تركيا تصطدم بفرنسا


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وأليكسي تارخانوف، في "كوميرسانت" عن بلوغ توتر العلاقات بين أنقرة وباريس عتبة خطيرة.

وجاء في المقال: هددت فرنسا بالضغط لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على تركيا. في الأيام المقبلة، تعتزم باريس تنسيق إجراءات محددة في هذا الاتجاه مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين. في غضون ذلك، فرضت وزارة الداخلية الفرنسية حظرا على أنشطة جماعة "الذئاب الرمادية" القومية التركية في البلاد.

"من المعروف أن الحركة المسماة بـ"الذئاب الرمادية"، والتي حظرتها الحكومة الفرنسية، لا وجود لها. هذا هو أحدث مظهر من مظاهر التناقض السيكولوجي، والذي بموجبه ينظر هذا البلد (فرنسا) في تصرفات عدد من الأفراد في إطار انتمائهم إلى منظمة يدعي وجودها". هكذا كانت ردة فعل وزارة الخارجية التركية على قرار باريس.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في الشؤون التركية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور نادين-رايفسكي، لـ"كوميرسانت": " إنكار ما هو واضح للعيان، ممارسة شائعة في تركيا. فعندما أُسقطت طائرتنا في العام 2015 في سوريا، وأعلنت الذئاب الرمادية مسؤوليتها عن مقتل أوليغ بيشكوف، ذكرت أنقرة أيضا أنه لا وجود للـ "ذئاب".

تأسست منظمة الشباب اليمينية المتطرفة "الذئاب الرمادية" من قبل حزب الحركة القومية التركية، على العتبة بين ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وذكّر فيكتور نادين-رايفسكي بأن عدد أعضاء المنظمة بلغ في ذلك الوقت 200 ألف شخص، تم تدريب العديد منهم في معسكرات خاصة. وبعد الانقلاب العسكري في تركيا، في العام 1980، تم حظر "الذئاب" وحزب الحركة القومية. فانتقل العديد من أعضاء الحركة إلى أوروبا. تعمل خلايا "الذئاب الرمادية" بشكل علني في ألمانيا وهولندا، وفي فرنسا، حتى منعها هذا الشهر. وهي، على اتصال مع الجماعات اليمينية المتطرفة المحلية.

وقال نادين- رايفسكي: "الذئاب الرمادية، لم تكن أبدا كيانا مستقلا. إنهم مرتبطون ارتباطا وثيقا بحزب الحركة القومية، الذي يعمل كحليف لحزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان. ومن دون حزب الحركة القومية، ما كان لأردوغان أن يحصل على أغلبية في البرلمان ويفوز باستفتاء العام 2017، الذي انتقلت تركيا بفضله من جمهورية برلمانية إلى جمهورية رئاسية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات