جراسا -

محمد النواطير - بث الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطع فيديو يُظهر مجاهدي المقاومة وهم يتعاملون بلطف وحنان مع أطفال مستوطنين يهود، وجدوهم خلال تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في مراحلها الأولى من يوم السبت الماضي.

ويظهر في الفيديو، الذي رصدته جراسا، أحد المجاهدين وهو يعطي طفلاً كأس ماء، ويلقنه أن يُسبغ بركة الله عليه قبل أن يشرب، بينما يرد الطفل بصوت خافت: "بسم الله الرحمن الرحيم".

ويأتي هذا الفيديو تكذيباً قاطعاً لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي التي اتهمت مجاهدي المقاومة بقتل أطفال غزة.

وكانت حركة حماس قد نفت، في بيان، الأربعاء، ارتكاب عناصرها "انتهاكات" ضد المدنيين الإسرائيليين، خاصة النساء والأطفال، في الهجوم الذي شنته "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، على إسرائيل، السبت الماضي.

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في البيان، إن "بعض وسائل الإعلام الغربية تستمر في نشر الافتراءات والأكاذيب الصهيونية عن شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي روّجت زورًا وبهتانًا مزاعم قيام أفراد من المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس الأطفال والاعتداء على النساء، بدون وجود أي دليل يسند أكاذيبه وادعاءاته".

وأضاف الرشق أن "هذه المزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وهي تأتي في إطار حملة تشويه ممنهجة يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية".

وتأتي مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بقتل أطفال غزة في سياق سعيه لتبرير جرائمه ضد الشعب الفلسطيني. ففي السنوات الأخيرة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم وحشية بحق الأطفال الفلسطينيين، من بينها قتلهم بدم بارد، وإصابة بعضهم بجروح خطيرة، وتشريد عائلاتهم.

وكان تال هاينريش، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال، الأربعاء، إنه تم العثور على جثث أطفال صغار ورضع "مقطوعة الرأس" في "كفار عزة" بجنوب إسرائيل بعد هجمات حماس في الكيبوتس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال الجيش الإسرائيلي، لوسائل اعلام عالمية، الثلاثاء، إن مسلحي حماس نفذوا "مذبحة" في "كفار عزة"، حيث تم "ذبح النساء والأطفال الصغار وكبار السن بوحشية على طريقة عمل داعش".

نعتذر لعدم نشر الفيديو بسب القيود التي تفرضها مواقع التواصل الاجتماعي على اي محتوى يتعلق بالحرب على غزة.