لاجئين من بلدان أخرى.

وبينت إلى ان المراقب لموقف الاتحاد الأوروبي من الاعتداءات الوحشية المتكررة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، يلحظ زيف ونفاق وكذب السياسات الأوروبية، التي تتواطأ مع الاحتلال ولا تقيم وزناً لعمليات القتل الهمجية التي يرتكبها المستوطنون وقادتهم بحق الشباب والنساء والأطفال الفلسطينيين، هذا في الوقت الذي يسخّرون فيه كل وسائل إعلامهم انتصاراً للشعب الاوكراني في الحرب الدائرة الآن في شرق أوروبا: فأي سياسة عنصرية هذه؟؟

"الاتحاد الأوروبي دعم الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية وتغاظى عن حقوق الشعب الفلسطيني"

ونوهت أبو علبة إلى ان المفوضية السامية قد عبرّت قبل أسابيع عن مدى عمق السياسة العنصرية الأوروبية، عندما هنأت دولة الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة قيامها، في 15 أيار الماضي مدعية أن "إسرائيل"، صنعت الحضارة في هذه المنطقة وحولتها من منطقة قاحلة جرداء إلى منطقة مزدهرة ونامية!!!

فبدلاً من أن تقدم هذه المسؤولة اعتذاراً للشعب الفلسطيني الذي شرّد من وطنه ودياره ومن ارض آبائه واجداده، لتحلّ مجموعات هجينة قادمة من كل بلدان العالم محله، فإنها تقدم خطاباً جاهلاً متعامياً عن حقائق تاريخية راسخة، أهمها: أنّ الحضارة التاريخية الفلسطينية والعربية سبقت الوجود الأوروبي بقرون كما تشهد على ذلك كتب التاريخ، وثانياً ان دولة إسرائيل قائمة بقوة الاحتلال وليس بقوة التاريخ ولا الحضارة.
وختمت إلى أن هناك حركات ديمقراطية اجتماعية ويسارية في أوروبا ترفض تماماً العنصرية وسياساتها، وتقف بصلابة إلى جانب حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وقد دفعت وتدفع اثماناً مقابل هذه المواقف المشرّفة ضد سياسات الأنظمة السياسية في بلدانها.

"الحرب الروسية الأوكرانية كشفت الاعيب الاتحاد الأوروبي ضد العرب"

نقيب المحامين الأسبق مازن إرشيدات قال: أن الاتحاد الأوروبي قام بنقل ما يتناسب من عاداتهم وتقاليدهم إلى حضارتنا ولكنهم لم ينقلوا لنا الديمقراطية التي ينادون بها مستشهدا بذلك " حرق القرآن الكريم في دول الاتحاد الأوروبي في بلدانهم يعتبر حرية شخصية" وإليس هذا تمييز عنصري؟

وإن الاتحاد الأوروبي يعتمد على تمويل ودعم اللاجئين وحرياتهم وتقديم المساعدات الإنسانية والقانونية بما لا يتماشي مع عاداتنا العربية وإن الهدف من وجودهم هو " حرف الشخص عن طريق العادات والتقاليد التي تربى عليها".

وأكد على أن جذور الاتحاد الأوروبي بنيت على أساس العنصرية وعدم تقبل الطرف الأخر، من لون ولغة وديانة وثقافة، وعدم تقبلهم في بلدانهم مبينا أن الحرب الروسية كشفت الاعيبا يتغنى بها الاتحاد الأوروبي ضد العرب وطرق معاملتهم موضحا ذلك بدفاع الفلسطينين عن أرضهم يعتبر إرهاب ومساعدة دولة الاحتلال الصهيوني في إعلان يهودية الدولة يعتبر حقا وهذا تميز عنصري لبقاء الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي هو عبارة عن أتحاد شكلي يضم دولا مختلفة التوجيهات والاراء والسياسات وإن لكل دولة تحت مسمى الاتحاد الأوروبي هدف.

"العنصرية في أوروبا وصلت الملاعب والمدارس والتعليم"

أستاذ علم الاجتماع والجريمة حسين محادين قال ان التمييز العنصري هو إحساس الذات باختلافها عن الأخرين حتى تصل إلى مستويات عالية وهي تتمثل في جذور مختلفة، حيث أن أوروبا هي الأشهر في مرحلة التمييز العنصري قبل ظهور الأديان المقدسة وبقيت هذه الجذور متمركزة حتى ظهور التشريعات المقننة، والتي تقف بافتراض أن مفاهيم الثورة الفكرية في أوروبا وصلت إلى قناعة بأن قيمة الأنسان هي القيمة العليا بغض النظر عن لونه أو لغته أو مسقط رأسه.

وأشار أن ظهور مفهوم المواطنة والذي يعامل الناس بالمساواة بين الحقوق والواجبات وعلى الرغم من هذا التطور التي وصلت إلية أوروبا بقيت هناك جذور بإحساس بعض الأفراد بأنهم نوع مختلف عن بقية البشر ونشهد ذلك بين الحين والأخر، وأن تطبيق الثوابث على ممارسة سلوك العنصرية بعقوبات رادعة لم يحل دون بناء هذه الاحاسيس.

وبين أن العنصرية لا تقتصر على مكان واحد بل وصلت الملاعب والمدارس والمواصلات والتعليم على أساس لون البشرة أو طرق التعبير الفرح لدى بعض اللاعبين الذين تم تجنيسهم وهم من ثقافات مختلفة ، وأن الحروب والسياسات النهجية في هذا الجزء قد أظهرت الفوارق والقيمة السلوكية من حيث الحرية الفردية أو المشاركة في الانتخابات في بلد غربي مستقر استضاف أقوام جدد وأخذوا يعانون من صراع قيمي وسلوكي بسبب ثقافات الأصل وتطبيق الحريات والقيم في المجتمعات الغربية وبالتالي بقيت هذه الاحتكاكات فاتحة لأنها تمثل الغاطس الدهني لدى أبناء البلد المستضيف.

والمجتمعات الأوروبية الرأسمالية وما تتعرض له من شيخوخة قد جعلتهم بحاجة إلى استقدام أناس من ثقافات وحضارات مغايرة للحضارات الغربية مع ملاحظة أن مصلحة هذه المجتمعات ذات الشيخوخة تستلزم بحكم ثراءها وعظمة مواردها المادية ان يجدوا عمالة رخيصة تشجعهم على مثل هذا الميول للأجانب، وأن هناك مصلحة حيوية للمجتمعات الغربية في استقطاب الوافدين واستثمار مجهوداتهم للحفاظ على استمرارية مصالحهم.

وختم قائلا: ان هذه الممارسات العنصرية الفردية في الدول الأوروبية ستبقى ولكنها بالقانون والشرعية الدولية مرفوضة وتجرم.

"التمييز والعنصرية في أوروبا تهدد الأمن والسلم العالميين"

مدير وكالة الأنباء الأردنية الأسبق الدكتور محمد العمري أكد على أن التمييز والعنصرية وازدواجية المعايير في الحقوق والحريات هي أخطار تتزايد يوما بعد يوم وتهدد الأمن والسلم العالميين، وتحتاج إلى معالجات سريعة على المستويات كافة لا تقتصر على الدعوات والمطالبات بل إلى تطبيق الإجراءات الكفيلة بوقف كل أشكال التمييز والعنصرية ومنعها، والوقوف الحقيقي على أسبابها ودوافعها وأهدافها.

وإن مظاهر التمييز والعنصرية متعددة وكثيرة في عالم اليوم، وتحتاج معالجتها إلى ثقافة ووعي مجتمعي عالي، ومتابعة حثيثة حقيقية من قبل المنظمات الدولية والسلطات على أن يرافق ذلك تطبيق للتشريعات والقوانين الرادعة التي تمنع التمييز والعنصرية وتزيل أسبابها.

"الإعلام الأوروبي يروج للعنصرية "

وتتنوع أسباب ومحرضات العنصرية، وهي كثيرة ومتعددة الجوانب وخطيرة، ومن أهمها: الجهل وغياب الوعي والتطرف والأنانية والعداوات الوهمية، واختلاف اللغات والعادات والثقافات والمعتقدات والأعراق، والفروق التعليمية والمادية والطبقية، إضافة إلى التحريض الإعلامي الذي يروّج للعنصرية ويسلط الضوء على السلبيات والتحذيرات المستندة الى تخوفات لا يمكن لها أن تكون في عالم يدعو إلى التعاون والعيش المشترك في ظل ميثاق الأمم المتحدة الذي يقوم على مبدأي الكرامة والمساواة بين الناس كافة، وأن جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة قد تعهدت باتخاذ إجراءات جماعية وفردية، بالتعاون مع المنظمة، بغية إدراك أحد مقاصد الأمم المتحدة المتمثل في تعزيز وتشجيع الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، وأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكد على أن البشر يولدون جميعاً أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز لا سيما بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي، إلا أن ما يحدث اليوم من تجاوزات ومخالفات وممارسات على مختلف المستويات، وخصوصاً في أوروبا يؤشر إلى أن هناك جهات مسيطرة ومؤثرة تحرض وتدفع نحو التمييز والعنصرية، ومن هذه الجهات ما يستحوذ على العديد من المنصات والمنابر الإعلامية ، ويتحكم بالمحتوى الإعلامي الذي يجري تداوله بين مختلف شرائح المجتمع، ويؤثر تأثيراً مباشراً وغير مباشر في صناعة التمييز والعنصرية وازدواجية المعايير في الحقوق والحريات.

وأكد على أن الجهات التي تغذي وتمارس التمييز والعنصرية في المجتمعات الأوروبية تسعى إلى إثارة تخوفات وإطلاق تحذيرات من أن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا سيؤدي إلى تغيير في المجتمع ومعتقداته ومكوناته، وهنا لا بد من التنويه إلى أن تخوفات البعض غير مبررة وتتعارض مع حرية الاعتقاد وأن كل إنسان حر فيما يختار بشرط ألا يعتدي على حريات ومعتقدات الاخرين، وهو ما تؤكد عليه مواثيق حقوق الانسان التي تتبناها الأمم المتحدة.

"مستقبل صعب للمسلمين في أوروبا "

وحول ما يثار هنا وهناك من تخوفات مفادها أن مستقبل المسلمين في أوروبا يواجه تحديات صعبة وشائكة؟ لا بد هنا من الإشارة إلى أن هذه التخوفات لا يستهان بها، وهي محط اهتمام ومتابعة من المتابعين لهذا الشأن؛ وما تجدر الإشارة إليه أن جانبا من هذه التحديات والتخوفات يستهدف إبعاد الجالية المسلمة عن دينها ومعتقداتها، أو اتباع الثقافة الغربية نهجاً وممارسة والانخراط في كل ما تدعو إليه وتمارسه، وبالتالي دفع الجالية المسلمة إلى الخضوع والانقياد للمسلكيات الغربية وفق العمري .

واكد ان الممارسات الأوروبية مع اللاجئين المسلمين وخاصة السوريين منهم، والاختلاف الواضح في المعاملة بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين ودلالات ذلك؟ لا بد من الإشارة هنا إلى أن طريقة التعامل أظهرت تمييزاً عنصرياً واضحاً، حيث قدمت المساعدات وأرسلت القطارات والحافلات لإحضار اللاجئين الأوكرانيين الاعتناء بهم، فيما لم يعامل لاجئو سوريا من المسلمين بمثل ذلك.

"فرنسا والنمسا والدنمارك وألمانيا الأكثر عنصرية ضد المسلمين"

وحول ما يتعرض له المسلمون في فرنسا والنمسا والدنمارك وألمانيا من خطاب متطرف على أساس ديني؟ بين العمري ان العديد من الدراسات والتعليقات أظهرت انتقاداً واضحاً لما يحدث في هذه الدول من خطابات كراهية دينية وعنصرية تسيء للمسلمين وتتيح للآخر التدخل في اختيارهم لملابسهم وممارساتهم لشعائرهم الدينية؟

وكانت السلطات في فرنسا فرضت العديد من القيود والقوانين على المدارس والملابس وأماكن العبادة وأنشطة المنظمات غير الحكومية، والتي أظهرت حالات من عدم المساواة ضد المسلمين في الحياة الاجتماعية بشكل أكبر في فرنسا.

وتوصلت دراسة أجرتها احدى منظمات المجتمع المدني المعادية للعنصرية إلى أن نسب معاداة الإسلام في السياسة النمساوية شهدت زيادة بشكل كبير ولافت وأشارت الدراسة إلى أن الحكومة النمساوية تتبع إجراءات من شأنها هز أسس العيش المشترك في البلاد، ومن هذه الإجراءات اتهام المسلمين والمهاجرين بالوقوف وراء جميع المشكلات التي تعانيها البلاد، وان من شأن هذه التصريحات التي وصفتها الدراسة بالعنصرية تحضير أرضية مناسبة لزيادة هجمات المجموعات اليمينية المتطرفة.

وحول ما تتعرض له الجالية الإسلامية في الدنمارك نوهت العمري ان العديد من التقارير الصحفية بينت أن العنصرية باتت مشكلة عامة، حيث أشار أحد التقارير إلى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "ميغا فون" في 2021، حيث تبين أن 42 بالمائة من المجتمع الدنماركي يرون أن العنصرية باتت مشكلة متفشية بالبلاد، في حين أنّ 32 بالمائة من الدنماركيين في عام 2020 كانوا يرون أنّ العنصرية مشكلة عامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات