هموم وتحديات قطاع الثروة الحيوانية في البادية الأردنية .


تشكل الثروة الحيوانية دافعًا أساسيًا للتنمية المستدامة في القطاع الزراعي. فهي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية والتخفيف من وطأة الفقر والنمو الاقتصادي. وباستطاعة هذا القطاع، من خلال اعتماد أفضل الممارسات، الحد من الـتأثيرات على البيئة وزيادة كفاءته في استخدام الموارد. ولا بد من تحليل شامل للقطاع من منظار اجتماعي واقتصادي وبيئي ويقوم ببلورة أدوات وبوضع توجيهات على مستوى السياسات من أجل التنمية المستدامة للثروة الحيوانية، وتقديم المشورة وتوفر بناء القدرات المؤسسية والعمل على رصد التقدم وتيسير الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية والأوساط الأكاديمية وفي إطار تنفيذ خطة طويلة المدى ، من خلال تحسين إدارة النظم الخاصة بالثروة الحيوانية.
ويواجه قطاع الثروة الحيوانية في البادية الأردنية جملة من الهموم والتحديات منها : ضعف التنافسية ،وارتفاع مستلزمات الإنتاج ، ومحدودية الإنتاج المحلي ، والأعلاف ،ومخاطر الأمراض العابرة والوبائية ،وعدم وجود أسواق تصديرية لإنتاج المربين ،والعمالة ،وضعف البحوث التطبيقية ،وضعف نظم وأساليب وتسويق المنتجات ، وصغر حجم الحيازات.
كما أن النمو السكاني والهجرات المتعاقبة بات يشكل ضغطا على تعزيز منظومة الأمن الغذائي الأردني،وأصبح يشكل زيادة على الطلب على المنتوجات الحيوانية ، ويؤكد أحد الخبراء في مجال الثروة الحيوانية على ضرورو العمل بروح الفريق الواحد ، بين المزارعين ، والاتحادات والنقابات الزراعية ، ووزارة الزراعة ، لخدمة هذا القطاع والمهم لأمن المواطن والوطن على حد سواء ، ويشكل ضرورة وطنية ومهمة لمقومات الأمن الغذائي الوطني ،وفي نفس الوقت يساهم هذا القطاع بالحد من من مشكلتي الفقر والبطالة ، ويساهم في خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل في كثير من مناطق البادية الأردنية ،ويعزز الاستقرار المعيشي للآلاف من السكان في البوادي الأردنية ، في انتشار ظاهرة الفقر والبطالة التي يعاني منها الوطن ، والتي وصلت إلى نسبة 50% ، وهو رقم مقلق وصعب وخطير ، فلا بد للدولة الأردنية التوجه نحو قطاع الثروة الحيوانية وحث الجميع على العمل بهذا القطاع ،وتقديم الدعم المالي من خلال مؤسسة الأقراض الزراعي ، وتقديم الدعم الفني واللجوستي من كافة قطاعات الدولة للبدء باستراتيجية وطنية لتطوير وتفعيل الاستثمار بالثروة الحيوانية في الباديةالأردنية لتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للسكان في البادية الاردنية ، ومن خلال برنامج إعادة تأهيل البادية (التعويضات البيئية)، وصندوق حماية البيئة، وتقديم الدعم لمربي الثروة الحيوانية.
وهنا نؤكد على ضرورة تقديم الدعم لمربي الثروة الحيوانية من خلال ، تخفيض الضرائب على مدخلات الإنتاج ،وتشكيل جميعيات تعاونية ، وتسهيل التصدير ، وتوفير الأعلاف ، والمياه ، والمراعي ، والقروض من مؤسسة الاقراض الزراعي والتامين الصحي ، والضمان الاجتماعي .
وهنا نؤكد على مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني في تقديم الدعم للمزارعين والمربين في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في البادية الأردنية.




تعليقات القراء

لجراسا
والله بفرع معان ع قرض اعلاف نكدو ع الناس من الاسلوب الهمجي بالتعامل.
27-07-2021 09:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات