برقش ومشروع الكلية العسكرية
تناقلت الأخبار من خلال وسائل الأعلام نقاشاً جاداً ، انقسم فيه الرأي إلى فريقين ، فريق يدعم الفكرة والمشروع وله أسبابه ووجهات نظره ، وفريق أخر يحذر من المشروع وأثره السلبي على البيئة ، لما يعنيه تحويل جزء من الغابات الطبيعية القليلة والنادرة في الأردن ، إلى غابه من نوع أخر ، الغابة الأسمنتية بعد اقتلاع الأشجار الحرجية وزرع المسطحات الأسمنتية والأسفلتيه مكانها ، مضافاً إلى ذلك بعض الميادين التي تحتاجها الأكاديمية خارج المعسكر لأغراض النشاطات المرافقة .
شارك في هذا النقاش بعض المؤسسات الرسمية وأصحاب الرأي ومواطني منطقة عجلون وكذلك جمعيات المحافظة على البيئة .
السؤال الذي يطرح نفسه الآن ، ما هي الحاجة الآن لبناء كلية عسكرية في الوقت الراهن. علماً أن الكلية العسكرية الحالية جهزت على مدار السنين الماضية ومنذ ستون عاماً مضت لتقوم بهذه المهمة وجهزت بكل ما تحتاجه من مرافق إدارية وتدريبية وترفيهية وتعليمية من خمسينات القرن الماضي ، واستمرت التحسينات عاما ًبعد عام حتى وقتنا هذا ، لتلائم متطلبات العصر وربما للمائة سنة القادمة . فما دام الموقع الحالي يقوم بالمهمة ، وقد أعتاد الناس علية وأصبح جزء من تاريخ القوات المسلحة وقادتها ، حيث تخرج معظمهم من هذه الكلية العسكرية المجيدة أما إذا كانت هناك حاجة ماسة بالفعل لبناء جديد ، واختيرت المنطقة الشمالية للموقع فلا بأس من تحريك الموقع إلى الشرق أو الغرب قليلاً ، حيث المناطق الجرداء واستعمال الغابة للتدريب الجزئي عند الحاجة . أما السؤال الأخر الذي يطرح نفسه ، هل هناك طفرة مالية فائضة عن الحاجة يجري البحث لتخلص منها في المشاريع الغير مطلوبة ، وقد اتخمت الدولة بالمشاريع الإنتاجية المدرة للربح ، وتم القضاء على الفقر والبطالة .
أما إذا كانت الغابة للتدريب في مناطق الأدغال والغابات والجبال ، فكم ساعة تدريبية يحتاج التلميذ المرشح كتطبيق عملي في الميدان ، ربما سويعات أو بضعة أيام ، ممكن أجراؤها من خلال معسكر تدريب مؤقت من الخيم ، خارج المناطق المشجرة ولا تؤثرعلى البيئة الشجرية ولا تؤذيها ، وإذا أخذنا جغرافية الأردن بعين الاعتبار وعلاقة الأرض وطبيعتها وتأثيرها على العمليات المستقبلية فأنها صحراوية في معظمها وذات طيات أرضيه جرداء لا تشكل الغابات منها سوى نسبة ضئيلة جداً لا تتجاوز 1% من مساحة الأردن فما هي الحاجة إذن لهذا الموقع برقش .
أما الأخوة المدافعيهن عن المشروع ، بكونه تطويراً للمنطقة وتشغيل الأيدي العاملة حيث يتم القضاء على البطالة والفقر ، فعليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار أن المنطقة العسكرية مغلقة ، ولا تقدم تطويرا مهماًً للمنطقة ولا فرص عمل ، وأمامهم حقيقة بسيطة وواضحة لكل ذي بصر وبصيرة ، فزيارة واحده للموقع الحالي للكلية أكبر دليل وبرهان على أن لا أحد من المجاورين قد استفاد من وجود الكلية العسكرية في وادي الحجر ، فلا فنادق ولا حتى دكاكين (بقالات) ولا محلات ترفيهية ولا توسعات سكنية مدنية حول الموقع خلال الستون عاماً الماضية ، وهذا لا ينفي تشغيل بعض الآحاد أو العشرات القليلة فيما بعد ، فهل هذا المشروع ذو جدوى تشغيلية للمواطنين سكان المنطقة تستحق المجازفة بهذه الغابة الطبيعية الجميلة التي إن استغلت واستثمرت سياحياً لساهمة بتشغيل الآلاف الأيدي العاملة كمتنفس طبيعي وربما أخير للأردنيين وضيوفهم .
السؤال الأخير الذي يلح علينا بناءاً على ما تقدم ، هل هناك حاجة لبناء موقع جديد للأكاديمية العسكرية ، وهل هي مشروع لتشغيل الأيدي العاملة وتطوير المنطقة وهل هذا المشروع يستحق إعدام الغابة السياحية ، أم هناك فائض من المال خارج الموازنة المرهقة والمثقلة بالمديونية يجري البحث للتخلص منه ، وان كان هذا المال متوفر فعلاً فلم لا يستثمر في مشروع تنموي في مجال السياحة اوالزراعة أو الصناعة كقطاع عام أو بالاشتراك مع القطاع الخاص لتشغيل الأيدي العاملة مساهمة ً في تقليص بؤر الفقر والبطالة ومساهمة في الدخل المحلي .
تناقلت الأخبار من خلال وسائل الأعلام نقاشاً جاداً ، انقسم فيه الرأي إلى فريقين ، فريق يدعم الفكرة والمشروع وله أسبابه ووجهات نظره ، وفريق أخر يحذر من المشروع وأثره السلبي على البيئة ، لما يعنيه تحويل جزء من الغابات الطبيعية القليلة والنادرة في الأردن ، إلى غابه من نوع أخر ، الغابة الأسمنتية بعد اقتلاع الأشجار الحرجية وزرع المسطحات الأسمنتية والأسفلتيه مكانها ، مضافاً إلى ذلك بعض الميادين التي تحتاجها الأكاديمية خارج المعسكر لأغراض النشاطات المرافقة .
شارك في هذا النقاش بعض المؤسسات الرسمية وأصحاب الرأي ومواطني منطقة عجلون وكذلك جمعيات المحافظة على البيئة .
السؤال الذي يطرح نفسه الآن ، ما هي الحاجة الآن لبناء كلية عسكرية في الوقت الراهن. علماً أن الكلية العسكرية الحالية جهزت على مدار السنين الماضية ومنذ ستون عاماً مضت لتقوم بهذه المهمة وجهزت بكل ما تحتاجه من مرافق إدارية وتدريبية وترفيهية وتعليمية من خمسينات القرن الماضي ، واستمرت التحسينات عاما ًبعد عام حتى وقتنا هذا ، لتلائم متطلبات العصر وربما للمائة سنة القادمة . فما دام الموقع الحالي يقوم بالمهمة ، وقد أعتاد الناس علية وأصبح جزء من تاريخ القوات المسلحة وقادتها ، حيث تخرج معظمهم من هذه الكلية العسكرية المجيدة أما إذا كانت هناك حاجة ماسة بالفعل لبناء جديد ، واختيرت المنطقة الشمالية للموقع فلا بأس من تحريك الموقع إلى الشرق أو الغرب قليلاً ، حيث المناطق الجرداء واستعمال الغابة للتدريب الجزئي عند الحاجة . أما السؤال الأخر الذي يطرح نفسه ، هل هناك طفرة مالية فائضة عن الحاجة يجري البحث لتخلص منها في المشاريع الغير مطلوبة ، وقد اتخمت الدولة بالمشاريع الإنتاجية المدرة للربح ، وتم القضاء على الفقر والبطالة .
أما إذا كانت الغابة للتدريب في مناطق الأدغال والغابات والجبال ، فكم ساعة تدريبية يحتاج التلميذ المرشح كتطبيق عملي في الميدان ، ربما سويعات أو بضعة أيام ، ممكن أجراؤها من خلال معسكر تدريب مؤقت من الخيم ، خارج المناطق المشجرة ولا تؤثرعلى البيئة الشجرية ولا تؤذيها ، وإذا أخذنا جغرافية الأردن بعين الاعتبار وعلاقة الأرض وطبيعتها وتأثيرها على العمليات المستقبلية فأنها صحراوية في معظمها وذات طيات أرضيه جرداء لا تشكل الغابات منها سوى نسبة ضئيلة جداً لا تتجاوز 1% من مساحة الأردن فما هي الحاجة إذن لهذا الموقع برقش .
أما الأخوة المدافعيهن عن المشروع ، بكونه تطويراً للمنطقة وتشغيل الأيدي العاملة حيث يتم القضاء على البطالة والفقر ، فعليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار أن المنطقة العسكرية مغلقة ، ولا تقدم تطويرا مهماًً للمنطقة ولا فرص عمل ، وأمامهم حقيقة بسيطة وواضحة لكل ذي بصر وبصيرة ، فزيارة واحده للموقع الحالي للكلية أكبر دليل وبرهان على أن لا أحد من المجاورين قد استفاد من وجود الكلية العسكرية في وادي الحجر ، فلا فنادق ولا حتى دكاكين (بقالات) ولا محلات ترفيهية ولا توسعات سكنية مدنية حول الموقع خلال الستون عاماً الماضية ، وهذا لا ينفي تشغيل بعض الآحاد أو العشرات القليلة فيما بعد ، فهل هذا المشروع ذو جدوى تشغيلية للمواطنين سكان المنطقة تستحق المجازفة بهذه الغابة الطبيعية الجميلة التي إن استغلت واستثمرت سياحياً لساهمة بتشغيل الآلاف الأيدي العاملة كمتنفس طبيعي وربما أخير للأردنيين وضيوفهم .
السؤال الأخير الذي يلح علينا بناءاً على ما تقدم ، هل هناك حاجة لبناء موقع جديد للأكاديمية العسكرية ، وهل هي مشروع لتشغيل الأيدي العاملة وتطوير المنطقة وهل هذا المشروع يستحق إعدام الغابة السياحية ، أم هناك فائض من المال خارج الموازنة المرهقة والمثقلة بالمديونية يجري البحث للتخلص منه ، وان كان هذا المال متوفر فعلاً فلم لا يستثمر في مشروع تنموي في مجال السياحة اوالزراعة أو الصناعة كقطاع عام أو بالاشتراك مع القطاع الخاص لتشغيل الأيدي العاملة مساهمة ً في تقليص بؤر الفقر والبطالة ومساهمة في الدخل المحلي .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اتقوا الله ايها المخططون والله انكم لا تعلمون ماذا تفعلون تريدونها صحراء قاحلة