ملحمة الخبز والدم


لا يستطيع العقل البشري تصور ما الذي حدث في الطفيلة ، اعتنقت رحلة البحث عن الخبز بالدم ، جناة أم ضحايا ؟؟!! معلم يبحث عن دخل من مراقبة التوجيهي ، ربما لسداد دين أو تدفئة أبنائه ، و رئيس قسم يطبق تعليمات ليس مسؤولا عنها حفاظا على وظيفته و ليؤمن خبز أبنائه هو الآخر ، يخلفوا أرامل وأيتاما ، ما الذي يحدث ؟؟!!

لا أستطيع أن أمنع دموعي مع كتابة هذه الكلمات ، هذا ما حذرنا منه منذ صيحات المعلمين الأولى ، دماء " التربويين " بدأت تسيل ، البحث عن لقمة العيش وعن فتات الخبز رمى كل قيم التربية خلفه ، جناة أم ضحايا ؟؟!! الالتزامات التربوية أم لقمة العيش ؟؟!! الواقع التربوي في تدهور خطير ، من الجاني ومن الضحية ؟؟!!

فهل نطيق الانتظار " لحين ميسرة " ؟؟!!

إنهم يدقون ناقوس الخطر بدمائهم يا أولي الألباب ، حالة فردية أم بداية لما هو أخطر ؟ هل وصلنا إلى هذا الحد ؟ فاتورة من التي يدفعها المعلم ؟ وعندما لم يجد لدفعها ، كانت دمائه " فيزا كارد " .

المعلم نموذج لتدهور القطاع العام ، وتراجعه الخطير من عامود الطبقة الوسطى الى حمل ثقيل على الطبقة الفقيرة سيزيد الأمور سوءا ، ولكن سوء الحالة لن يكون على حسابه وحساب أسرته بل على حساب المجتمع أكمل ، وعلى حساب الأجيال القادمة ، وعلى حساب وطن .

إنهم ضحايا وليسوا جناة ، أبنائهم وأراملهم أمانة في عنق الوطن ، الدراسات والمراجعات لن تفيد الآن ، اتخاذ المواقف هو الأساس ، اتخاذ القرارات هو الأساس ، هم مقدمة لما هو أخطر ، فهل من سامع ؟؟!!

" والخزان الفارغ ما زال يقرع !!"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات