سجل أيها التاريخ هذا اليوم 11شباط 2011 يوم الجمعة المباركة بسقوط مبارك أحد رموز الإستبداد العربي الذي كرس إخراج مصر العروبة عن سياقها وتاريخها العربي . إننا كأمة عربية كنا ننظر الى مصر في وقت المحن واشتدادها علينا لتقول كلمتها وتخرجنا من المكائد والمخططات الخبيثة التي تحاك لنا في الظلام ، ولكن هيهات مع النظام الذي جثى على أكتاف مصر وكبلها بالسلاسل والقيود حتى أننا أصبحنا نردد ما قاله نزار ذات يوم: ما هذه مصر فإن صلاتها عبرية وإمامها كذاب. هذا ما تعودنا عليه من النظام السابق نظام مبارك ففي عام 1990 أيا م حرب الخليج الاولى ، وفي حرب تموز والحرب على غزة. إن الثورة الشعبية المصرية ثورة الفيسبوك التي ابتدأت في الخامس والعشرين من يناير مع ثورة تونس الخضراء حتما ستغير تاريخ الأمة لإن مصر أم العروبة وبمصر يعلو العرب ويأخذون مكانهم على الخارطة الدولية.

يا شعب مصر الأبي أنت مصر التي تتحدى وهذا هو الوعي حد الخرافة ، لقد غطى شعب مصر فوانيس الليل رايات تتنفس الحرية وتنشد العدالة وتحرق الفاسدين ، لقد أشعلتم الظلمة واعدتم التاريخ الى عبقه ورائحته الجميلة بعد أن كدنا أن ننساه، لقد انقض الشعب بثورته على كل وطاويط الشاه ومسح دمعة الحزن عن أوجه وأعين كل المستضعفين. في الحادي عشر من شباط تفتح الأمل وتكامل أبناء الشعب بمختلف أطيافه من المحيط الى الخليج فكانت الفرحة العارمة ويوم الفرح العربي. ما هذا الذي نراه على شاشات التلفاز أهو لتقلص وجوه الجلادين وتزحزح الطغاة يحملون نظامهم بعيدا وقدوم الشرفاء ليضعوا طريقاًللخلاص ،أم لبزوغ فجر جديد تهب نسماته لنشتم رائحة الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة . إن الكرة الآن في مرمى الشرفاء من ابناء مصر ابناء القوات المسلحة فهلا يكونوا بمستوى الوعي الجماهيري لإحداث نقلة نوعية نحو التغيير المطلوب والمنشود، لا يساورني أدنى شك في المستوى الرفيع للقادة العسكريين من ابناء مصر العظيمة في أنهم بمستوى الحدث الكبير وأنهم سيكونون المثال الذي يحتذى في المحافظة على الأوطان من كل سوء . حفظ الله شعب الكنانة ووطن العروبة مصر الشقيقة الكبرى.

haniomosh@yahoo.com