فراغ السلطة في كابول يرعب الجميع


فراغ السلطة الذي ظهر الآن في أفغانستان مع انسحاب قوات التحالف الاستعمارية يثير مخاوف العديد من الدول, ويثير رغبة دول الإقليم إلى توسيع مناطق نفوذها . وتشكيل مليشيات جديدة أو استغلال بعض المعارضين لإثارة الفوضى والفتن في أفغانستان والتأثير على طالبان ومنع خروج أزمة أفغانستان من الخروج خارج الحدود. وسط غياب رهيب لدور الدول الإسلامية .ودول عدم الانحياز.
اعترف الغرب المستعمر بهزيمة أميركا وحلفائها وعاد سيناريو فيتنام قبل عقود. ما يعزز قوة الغرب وثباتهم تحالفاتهم وسط غياب تحالفات لدول مثل الصين والروس وباكستان والدول الإسلامية وغيرها....وتكشفت كذبة 11 سبتمبر والإرهاب.
عندما تتعرض أي دولة في أوروبا إلى أي كارثة أو حرب تجد جميع الدول الغربية تقف معها رغم اختلاف الدين والعرق . وإذا حدث أي أمر إلى أي دولة شرقية أو افريقية لا يقف معها احد . لماذا....؟؟
لازالت دول الغرب رغم هزيمتها أو لتغطية عليها تفرض العديد من الشروط على طالبان علما بأنهم لا يطبقوها في بلدانهم . ماذا دهى العالم اجمع وهو يرى توغل دول الغرب وتجاوزهم على القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية وتلوذ دول مثل الصين والهند ,و.... بالصمت .
ستشكل طالبان الحكومة وستحتاج إلى وقت لتامين الأمن والأمان للولايات. وبدأت تعود الحياة إلى الأسواق كما نشاهد في الإخبار.وتملك خبرة الحكم لأنها حكمت أفغانستان من 1996 وحتى 2001 . وستتحالف طالبان مع الأتراك أولا للعديد من الأسباب منها مواقف الأتراك مع أذربيجان وليبيا . ولوقف أطماع الروس وإيران من التدخل في شؤونها الداخلية . ولتدريب قواتها وتسليحها .
تحتاج طالبان لسنوات للوقوف على أقدامها. ومحاربة الفتن والمليشيات التي ستكونها الدول الصهيونية والمتصهينة والخروج من الحالة الاقتصادية المتردية التي خلفها الاستعمار الامبريالي بسبب الحروب. وتضح لطالبان ولمعظم الشعوب الدول الصهيونية التي تتستر تحت مسميات عديدة منها الدين . والتقدم التكنولوجي أصبح من وسائل المساعدة والنهوض وإيصال الحقيقة التي كان يستحوذ عليها الإعلام الغربي سابقا.
ما هو المرعب بعد استقرار أفغانستان.؟ اتضح أن غزو أفغانستان وتدميرها وقتل شعبها استند على أكذوبة اعترف بها ضباط أمريكان . شاركت العديد من الدول وخاصة العربية في إنشاء مليشيات إرهابية لتكون حجة لغزو أفغانستان. واعتبار طالبان جماعة إرهابية وهم أفغان يقاومون المستعمر الامبريالي حسب القوانين الدولية واتفاق جنيف. وحقهم الشرعي .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات