قبل سنوات، اتصلت بي إحدى (الأردنيات) وناشدتني عبر اتصالها أن أتواسط لها إذا كان لي معارف في وزارة الداخلية لمنح أولادها الجنسية الأردنية، بغض النظر عن كونها بالأصل ليست أردنية إنما تحمل الرقم الوطني كغيرها من حملة الأرقام الوطنية الأردنية.

أخبرتها أن موضوع منح الجنسية الأردنية يخضع لضوابط، وقوانين، ومحددات تنظم عملية منح الجنسية، منها بطبيعة الحال؛ أن يكون طالب الجنسية موجود في الأردن منذ خمسة عشر عاماً متواصلة، وشروط أخرى تحددها الأنظمة المعمول بها، ووفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للدولة.

لفت انتباهي اليوم، وعبر إحدى الإذاعات الأردنية، حلقة تتحدث عن موضوع تجنيس أبناء الأردنيات، بحيث أكد الضيف وهو رجل قانون، أن وزارة الداخلية قامت بإعطاء أبناء الأردنيات، وثائق عملت على منحهم الكثير من التسهيلات المطلوبة.

وفق معلومات حكومية، بلغ عدد الأردنيات اللاتي يطالبن بمنح جنسية لأولادهن ما يقارب (85) ألف (أردنية) مجنسة، وبلغ عدد أبناء الأردنيات الذين يطالبون بجنسية (77.364) غير أردني حتى عام (2014)، ووفق أرقام مأخوذة من وزارة الداخلية.

وكانت جنسياتهم الأصلية على النحو التالي:

- فلسطينيون: (51) ألف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة.
- مصريون: وقد بلغ عددهم (8058) مصري.
- سوريون: بلغ عددهم (7049) سوري.
- سعوديون: ووصل عددهم الى (4210) سعودي.
- عراقيون: بلغ عددهم (2710) عراقي في الأردن.
- لبنانيون: وصل عددهم الى (1926) لبناني.
أما حملة الجنسية الأمريكية فكان عددهم ما يقارب (2411) أمريكي.

وكانت وزارة الداخلية الأردنية عام (2016) منحت العديد من الإمتيازات لأبناء الأردنيات، وجاءت على الشكل التالي:

- الدراسة في المدارس الحكومية، للمرحلتين الأساسية والثانوية، وتأمينهم صحياً حسب تأمين أمهاتهم، ويتم معاملتهم كالأردنيين تماماً في المدارس والمستشفيات.

- حق التملك، وشراء العقارات، وحقهم في الحصول على رخصة قيادة سيارة خصوصي، وفق القوانين الأردنية المعتمدة.

- الاستثمار وفق القوانين النافذة، وإعفاء أبناء الأردنيات من قانون العمل، ومنحهم الإقامات السنوية، بشكل روتيني.

- قبولهم في الجامعات الحكومية، حسب النسبة التي يحددها مجلس التعليم العالي، وشروط التنافس على المقاعد.

تشير دراسات أردنية، وأرقام قامت بها مراكز دراسات في عمان، أن عدد الأردنيات مع الأبناء والبنات حتى نهاية عام (2014)، وصل الى (162.364) نسمة، لكن الرقم ارتفع عام (2022) الى مئتي ألف نسمة، أردنيات وغير أردنيين...؟