بارود من حروف



ماذا لدينا ؟! غير الخيبات التي لم نفطم عنها بعد ، رغم الشيب الذي يتسرب كغاز السارس الذي يخنق كل محاولاتنا لتنفس الفرح أو استنشاق الأمل واشتمامه.

ماذا لدينا سوى متاريس الحزن الذي تختفي خلفها ضحكات صامتة ومرتعبة وأنفاس مصابة بداء التوحد محظورة في مناطق يمكن أن يطلق عليها بكل ما تحمل الكلمة من عجز وبكل ما يعتصر الحرف من قوى خائرة ... مناطق منزوعة الفرح.

نحن ككتاب لا يعرف من ألفه بصفحات هوامشها أكثر من متنها لا مقدمات ولا خاتمه ولا عنوان ، لا نملك قوة ولا حيلة لنرفض أن تقلب صفحاتنا أنامل أمية وتطويها ، ولأننا أميين في المصير والاختيار وساذجين في أهمية التفاصيل نرضى أن نحتبس على الرفوف ونصادق الغبار كرفيق قرار.

تلك حقيقة مرة وان كان الطعم لدينا تساوى في حلاته ومرارته في ظل اندهاش الصبر من حالنا ، وفجيعة الملامح المتعبة من ضعفنا وصمتنا ، ويأس المستقبل جراء تسابقنا وتناحرنا على حجز مواقعنا في صفوف الخائبين والخائفين والخاسرين .

أنا أكتب من يأس .. نعم صحيح ... ولكني أحاول أن اهرب بارودا من كلمات وحروف للثوار في جبهة الاستيقاظ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات