الاعتراف بيهودية الدولة مؤامرة للقضاء على أردنة الاردن
إن تركيز اسرائيل هذه الايام على قضية "يهودية" إسرائيل, يعني ضمنا سحب الجنسية وحقوق المواطنة من اكثر من مليون وربع فلسطيني عربي مسيحي ومسلم يعيشون فيها,وهو ما سيؤثر لاحقا على تركيبة الشعب الفلسطيني في فلسطين حدود عام 67, وقد قطع قادة الكيان الصهيوني في هذا الخصوص شوطا طويلا يتقدم ولا يتراجع, ورأينا حجم اصرار نتنياهو قبل اشهر على وجوب اعتراف القادة الفلسطينيين بيهودية الدولة تمهيدا لاعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية دون ان يحدد منطقة جغرافية لها.
فشرط الاعتراف بيهودية الدولة الذي وضعه قادة اسرائيل كأساس لانطلاق اية مفاوضات مع الفلسطينيين , يجب ان نقف عنده بقوة وتروي , لنتساءل في الاردن : لماذا لا يحدد قادة بني صهيون في تصريحاتهم مكانا جغرافيا لاقامة الدولة الفلسطينية ؟.
فإقامة دولة فلسطينية في ارض فلسطين التاريخية, هو ضرب من الجنون والخيال اذا كان العرب يعتقدون ذلك , وما تفعله القيادات الاسرائيلية في كل مرة يتنافى ومصداقية التصريحات الاعلامية لهم, لان ما تحققه اسرائيل من نجاح في مسعاها لاعلان يهودية الدولة وتهويد القدس ما هو إلا تكريساً للمؤامرة الصهيونية المخطط لها بعناية ودقة منذ حرب عام 1948, تلك المؤامرة التي بدأت خيوطها تنسج علينا وتنجح وتتحقق منذ ان بدأ الفلسطينيين بإعلان موافقتهم على ان يطلق عليهم "عرب اسرائيل" حاملين جنسيتها وخاضعين لكل القوانين الاسرائيلية .
إن ما يقلقنا في الاردن هذه الايام السرعة الفائقة لنجاح الخطوات الاسرائيلية لتهويد القدس ,والتي ستكون حال الانتهاء منها اخر ضربة توجه للنفوذ الفلسطيني بأرضه , وستطلق اسرائيل بعدها العنان للفلسطينيين لكي يبحثوا لهم عن وطن في غير مكان, ليعلن عالميا عودة "بلفور" من جديد, والذي سينص مجددا على ضرورة ايجاد وطن قومي للفلسطينيين ستحدده الدول الكبرى في مكان ما من هذا العالم رأفة وانسانية بهم وبحقوق الانسان.
فلقد تابعنا الخطوات الاسرائيلية المتسارعة لمحو الهوية العربية للقدس الشريف , بإقامة المستعمرات حولها, والزحف الى قلبها رويدا رويدا لتغيير ديمغرافيا السكان فيها لصالح اليهود قبيل الاعلان النهائي عن تهويد القدس بشكل نهائي واخضاعها الى محكمين دوليين يعلنون بأن للاكثرية الحق في العيش والسيطرة عليها , وما دفعني للكتابة في هذا الشأن خطورة الوضع على الاردن , وهو بيت القصيد الذي يهمني ويجعلني ابكي عليه قبل ان يرثيه الاخرين بحسن نية او بغيرها .
ففي الوقت الذي تتسارع فيه خطوات اليهود لتهويد القدس, نجد البعض من أهلها ومن العرب والمسلمين يطلقون من على المنابر وشاشات الفضائيات ومجمع النقابات والمنتديات والمحاضرات شعار "القدس إيمان وجهاد", فإي إيمان وأي جهاد لانقاذ القدس من براثن الكيان الصهيوني نردد فيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تشد الرحال إلا الى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، ومسجد الأقصى", في الوقت الذي نرى فيه سكان القدس لا يشدون الرحال اليه بل يشدون الرحال الى عمان وابو ظبي ودبي والرياض خوفا من ضياع الرقم الوطني.
وهنا لا بد من الاشارة الى مسألة هامة وهي ان اليهود لن يستطيعوا تهجير الفلسطينيين المسيحيين اوالمساس بحرمة الاماكن المقدسة لهم, ليس احتراما لهم كفلسطينيين , بل لخوفهم من تأليب العالم المسيحي ضدهم , لذا فعلى الفلسطينيين المسلمين ان لا يربطوا مصيرهم بمصير إخوتهم المسيحيين في فلسطين , فما يجري للمسيحيين هناك ما هو إلا خدعة كبرى لتمرير المخطط الصهيوني بترحيل المسلمين عن الاقصى وكل ديار فلسطين.
تعالوا جميعا نرفع قفاز التحدي في وجه اسرائيل وامريكا رغم خطورة ذلك لانقاذ الاقصى وفلسطين , ولنبدأ اولا بعودة سكان القدس ممن يحملون تصاريح تخولهم بالعيش فيها فورا لتشديد الخناق على اليهود , والانطلاق بعد ذلك نحو طريق المصالحة بين فصائل الشعب الفلسطيني تلك الفصائل التي بات عددها يفوق عشرة اضعاف عدد التيارات والاحزاب في اليابان وامريكا .
فإنقاذ فلسطين وأقصانا بحاجة الى تضحيات , ولعل اهل البيت هم من يجب ان يطلقوا بداية التضحيات والتي ستلقي بظلالها على قياداتها بضرورة الاسراع لتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية , لكي لا يبقى الغرب يعزف على وتر الخلاف الفلسطيني الاخذ بالتوسع , وخوفا من استغلاله من قبل قوى مستفيدة من تعميق الخلاف قد يصل الامر فيها نهاية المطاف الى إشعال نار حرب اهلية بين الاخ واخيه, تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل , بتهجير ما تبقى من اهلها الى الدول العربية والاردن على وجه الخصوص بحكم جغرافية المنطقة والامتداد العائلي للشعب الفلسطيني الشقيق .
وقفة للتأمل:" في عام 1986 صرخ رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق شامير في الكنيست قائلا :" الجغرافيا العربية يجب أن لا تلتهم التاريخ اليهودي, وليعلم كل العالم بأن من يقف في طريق الاستيطان الصهيوني يكون قد وضع حّداً لحياته السياسية " تأملوا ما يجرب بنا وحولنا لنعترف بعدها لليهود بمصداقيتهم في حب اسرائيل, فهل تعلمنا منهم حب الاوطان؟.
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
إن تركيز اسرائيل هذه الايام على قضية "يهودية" إسرائيل, يعني ضمنا سحب الجنسية وحقوق المواطنة من اكثر من مليون وربع فلسطيني عربي مسيحي ومسلم يعيشون فيها,وهو ما سيؤثر لاحقا على تركيبة الشعب الفلسطيني في فلسطين حدود عام 67, وقد قطع قادة الكيان الصهيوني في هذا الخصوص شوطا طويلا يتقدم ولا يتراجع, ورأينا حجم اصرار نتنياهو قبل اشهر على وجوب اعتراف القادة الفلسطينيين بيهودية الدولة تمهيدا لاعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية دون ان يحدد منطقة جغرافية لها.
فشرط الاعتراف بيهودية الدولة الذي وضعه قادة اسرائيل كأساس لانطلاق اية مفاوضات مع الفلسطينيين , يجب ان نقف عنده بقوة وتروي , لنتساءل في الاردن : لماذا لا يحدد قادة بني صهيون في تصريحاتهم مكانا جغرافيا لاقامة الدولة الفلسطينية ؟.
فإقامة دولة فلسطينية في ارض فلسطين التاريخية, هو ضرب من الجنون والخيال اذا كان العرب يعتقدون ذلك , وما تفعله القيادات الاسرائيلية في كل مرة يتنافى ومصداقية التصريحات الاعلامية لهم, لان ما تحققه اسرائيل من نجاح في مسعاها لاعلان يهودية الدولة وتهويد القدس ما هو إلا تكريساً للمؤامرة الصهيونية المخطط لها بعناية ودقة منذ حرب عام 1948, تلك المؤامرة التي بدأت خيوطها تنسج علينا وتنجح وتتحقق منذ ان بدأ الفلسطينيين بإعلان موافقتهم على ان يطلق عليهم "عرب اسرائيل" حاملين جنسيتها وخاضعين لكل القوانين الاسرائيلية .
إن ما يقلقنا في الاردن هذه الايام السرعة الفائقة لنجاح الخطوات الاسرائيلية لتهويد القدس ,والتي ستكون حال الانتهاء منها اخر ضربة توجه للنفوذ الفلسطيني بأرضه , وستطلق اسرائيل بعدها العنان للفلسطينيين لكي يبحثوا لهم عن وطن في غير مكان, ليعلن عالميا عودة "بلفور" من جديد, والذي سينص مجددا على ضرورة ايجاد وطن قومي للفلسطينيين ستحدده الدول الكبرى في مكان ما من هذا العالم رأفة وانسانية بهم وبحقوق الانسان.
فلقد تابعنا الخطوات الاسرائيلية المتسارعة لمحو الهوية العربية للقدس الشريف , بإقامة المستعمرات حولها, والزحف الى قلبها رويدا رويدا لتغيير ديمغرافيا السكان فيها لصالح اليهود قبيل الاعلان النهائي عن تهويد القدس بشكل نهائي واخضاعها الى محكمين دوليين يعلنون بأن للاكثرية الحق في العيش والسيطرة عليها , وما دفعني للكتابة في هذا الشأن خطورة الوضع على الاردن , وهو بيت القصيد الذي يهمني ويجعلني ابكي عليه قبل ان يرثيه الاخرين بحسن نية او بغيرها .
ففي الوقت الذي تتسارع فيه خطوات اليهود لتهويد القدس, نجد البعض من أهلها ومن العرب والمسلمين يطلقون من على المنابر وشاشات الفضائيات ومجمع النقابات والمنتديات والمحاضرات شعار "القدس إيمان وجهاد", فإي إيمان وأي جهاد لانقاذ القدس من براثن الكيان الصهيوني نردد فيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تشد الرحال إلا الى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، ومسجد الأقصى", في الوقت الذي نرى فيه سكان القدس لا يشدون الرحال اليه بل يشدون الرحال الى عمان وابو ظبي ودبي والرياض خوفا من ضياع الرقم الوطني.
وهنا لا بد من الاشارة الى مسألة هامة وهي ان اليهود لن يستطيعوا تهجير الفلسطينيين المسيحيين اوالمساس بحرمة الاماكن المقدسة لهم, ليس احتراما لهم كفلسطينيين , بل لخوفهم من تأليب العالم المسيحي ضدهم , لذا فعلى الفلسطينيين المسلمين ان لا يربطوا مصيرهم بمصير إخوتهم المسيحيين في فلسطين , فما يجري للمسيحيين هناك ما هو إلا خدعة كبرى لتمرير المخطط الصهيوني بترحيل المسلمين عن الاقصى وكل ديار فلسطين.
تعالوا جميعا نرفع قفاز التحدي في وجه اسرائيل وامريكا رغم خطورة ذلك لانقاذ الاقصى وفلسطين , ولنبدأ اولا بعودة سكان القدس ممن يحملون تصاريح تخولهم بالعيش فيها فورا لتشديد الخناق على اليهود , والانطلاق بعد ذلك نحو طريق المصالحة بين فصائل الشعب الفلسطيني تلك الفصائل التي بات عددها يفوق عشرة اضعاف عدد التيارات والاحزاب في اليابان وامريكا .
فإنقاذ فلسطين وأقصانا بحاجة الى تضحيات , ولعل اهل البيت هم من يجب ان يطلقوا بداية التضحيات والتي ستلقي بظلالها على قياداتها بضرورة الاسراع لتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية , لكي لا يبقى الغرب يعزف على وتر الخلاف الفلسطيني الاخذ بالتوسع , وخوفا من استغلاله من قبل قوى مستفيدة من تعميق الخلاف قد يصل الامر فيها نهاية المطاف الى إشعال نار حرب اهلية بين الاخ واخيه, تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل , بتهجير ما تبقى من اهلها الى الدول العربية والاردن على وجه الخصوص بحكم جغرافية المنطقة والامتداد العائلي للشعب الفلسطيني الشقيق .
وقفة للتأمل:" في عام 1986 صرخ رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق شامير في الكنيست قائلا :" الجغرافيا العربية يجب أن لا تلتهم التاريخ اليهودي, وليعلم كل العالم بأن من يقف في طريق الاستيطان الصهيوني يكون قد وضع حّداً لحياته السياسية " تأملوا ما يجرب بنا وحولنا لنعترف بعدها لليهود بمصداقيتهم في حب اسرائيل, فهل تعلمنا منهم حب الاوطان؟.
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
تعليقات القراء
عن أي أمن واستقرار وتقدم تتحدث أنت وصاحبك القرعان
1- الأمن والأمان كان زمان (مشاجرات عشائر، تكسير في الجامعات، لقطاء في الشوارع، جرائم بورصة واحتيال بالمئات، سمسرة وعمولات، جرائم قتل وترويع وحرق محلات وتطبيش سيارات وأخذ اتاوات وسطو مسلح،،،)
2- التقدم الذي تهرف به يا هذا كان زمان، جامعاتنا أصبحت مرتعاً للزعران والبلطجة وعرض الأزياء وترتيب المواعي الغراميةد، وكثير من أعضاء هيئاتها التدريسية برخصوا لما يشوفوا البنت وبحكولها راجعيني عالمكتب في الساعات المكتبية،عشان نتحدث في مستوى علاماتك في المادة، ويبدأ الابتزاز ونهاية القصة معروفة للقاصي والداني ومن يدخل الجامعات أو يستمع لهموم طلابها
3-الاقتصاد وملتعن سنسفيله ومديونية مهولة بالمليارات وضرائب ورسوم تثقل كاهل المواطن لها أول وليس لها آخر وبطالة وفقر ، أعدد لك ولا بكفي لهون
4-الحريات السياسية والحياة الديمقراطية ما شاء الله ووصلت لمرحلة انو الثقة تعطى من النواب للحكومة من خلال الطبشة والطبشتين ومليون ثقة.
اين الشعب الفلسطيني من كل ما يحدث؟ ام ....................... !!!!!!
قفاز التحدي هذا الي طلع معك ، باي قفاز بدنا نحارب اسرائيل يا فهمان . يقفازك... حكينالك اكثر من مرة السكوت من ذهب ، السكوت من ذهب ،، ريحنا وريح حالك...
كفيت ووفيت ... صح لسانك ....
الكلاب تنبح والقافلة تسير
ارجو ياقرعان ان تكتب عن تاريخ فلسطين كيف ضاعت من البدايه ولازالت تتأكل فمن يتهمون الان ياترى ومن الذي باعها مفروشه على حد زعمهم
مازال الكثير في جعبتي ومن تجارب عشناها ونعيشها ومآسي على العرب كافة من حصائد اعمالهم ارجو النشر ياجراسا ولتبدأ الحقائق بالظهور وكفى كتمانا حتى تتعلم الاجيال من هذه التجارب
من ألذي يتاجر الأوغاد بأسمه وينهبون الملايين والمليارات وهو قابع على أرضه تحت رحمة من يعيد له الماء ليروي ضمأ الأرض العطشى أنهم ..انهم الصامدون المزروعون في أراضيهم واعناقهم تطاول السماء ...أنهم يا قرعان لا يبحثون عن مفردات ليشبعوا جوعهم النهم للوصوليه والحقد والكراهيه فابتعد عنهم في كتاباتك لأنك لا تعرفهم ولا تعرف معاناتهم
بتعرفوا
والله الدكتاتوريه في الوطن العربي قليله عليكم
بس يا ريت نتفق ولو لحظات اي كل ماقال حد شي لابد مايلاقي معارضه وحرب
والله لو عمر بن الخطاب اجا لكفرناه
اللي بحب الله يقول .... لا اله الا الله محمد رسول الله
ارجو ان تتقي الله في كلامك عن الامن وان تقول الحق وان ما تحثت عنة من اعمال لا يقوم بها الا القلة القليلة والذين ياخذون جزائهم يكفي اننا نعيش في امان ومن حولنا يتمنون ان يعيشوا كما نعيش وهذا صادر من عدد كبير فارجو منك ان تتفكر في كلامك في المرات القادمة
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لكن يا قرعان والله ان من يقرأ ما تفتري به على الناس يدرك على الفور أي مآرب وغايات تروج لها، والأجندات التي تسعى اليها عبر التعريض بكل الأردنيين من أصل فلسطيني، وأن ذنب هؤلاء أنهم لم يستسلموا لفقرهم وعوزهم بل كافحوا ونافحوا وذهبوا الى الرياض ودبي وعمان، وعملوا واجتهدوا في طلب الرزق.
وأما من بقي في القدس وتدعي أنهم يتحينون الفرص للهرب منها وشد الرحال الى الخارج طمعا في "الرقم الوطني!!!" كما تدعي فأقول أن من ينظر بانصاف الى هؤلاء يجد أنهم قابضون على جمر لا قبل لأحد به،وأن الذين دفعوا حياتهم في ساحات الأقصى وتصدوا بصدورهم العارية لرصاص المحتل هم نفسهم الذين يضيق عليهم المحتل سبل الرزق ( ضرائب باهظة، مخالفات بلدية، بطالة ، ملاحقة أمنية واعتقال، مساومة على الثوابت من أجل مغادرة القدس ومع ذلك فأهلها متمسكون بها ولا يطمعون بأكثر من الموت في سبيلها وعلى ثراها الطهور.
وقل لي ماذا فعلت حكومات العرب كلها وملايينهم في سبيل مساعدة هؤلاء الصابرين من أهل القدسن وما مصير الأموال التي قيل أنها ستذهب لدعمهم ، وجعلهم يتمسكون بالقدس ولا يسعون على حد زعمك للوصول الى " الرقم الوطني" الذي صار عبئاً حتى على الكل ، (فقر، مديونية عالية، ضرائب باهظة، غلاء أسعار لا يطاق، مشاجرات عشائرية،،، الخ ) والقائمة تطول بذكر مصائب من يحملون الرقم الوطني سواءًبمن هم من شرقي النهر أو غربيه.