روسيا على بعد خطوة من التدخل في نزاع قره باغ


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي أكسيونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول إملاء أنقرة استعادة قره باغ بالقوة، على باكو، وإجماع نادر على خطورة الدور التركي.

وجاء في المقال: أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محادثات هاتفية مع وزيري الدفاع في أرمينيا وأذربيجان، ديفيد تونويان وزاكر حسنوف. جرت خلال الاتصال مناقشة الوضع الحالي في جمهورية أرتساخ (ناغورني قره باغ). ولم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية.

يبدو أن الجهود الدبلوماسية لا تعطي نتائج. وقد تحدث (الناطق باسم الكرملين دميتري) بيسكوف عن عدم وجود خطة بعد لعقد اجتماع ثلاثي لرؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان.

وقال مراسل "سفوبودنايا بريسا" دميتري إيفانوف، العائد من ستيباناكيرت: "سكان جمهورية آرتساخ، مندهشون من صمت العالم المسيحي. بالنسبة لروسيا، فإن السكان المحليين سيقبلونها بأي صفة. يريدون ذلك. هذه لحظة غير مشروطة. سيقبلون أي مساعدة من روسيا، بما في ذلك العسكرية، وبعثة حفظ سلام. ويسألون لماذا لا تتدخل روسيا؟".

وبحسب الخبير العسكري بوريس روجين:

بينت روسيا موقفها بوضوح. إذا بدأت الأعمال الحربية في أرمينيا، فسوف نتدخل، وإذا بقي كل شيء داخل حدود ناغورني قره باغ، فلن يكون هناك تدخل، لأن موسكو ليس لديها مثل هذا الالتزام. تعترف روسيا بالوضع القانوني لهذه المنطقة كجزء من أذربيجان، على الرغم من أنها في الواقع دولة أحادية العرق غير معترف بها، حيث 99.5% من سكانها أرمن.

وبناءً على ذلك، تحاول روسيا التوفيق بين الجانبين، لإعادة الوضع الراهن بطريقة ما إلى ما يفيدها، والذي انتهكته الإجراءات التركية. فأنقرة بالذات، هي التي أملت على باكو حل مشكلة قره باغ بالقوة. الآن، ينبغي التوصل إلى وقف إطلاق النار، وإعادة الوضع إلى المفاوضات وإلى ما كان عليه قبل الحرب، ربما باستثناء القرى التي تمكنت أذربيجان من السيطرة عليها هذه الأيام.

المشكلة في أن تركيا تواصل تصعيد الموقف.

وليس فقط أرمينيا وقره باغ، تضع إصبعها على مصدر الخطر، إنما وروسيا وإيران. هذه حالة نادرة تتفق فيها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا مع روسيا وإيران. إجماع نادر. تخاطر أذربيجان وتركيا في أن تجدا نفسيهما في عزلة دولية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات