إسرائيل لمصر : استقبلوا الغزّيين


جراسا -

نسبت صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية إلى ستة دبلوماسيين غربيين بارزين قولهم إن إسرائيل حاولت بهدوء حشد دعم دولي في الأسابيع الأخيرة لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر.

واقترح القادة والدبلوماسيون الإسرائيليون هذه الفكرة على الحكومات الغربية، باعتبارها "مبادرة إنسانية من شأنها أن تسمح للمدنيين بالهروب مؤقتاً" من المخاطر في غزة إلى مخيمات اللاجئين في صحراء سيناء، عبر الحدود في مصر المجاورة.

ورفض هذا الاقتراح معظم محاوري إسرائيل، ومنهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب خطر أن يصبح النزوح الجماعي دائماً. وتخشى هذه الدول من أن يؤدي مثل هذا التطور إلى زعزعة استقرار مصر وإبعاد أعداد كبيرة من الفلسطينيين عن وطنهم، وفقاً للدبلوماسيين الذين تحدثوا من دون الكشف عن هويتهم.

أما الفلسطينيون، فرفضوا هذا الاحتمال بشدة، خشية من تهجير إسرائيل أكثر من مليوني شخص يقيمون في غزة.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على الاقتراح.

وبعد أيام من هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الذي شنته حركة "حماس"، دعا الجيش الإسرائيلي جميع سكان شمال غزة إلى الانتقال إلى جنوب القطاع بينما كان يستعد لغزو بري. لكن إسرائيل لم تقترح علناً أن يعبر الفلسطينيون الحدود المصرية، المغلقة إلى حد كبير منذ بداية الحرب.

ورفضت مصر فكرة التهجير الموقت، ناهيك عن التهجير الدائم. ورفض متحدث باسم الحكومة المصرية التعليق على المسألة، مشيراً بدلاً من ذلك إلى خطاب ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي، الذي رفض الفكرة.

وقال السيسي في كلمة نشرت في حسابه الرسمي عبر "تويتر": "أكدت مصر وكررت رفضها التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى سيناء".

ومع ذلك، أيد بعض حلفاء نتنياهو السياسيين علناً فكرة نزوح أعداد كبيرة من سكان غزة مؤقتاً إلى مصر وكذلك إلى دول أخرى في المنطقة وفي الغرب.

وقال داني دانون، النائب عن حزب "الليكود"، الذي يزعمه نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، إنه يؤيد إجلاء المدنيين في غزة لإعطاء إسرائيل مساحة أكبر للمناورة أثناء غزوها البري لغزة، ولإبعاد المدنيين عن الأذى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات