شغب المسيرات شرذمة متربصة وخروج عن الإجماع الوطني وضرب من الخيانة


جراسا -

محرر جراسا - تجلى الموقف الأردني على المستويين الرسمي والشعبي، المتضامن والداعم لأهلنا في قطاع غزة بتناغم مطلق، بدءا من رأس هرم القيادة والأسرة الهاشمية، إلى الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، للشعب الأردني الذي خرج عن بكرة أبيه غاضبا على المجازر التي يرتكبها كيان الإحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة.

التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، واجب على الأردنيين الذين يضعون القضية الفلسطينية على رأسهم اولوياتهم، دون فضل أو منة، فهم السباقون دوما لنصرة اشقائهم غربي النهر، يفرحون لفرحهم، ويألمون لما يؤلمهم.

المسيرات التي عمت مختلف محافظات المملكة تنديدا بالعدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية الباسلة مؤخرا، حالة وطنية صحية سليمة، ورد فعل أردني طبيعي أصيل، وواجب ديني وقومي لا يختلف عليه أحد.

نقطة الاختلاف التي تخدم الكيان الصهيوني أولا وأخيرا، ولا تخدم جبهتنا الداخلية ولا أهلنا في فلسطين المحتلة، قيام نفر من المتظاهرين بالخروج عن السلوك الوطني السليم، وافتعال مناوشات مع رجال الأمن، واعتدائهم على الممتلكات العامة، وتخريب وتحطيم وحرق اطارات كما حدث ليلة أمس أمام مسجد الكالوتي المتاخم للسفارة الصهيونية بمنطقة الرابية.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يخدم الاعتداء على رجال الأمن وإثارة الشغب وافتعال المشاكل خلال مسيرات وتجمعات تضامنية مع اهلنا في غزة، قضية أهلنا في غزة؟، وهل تخدم هذه السلوكيات المرفوضة جملة وتفصيلا، الداخل الأردني أيضا؟، أم أنه خروج عن الإجماع الوطني الذي يمر بحالة فريدة من التلاحم والتعاضد؟

ما هو جدوى تكسير واجهات محال تجارية، وإحراق إطارات وسط منازل بيوت آمنة، والقاء الحجارة على رجال الأمن المتواجدين لتنظيم المسيرات وحماية المواطنين؟

محاولة قلة من المتربصين حرف البوصلة عن الأحداث المأساوية الدائرة في قطاع غزة، وزعزعة الاستقرار المجتمعي، وافتعال مناوشات مع رجال الأمن، لا يمكن تصنيفها الا ضرباً ضروب الخيانة الوطنية، تهدف لتشتيت وحدة الصف الداخلية المتلاحمة، ومحاولة بائسة لإضعاف جبهتنا الوطنية المتماسكة بكل مكونات الدولة خلف القيادة.

الحكمة تقتضي باستثمار حالة التلاحم الشعبي السائدة، وتعزيزها، والعض عليها بالنواجذ، في وقت تتنافر فيه شعوب عربية مع أنظمتها وحكوماتها التي دفعت ثمنا باهظا من دم ابنائها، مثلما الحكمة تقتضي بنبذ هؤلاء الخارجين عن سرب الإجماع الوطني، وتعريتهم، والقبض عليهم، وتقديمهم للعدالة.

السواد الأعظم من الشعب الاردني، باستثناء هؤلاء الشرذمة، يقفون خلف قيادتهم ودولتهم كالجسد الواحد، مثلما يسجلون موقفا بطوليا تاريخيا بالوقوف مع المقاومة الفلسطينية الباسلة التي أعادت القليل من كرامة الأمة العربية المهدورة، وحفظت ماء وجوهنا أمام الله والتاريخ. والخروج عن هذا المكون الأردني الأصيل ومواقفه الثابتة المشرفة، لا يمثل اي أردني حر شريف، بل هي محاولات يائسة بائسة، من متربصين يختبؤون بين ظهرانينا، ولا يظهرون على الساحة إلا حينما يستشعرون بارتفاع منسوب اللحمة الوطنية محاولين خاسئين افسادها!

الأردنيون جميعهم يقفون لهم بالمرصاد، مثلما عيون أجهزتنا الأمنية الساهرة على حماية الوطن، تقف لهم بالمرصاد أيضا، ولن يجدوا لاجنداتهم موطئا بين الاردنيين، وليس لهم عندنا سوى النبذ والتعرية والاحتكام معهم للقانون وسطوة العدالة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات