جراسا -

أضرب مذيعي الرياضة العاملين في إذاعة بي بي سي البريطانية عن العمل تضامنًا مع جاري لينيكر، مما تسبب في إلغاء الكثير من برامجها الرياضية.

وقررت إدارة القناة إيقاف قائد كرة القدم الإنجليزي السابق، و المذيع الأعلى أجرا ومقدم برنامج ”ماتش أوف ذا داي” لكرة القدم، بعد انتقاده لسياسة الهجرة البريطانية في وقت سابق من الأسبوع.

وتسبب الإضراب في إيقاف بث العديد من البرامج الرياضية كما هو مقرر يوم السبت بعد انسحاب العديد من مقدمي البرامج تضامنًا مع لينكر، مما دفع بي بي سي إلى الاعتذار للمشاهدين.

وردت الاذاعة في بيان لها ”نعمل بجد لحل الموقف ونأمل أن نفعل ذلك قريبا”، فيما قال المدير العام لبي بي سي، تيم ديفي، إنه لن يستقيل بسبب الأزمة.

و سبق و أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن قانونًا جديدًا يمنع دخول طالبي اللجوء الذين يصلون في قوارب صغيرة عبر القناة الإنجليزية.

وغرد لينيكر على تويتر منتقدًا التشريع بأنه ”سياسة قاسية تستهدف الأشخاص الأكثر ضعفًا بلغة لا تختلف عن تلك التي استخدمتها ألمانيا في الثلاثينيات”.

وأصدر سوناك بيانا، يوم السبت، دافع فيه عن السياسة قائلا إنه يأمل في أن يتمكن لينيكر وبي بي سي من حل خلافاتهما في الوقت المناسب.

وقال سوناك ”إن الإذاعة حق لهم، وليس الحكومة”، مضيفًا أنه من المهم الحفاظ على المنظور نظرًا لخطورة قضية الهجرة التي شهدت 45 ألف شخص يخاطر بحياته بعبور القناة بشكل غير قانوني العام الماضي.

بينما قالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان إن رد فعل لينيكر على السياسة كان ”مسيئا”.

وفي سعيها لحل الخلاف، قالت بي بي سي إنه يجب أن يكون هناك موقف متفق عليه بشأن استخدام لينكر لوسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يتمكن من العودة إلى العمل.

يعد لينيكر، البالغ من العمر 62 عامًا، اسمًا مألوفًا في بريطانيا حتى قبل أن يصبح مقدم برنامج ”مباراة اليوم” الرئيسي في عام 1999.

وكان أحد أكثر لاعبي كرة القدم الإنجليز شهرة، وكان هداف كأس العالم 1986 وأنهى مسيرته الدولية برصيد 48 هدفًا في 80 مباراة مع إنجلترا.