في ذكرى مولدي


وأنا على أبواب دخولي في عمر ٧٥
أسطر هذه الذكريات
١٨ سبتمبر ١٩٤٨-٢٠٢٣
----------+---------

في منتصف سبتمبر في ذاك العام
كانت الوالدة متعبة وقليلا ما تنام
لم تكن الولادة يحضر لها من أشهر
ولا طبيبة تراجعها او تعرف الوحام
الولادة ربما تأتي فجأة في الحصاد
أو تأتي أثناء التسوق أو في الزحام
قالوا لي أنني ولدت على المصطبه
والداية أم عزت أبدت لأمي إهتمام
ولا ادري إن كان والدي موجودا
وهو من سجل إسمي بالصحة عزام
وكانت ولادتي في نفس عام النكبة
عام التهجير وكرت المؤن والخيام.


كنا نعيش ببيت في حارة الباطن
وفي حديقته تجد الأرانب والحمام
وكآن يطل على معظم بورين حينها
ومع الجيران نتبادل الأخوة والإحترام
كان هناك دار سيدي ودار أبو عبدالله
ودار ابو حسن وأبو على باير وأبو عصام
ودار إحسان بدار ودار ابو روحي وأبو سمير
ودار ابو وليد واحسان بدار وخالي بلا أعمام.

كبرنا ولعبنا ودرسنا في بورين
وأكلنا من المكاثي فقوس وشمام
ومدرسة الصواني كانت أحلى ذكريات
بمدرسيها عبد السلام ومحمود معروف أعلام
وأنشدنا في طابور الصباح نشيد تحيا الجزائر
وفرنسا المجرمة تنكل بثوارها وبأحرارها الإعدام
وسندويش فلافل أبو هنود في الفرصة لا ينتسى
كان زاكي الطعم ويشبع ويغني عن وجبة الطعام.

مرت السنين علينا ونحن في ترحال
وعشنا ومررنا على دول وشفنا أقوام
وفلسطين لم تغب لحظة عن أعيننا
وذقنا بوجود المحتل والخونة أكبر الآلام
ولكن أمل العودة والتحرير لا يفارقنا لحظة
هكذا تعلمنا من سيرة الأبطال وروح الإسلام
وإن كان أمل العودة قد لا يعيش جيلنا بتحقيقه
ولكن بهمة الشباب والشرفاء ستتحقق كل الأحلام.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات