كوتا للرجال مستقبلا


إن الأديان وخصوصا الدين الاسلامي الحنيف ،منحا المرأة مكانة عالية ومرموقة ،حتى ان سورة النساء في القرآن الكريم جاءت بكثير من الاحكام المتعلقة بالمرأة تكريما لهن ولدورهن الفاعل في الأمة ضمن حقوق وواجبات دستورية ثابتة ،ولكن المتشددين والمتشددات النافذات من الشرق والغرب كان لهم وجهة نظر مختلفة لإيمانهم المطلق بأن تدمير المرأة يؤدي الى هلاك المجتمعات ،لذلك هم حاولوا منذ عشرات السنين نسف الأديان وابطالها باعلانهم عن اتفاقية سيداو وفرضها على بعض الدول ،والتي لم ينضم لها بعضا من الدول كامريكا وربما اسرائيل والفاتيكان والسودان وايران والصومال ،في حين تسابقت دولا عربية واسلامية للتوقيع عليها وبدون اي تحفظات ،اما بعض التحفظات لبعض الدول فقد بدأت تتبخر مع كل عملية اقتراض وطلب المساعدة الدولية ،والغريب ان بنود سيداو الثلاثين حاولت التلاعب بالمعاني والمفردات ،بل انها علنا تحاول نسف أحكام الدين الاسلامي وبعض النصوص القرآنية لانها تتناقض مع اسس الشريعة والقيم والتقاليد والاعراف ،من خلال تأكيدها على حظر التمييز بالغاء الجندرة بصفة شاملة وتامة فقد اعتبرت الدعاره مهنة للكسب المشروع ،والزنا سمة حميدة ،فسيداو تعلن ان المرأه مثل الرجل والقران الكريم يقول وليس الذكر كالانثى ،وتتعارض مع نصوص قرآنية كثيره كا (للذكر مثل حظ الانثيين) ،(وتأتون الذكران من العالمين) ،وايضا (لا تقربوا الزنا ) ،وأعتقد اننا بحاجه ماسة مع تزايد نشاط بعض المؤيدين لسيداو ،لمعرفة اسماء المسؤولين الذين يدعمون هذه الاتفاقية ووافقوا عليها قديما ،وسافروا الى الأمم المتحدة لمناقشتها والاطلاع عليها ،وأوصوا بالإنضمام لها متنازلين عن دينهم وتاريخهم ،لمنافع شخصية ونسجل استهجاننا لغياب معظم المجالس التشريعية عن هذا الحدث المزلزل لقيم الأمة ،واعتقد انه سيترتب في المرحلة القادمة استحقاقات جديدة خطيرة ،كمصادقة المجالس النيابية والشورى على هذه الاتفاقية لتصبح نافذة في دولها لتبدأ معها مرحلة تعديل القوانين الناظمة لتتواءم مع نصوص هذه الوثيقة التي ستنسف الاديان والمجتمعات ،وتعيدنا الى شريعة الغاب.
ومع ان المرأه نالت كافة حقوقها في المجتمعات العربية والإسلامية ونجحت في العمل السياسي والاقتصادي ،وكان منها الموظفة والوزيرة والرئيسة والمحامية والقاضية والسائقة والنائب والعين والأم والأخرى ،ونجدها ايضا تنافس الرجال في الانتخابات ضمن حصصهم مع ان لها كوتا تضمن حقها من المقاعد التي حددها لها القانون ،ومع ذلك نجد بعض النساء النافذات لا يتوقفن عند هذا الحد ،بل يتظاهرن لخلخلة الأمن الأسري والمجتمعي وتذكير المرأة وخداعها بما جاء بسيداو من خلال المطالبة بتفعيل الوثيقة ،واذا استمرت الأمور على هذه الشاكلة ومع تنامي غزو المرأة لمختلف القطاعات ،وبما أن اعداد النساء اكثر من اعداد الرجال ،فقد تنقلب الصورة فجأه ،ويبدأ الرجال بمطالبة حكوماتهم لتخصيص كوتا لهم سواءا في المجالس التشريعية او المواقع الاخرى وفقا لعلامات اخر الزمان والتي ينزع الحياء فيها من وجوه النساء ،فهنالك خطة مدعومة دوليا لبدء تنفيذ اتفاقية سيداو ،التي لا يجوز لمن وقعها الانسحاب منها ،والا ما معنى ان يقوم شخص بقتل ابنته او اخته لأسباب مقنعة احيانا ،ونجد اعلاما كثيفا يتناقل هذا الخبر بصورة غير صحيحة ،ويطرح سمومه بين السطور ،وتقام الندوات والبرامج على الفضائيات ،برغم انها حالة فردية شخصية ،بينما نراهم ينخرسون أمام القضايا الوطنية العادلة ،ولا يتفاعلون معها ،ولا حتى مع تهويد القدس والجولان ومشروع ضم الضفة والأغوار ،ولم يعودوا قادرين على كشف اي تجاوز للسلطات ،واقول للسيداويات المطالبات بالمساواة الكاملة ،يتوفر لدينا شواغر للعمل كمواسرجي وقصير وبليط وعامل باطون ومعلم كومبريسه وحداد وبنشرجي فهل هذه المهن تليق بقدراتكن ايتها السيداويات ؟؟؟
واخيرا ادعو الحكومات والمجالس التشريعية والشعوب ،بالتصدي لهذه المؤامرة التي ستكون بمثابة الضربة القاضيه لامتنا العربية والإسلامية حماها الله.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات