خفافيش الظلام (( أعداء الحرية))


اصبحنا نسمع بين عشية وضحاها عمليات قرصنة لأحد المواقع الألكترونية المهمة والتي يلتصق بها الشعب التصاقا كبيرا واصبحت متنفسا لكل أفراده من خلال متابعة الأحداث الحية وبشكل مباشر وتواصل كبير مع شريحة شعبية كبيرة تدلي بدلوها في متابعة احداث الوطن وما يجري على الساحة العالمية وتتيح لكل زائر أن يعبر عن راية بما يريد ,,,

هؤلاء الفئة (( النائمة )) في جنح الظلام لا تعمل الا بالظل وتستغل كل الفرص لتطلق العنان لنفسها كي تقتص بطريقتها الغير اخلاقية في مهاجمة تلك المواقع (( الألكترونية )) صاحبة الكلمة الحية التي تعد كلماتها واراءها رصاصا يأز في آذان الطيغان والفاسدين الذي تلاحقهم وتكشف حيلهم والاعيبهم وتقدمها للرأي العام الذي يقول كلمته ويكون على بصيرة من أمره ,
ان الحرية على مساحات الوطن والعالم لها ثمنا كبيرا يدفع من قبل الشعوب الحية وباشكال مختلف حينما تقاوم الظلم والفساد وكل أشكاله - فمن اجل الحرية الأرواح تقدم قربانا لها ومن أجلها تفتح ابواب السجون عند الطغاة ومن أجل الحرية وكلمة الحق يلاحق الكثير في لقمة عيشة وارهابه بطرقا مختلفة لم تعد تتناسب مع وسائل الاتصال الحديثة التي لا بد أن تستوعبها تلك (( الخفافيش )) وتعلم علم اليقين بأن العالم متغير وأن أسواط الجلادين أصبحت ترتد عليهم لتنحرهم وهم غافلون عن ما يجري حولهم من أحداث ومتغيرات لا تناسب ذهنيتهم التي لا تؤمن لا بالانفتاح ولا بتقبل الرأي الآخر مهما كان ,,

اننا نعيش مراحل من التغير في مختلف مناحي الحياة ووسائل الاتصال التي تجعل من العالم قريتنا الصغيرة ونستطيع أن نتواصل عبر موقع كثيرة قائمة (( تويتر – فيس بوك )) ووغيرها اصبحت ملتصقة بحياة الكثير من أجل ان نعبر عن آرائنا ونكشف مواطن الظلم والفساد دون قيود تفرض على أحد أو وصاية من أحد – حتى اذا تم اغلاق ذلك بوجه الشعوب فإن طرقا كثيرة ومتعددة في الاتصال تستطيع أن تخلق مساحات للآتصال بين افراد الشعوب الحية التي تدافع عن حريتها بوسائل سلمية متعددة تحقق لنا ما نحلم به ,
أعتقد بأنه من السهل لمن لا يدركون ذلك وبإمكانات قد تكون متواضعة وليست معقدة نستطيع تحديد الجهة التي حاولت القرصنة وهي لم تعد صعبة لمن لا يعرف بل من السهل الوصول الى تلك الأماكن التي تعيش فيها تلك – الخفافيش – ولكن نقول لهم تبقى مصلحة الوطن والمواطن أكبر منهم ومن افكارهم الظلامية ووسيلة القمع الغير أخلاقية لأن ذهنيتهم لم تعد تتوافق مع المتغيرات في العالم ويريدون إسكات كل صوت يرتفع بوجوههم ,
ضرورة تشريع قانون رادع او ما سمي بجرائم (( القرصنة )) من اجل الوصول الى – الهكرز – الذين يخترقون الأنظمة ويستطيعون التلاعب بالملفات او حتى ايقاف الموقع وتعطيلة . او غيرهم ممن يسمحون لأنفسهم بالتعدي على الغير عن طريق الجهات المختصة وخاصة اذا كانت داخلية لتحرم مثل تلك الأعمال التي تمس ممتلكات الآخرين وتسىء الى الحريات العامة بحيث لا تبقى الاشارات مبهمة والجهات التي تقوم بعلميات القرصنة (( مجهولة )) او لا نستطيع الاشارة اليها لأسباب ما .

لا بد لتلك (( الخفافيش )) النائمة بجنح الظلام أن تستفيق من غيبوبتها لتدرك ان العالم لم يعد عالمها وأن لا مكان لمثل تلك الخفافيش الهائمة على وجوهها والأفكار الظلامية التي تحملها ووسائل القمع التي تستخدمها بين الحين والآخر لتوجه سياطها الى مواقعنا الألكترونية لتشعرها بأنها مراقبة وبأن من يستطيع أن يعطلها عن أداء رسالتها والقيام بواجبها نحو الوطن لمكافحة الفساد والفاسدين أينما وجد ورفع الظلم عن اصحابه برسالة قوية تؤمن بها وتعمل من أجل ديمومتها حتى لو كان الثمن غاليا طالما تعمل من أجل نشر رسالتها بكل حرية ومصداقية دون محاباة لأحد ,, وكل مواقعنا التي نجلها ونحترمها اصبحت متنفسا لكل الاصوات الحية داخل الوطن وللمغتربين خارج الوطن الذي اصبح تواصلهم عبرها زادهم وهواءهم اليومي ,,,

هذه المواقع أصبح نهجها واضحا ولا يستطيع أحد من إسكاتها أوتوقيفها عن أداء رسالتها الحية التي تلتصق بالشعوب التصاقا كبيرا بعيدا عن كل الضغوط ومقص الرقيب الذي يريد ان يحكم سيطرته ويتحكم بكل شاردة ووارده و نشر الحقائق كما هي على ارض الواقع .ونقول لهم كفاكم تلاعبا بمواقعنا وتوجيه ايديك العابثة نحوها . فعقولنا لديها الادراك لكل المتغيرات .. ونحن من نشحذ الهمم وأسلحتنا بكلمة (( الحق )) التي تأز بآذانكم وترهبكم في كل الأوقات وتجعلكم لا تعرفون للراحة طعما لأنكم قلة قليلة تعتاشون من فتات الفاسدين وأنتم أعداء الحرية .

Dolat19@yahoo.com



تعليقات القراء

ندوش
قلنا سبور احلى هيك الالوان زي الشكشوكة
13-02-2011 11:05 AM
نصير الحرية
الحرية تصنعها الشعوب الحية ولن تقف بوجهها بعد اليــــوم أية قوى ظلامية ,,, ولا بد من الحق ان ينتصر على الباطل .....وهذه القوى لا بد ان تعرف حجمها وتعرف الواقع وتعرف ان العالم متغير ولن يستطيعوا بعد اليوم حجب الشمس بغربال ,,,,
13-02-2011 11:46 AM
الوطــــن
اصبحت الآن مواقعنا الألكترونية متاحة في معظم المؤسسات بعد قرار رفع الحظر عنها من قبل رئيس الوزراء وهي خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل اشاعة الحريات وتاصل افراد المجتمع مع كل ما يحيط بهم , ونأمل مزيدا من الخطوات نحو ديمقراطية حقيقية ,
13-02-2011 11:55 AM
حسان
ثورات - تويتر - والفيس بوك - اصبحت مصدر قلق للأنظمة المستبدة فلا بد من منح المزيد من الحريات والا خافوا من رياح التغيير عندما تهب لا يستطيع ان يقوفها أحد :-[]:-[]:-[]
13-02-2011 01:11 PM
ابوراس
شو بتقول عواد حرق المحصول؟؟
13-02-2011 07:19 PM
محمود
بالفعل الفيس بوك وتويتر اصبحوا مسيطرون على عقول الناس وخاصة على عقول الشباب وبالفعل هي احد اسباب قلق الانظمة:oops::oops::oops:
13-02-2011 07:41 PM
عبدالله
بصراحة الفيس بوك وتويتر مثل ماهم سبب قلق وخطر على فئات المجتمع اكيد مارح يخلى الامر من الفوائد التي من الممكن ان تكون مصدر هام لبناء انظمة
اوحتى اسقاط انظمة مستبدة تتخلص الشعوب من خلالها منهم
ولابد من هذه القوى ان تعرف مكانها وحجمها ولابد من الشعوب ان تبحث عن حريتها وتقوم بصناعتها بانفسهم;-);-);-)
13-02-2011 07:47 PM
صحفي سابق في عمون
إن كنت تقصد صحيفة ...... ، فاعذرني ياعزيزي ، أنا ارسلت اكثر من عشرين تعليق لهم يوم إعادةة موقعهم ، وارسلت لهم على ايميلهم ، ولأن كلامي واقعي وحقيقي ، لم يردو علي ،، وأتمنى من جراسا نيوز تنشر تعليقي هذا ،،،
إن صحيفة عمون لا هي ملجأ ولا هي مخبأ ، إنما صحيفه تدس السم بالعسل ، حق يراد به باطل ، وهمهم الوحيد هو ارتقاع ترتيبهم على نظام اليكسا ،، وبعد تشريحي التخصصي لموقعهم ، وجدته مليء بالثغرات ونقاط الضعف ، وأن أقل هاكرز إبن يومين يستطيع اختراق موقعهم ، وقلت لهم يومها أنني انا شخصيا استطيع اختراق موقعهم كل عشر دقائق ، ولكن ليعلمو أن من اخترق موقعهم هو هاكرز بدائي يتسلى بالمواقع الضعيفه ،، وأكدت لهم أن اختراق موقعهم لم يكن من الدوله كما اعلنو ، ولم يكن من داخل الأردن ، وكانو بإمكانهم سؤال الشركة المستضيفه لموقعهم ،،
15-03-2011 11:41 PM
أردني مغترب
العزيز احمد ، انت رائع ،، تابع ولا تنتبه لأصحاب الأجندات المشبوهه ، فهم يريدونها خرابا ،، والكلام الحق الذي يمس خيانتهم ، يعتبرونه خيانه ، الم ينعتوك بأنك ابن يهوديه ؟ لا تتوقف ،، كلنا معك
15-03-2011 11:49 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات