جراسا -

ترى دوائر سياسية وإعلامية في واشنطن، أن قضية محاكمة ابن الرئيس بايدن «هانتر بايدن»، قد تهدد بعزله من البيت الأبيض.. ويتوقع المحلل السياسي الأميركي، جو كلاين، أن تنعكس قضية فساد ابنه على أصوات الناخبين.

ويشير « جو كلاين» إلى أنه «لا يمكن أن يتخلص البيت الأبيض من فساد هانتر بايدن بالقول: إنه مواطن عادي وهذه مسألة شخصية»، فاستغلال النفوذ والتعامل بالمخدرات وتعاطيها ليسا شأنا شخصيا، بل قضية عامة.

ويضيف: إذا كان حب بايدن لابنه غير مشروط، فأغلب الظن أن هذا سينعكس سلبا على سمعته وسيكلفه أصواتا في انتخابات صعبة
جرح بايدن المفتوح


وبينما لم يخل تاريخ رؤساء أمريكا من أشقاء أو أبناء استغلوا نفوذهم. فقد حاول بيلي كارتر سابقا ترويج علامته التجارية لمنتج الجعة أثناء ولاية أخيه، ثم عينه معمر القذافي ليكون أحد جماعة الضغط في واشنطن. وتمت إدانة روجر كلينتون بتوزيع الكوكايين أثناء ولاية أخيه..فإن ابن الرئيس بايدن، هانتر بايدن، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»،هو جرح أبيه المفتوح.

تداعيات العزل السريع
وحذرت الكاتبة ليز بيك في «قناة فوكس نيوز» من تداعيات العزل السريع للرئيس جو بايدن على الجمهوريين أنفسهم..وقالت إن على الجمهوريين المضي قدما في إجراءات عزل بايدن ولكن بحذر للأسباب التالية:

الحاجة لتقديم أدلة دامغة تقنع الجمهور الأمريكي.
وقد تؤدي إجراءات العزل لانقسام الجمهورييين أنفسهم وبالتالي خسارة انتخابات 2024.
وعزل جو بايدن بسرعة قد يدفع الديمقراطيين للبحث عن بديل.


وكشفت «فوكس نيوز» عن ما تحتاجه لجنة الرقابة في مجلس النواب لإدانة جو بايدن :

أولا ..إثبات أن المدفوعات من الشركة الأوكرانية Burisma ، ومبلغ 4.5 مليون دولار التي تلقاها هانتر بايدن من شركة النفط الصينية CEFC وآخرين قد استفاد جو بايدن منها بالفعل.
وقد باتت اللجنة قريبة من إدانة جو بايدن. فالأدلة المتوفرة موجودة في رسائل البريد الإلكتروني كالتالي:

1 ـ رسالة إلكترونية توثق قيام هانتر بايدن بإصلاح وصيانة منزل جو بايدن حين كان نائبا للرئيس.

2 ـ هناك دليل آخر على إمكانية وصول هانتر بايدن لحساب والده وإدارته؛ وهو تلقيه لرسالة إلكترونية تفيد بأنه تلقى «شيك استرداد ضرائب ديلاوير» من جو بايدن.

3 ـ وفي عام 2018 حول هانترمبلغ 25 ألف دولار للمرافقة غولنورا من حساب أبيه. وجاءه تحذير من الخدمة السرية بأن هذا الحساب مرتبط بحساب «سيلتيك» وهو الاسم الرمزي لجو بايدن.



وبحسب تقرير «فوكس نيوزݓ، بعد ستة أشهر من الآن قد تكون كامالا هاريس هي المرشح الديمقراطي الأوفر حظا. وإذا كان بايدن، المصر على المضي في الترشح رغم سنه وتراجع شعبيته، لا يهتم لذلك، فعلى الديمقراطيين أن يهتموا.

ونظرا لكبر سن بايدن فإن المراقبين يتوقعون ألا يحصل على فترة رئاسية ثانية ومع وجود كامالا نائبة له في حال فوزهما، فإن ذلك قد يرفع من أسهمها للترشح للرئاسة وتدخل التاريخ كأول إمرأة وأول أمريكية سوداء في المنصب.