جراسا -

يبدو أن المفاوضات الإسرائيلية مع حركة حماس، من خلال الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، بشأن اتفاق على الهدنة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، باتت أمام طريقين لا ثالث لهما.

وبحسب وسائل إعلامية إسرائيلية، يتوقع الوفد الإسرائيلي أن تقدم حماس في غزة رداً على عرضها الأخير بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، خلال الـ48 ساعة المقبلة.

تنازلات كبيرة
وقالت مصادر إسرائيلية لموقع "i24NEWS" إن "تل أبيب أبدت استعداداً لتقديم تنازلات كبيرة جداً، فيما يتعلق بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع".

وشددت ذات المصادر على أنه في حالة صدور رد سلبي آخر من حماس، فمن المتوقع أن تختار إسرائيل إجراء "تدريجياً ومنضبطاً" للتعامل مع ما تبقى من كتائب حماس، في مدينة رفح جنوب القطاع.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفقاً للمسؤول إسرائيل كبير، أن نتانياهو حالياً يمثل الأقلية داخل مجلس الوزراء الحربي الضيق، ويواجه مقاومة من المسؤولين الأمنيين فيما يتعلق بالصفقة.

وأشار ذات المصدر إلى أن نتانياهو تعنت سابقاً، وعطل إتمام صفقة الرهائن، بالإشارة لمعارضة سموتريش وبن غفير، التي كانت تجبره على اتخاذ موقف مختلف، أو متضارب في مجلس الوزراء الأمني الأوسع.

وأضاف أن نتانياهو عمد إلى تقويض القرارات، وترك إسرائيل بعيداً عن إمكانية الوصول إلى صفقة.

ضغوط دولية متزايدة
وتأتي هذا التطورات وسط ضغوط دولية متزايدة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى تشديد موقف عائلات الرهائن.

وبالإضافة إلى الحرب في غزة، تتعامل إسرائيل مع ما وصفته بالتهديدات في الشمال، قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي إن "مواجهة واسعة النطاق وكبيرة مع حزب الله اللبناني أمر لا مفر منه" على حد تعبيره.

وأكدت ذات المصادر، أن عملية اتخاذ القرار حول اتفاق التهدئة وتحرير الرهائن تتأثر بمذكرة الاعتقال المحتملة، التي من المتوقع أن تصدرها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين.

على الجانب الآخر، ذكرت حركة حماس أن قيادياً في الحركة يرافقه وفد رسمي سيصل القاهرة، الإثنين (على الأرجح)، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف القيادي، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الوفد سيناقش وقف إطلاق النار المقترح الذي عرضه الوسطاء والرد الإسرائيلي الأخير على الاتفاق وآلية تنفيذه.