هل بإمكان الغاز السعودي إزاحة نظيره الروسي من الصين؟


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ميغونوف، في "إزفيستيا"، حول حظوظ السعودية في منافسة الغاز الروسي في السوق الصينية.

وجاء في المقال: تفكر المملكة العربية السعودية في الريادة على مستوى العالم، ليس فقط في مجال النفط، إنما وفي سوق الغاز. تتوقع المملكة أن تصبح، في المستقبل المنظور، مُصدّراً رئيسيا للغاز إلى الصين، التي تعد إلى حد بعيد أسرع أسواق الغاز نموا في العالم.

لكن السعودية، تواجه، في هذا الطريق، العديد من العقبات. وقبل كل شيء أن حصة الأسد من الغاز المنتج في البلاد تتكون من الغاز المصاحب للنفط. فلا تتجاوز حصة المنتج من حقول الغاز الصرفة 10% من إجمالي الإنتاج. وإنتاج الغاز المصاحب، الآن، محدود بسبب التزامات الرياض بقيود أوبك+، على إنتاجها من النفط.

إلى ذلك، فلا يُصدّر متر مكعب واحد من الغاز السعودي إلى الخارج، فكل المنتج يتم استهلاكه محليا. علاوة على ذلك، تشير جميع الخطط إلى زيادة ملحوظة في الاستهلاك في المستقبل.

وفي الصدد، قالت مديرة الأبحاث فيVYGON Consulting ، ماريا بيلوفا، لـ"إزفيستيا"، إن أرامكو السعودية تتحدث عن طموحاتها في أن تصبح مورّداً رئيسيا للغاز الطبيعي المسال، لكن هذا لا يعني بناء مرافق لتسييل الغاز في المملكة العربية السعودية.

" الحديث يدور، في المقام الأول، عن تجارة الغاز الطبيعي المسال الأجنبي. تقوم الشركة بالفعل بتوصيل شحنات فردية بناقلات الغاز إلى كوريا والهند، حيث تعرف جيدا المشترين الذين يعملون معها في خط استيراد النفط. وفي هذه الحالة، لا مجال للحديث عن إمدادات سريعة للغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع إلى الصين من السعودية.

وبشكل عام، لا ينبغي أن تقلق المصدرين الروس للغاز إلى الصين المنافسة مع السعوديين في المستقبل المنظور.فتوريدات الغاز، عبر خطوط الأنابيب، محمية بموجب عقود طويلة الأجل، بالإضافة إلى أنها أكثر جاذبية من حيث السعر. يتم ضمان القدرة التنافسية للغاز الطبيعي المسال من مشروع سخالين-2 من خلال القرب الجغرافي لسوق المبيعات، وغاز يامال المسال من خلال تكلفته المنخفضة ومشاركة الشركات الصينية في مشروع يامال لتسييل الغاز".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات